Go to Ayah

Change font Size

Go

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم (1)


۩ هذه الأحرف التي تبدأ بها بعض السور سبق شرحها واعرابها في سور كريمة سابقة وزيادة في الايضاح أذكر ما قاله الزمخشري: حم: قرئ بإمالة ألف حاء وتفخيمها. وبتسكين الميم وفتحها ووجه الفتح التحريك لالتقاء الساكنين وإيثار أخف الحركات، نحو: أين وكيف. أو النصب باضمار فعل تقديره: اقرأ. ومنع من الصرف للتأنيث والتعريف وأنها على وزن أعجمي نحو قابيل وهابيل.

تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2)


۩ {تَنْزِيلُ الْكِتابِ}: مبتدأ مرفوع بالضمة. أي انزال الكتاب أي القرآن- الكتاب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وهناك أوجه أخرى أعربت في الآية الأولى من سورة «الزمر». ۩ {مِنَ اللهِ}: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مبتدأ محذوف تقديره: هو من الله. والجملة الاسمية «هو من الله» في محل رفع خبر المبتدأ «تنزيل» أو يكون «تنزيل» في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذا تنزيل الكتاب. ۩ {الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}: صفتان-نعتان-للفظ‍ الجلالة مجروران وعلامة جرهما الكسرة ويجوز أن يكون «العليم» صفة-نعتا-للعزيز.

غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)


۩ {غافِرِ الذَّنْبِ}: صفة-نعت-للفظ‍ الجلالة مجرور بالكسرة وهو معرفة باضافته الى معرف بألف ولام. الذنب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى الغافر للذنب أي قد غفر الذنب. وقيل الكلمة نكرة وليست معرفة بمعنى يغفر الذنب. فتكون بدلا من لفظ‍ الجلالة. مثل: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه. ۩ {وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ}: تعرب إعراب {غافِرِ الذَّنْبِ»} أي على وجهي الاعراب النعت والبدل. ما عدا: {شَدِيدِ الْعِقابِ»} فهي بدل لأنها نكرة تقديره شديد عقابه لأنه من باب الصفة المشبهة. و«ذي» مجرورة وعلامة جرها الياء لأنها من الاسماء الخمسة وهي مضافة. والواو في «وقابل» قيل: فيها نكتة أي مسألة دقيقة وهي افادة الجمع للمذنب التائب بين رحمتين بين أن يقبل توبته فيكتبها له طاعة من الطاعات وأن يجعلها محاءة للذنوب كأن لم يذنب كأنه قال جامع المغفرة والقبول. أما «التوب» فهو التوبة وهو مصدر: تاب. و «الطول» بمعنى: الفضل. ۩ {لا إِلهَ إِلاّ هُوَ}: لا: نافية للجنس تعمل عمل «انّ» اله: اسمها مبني على الفتح في محل نصب. الا: أداة استثناء. هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع بدل من موضع «لا إله» لأن موضع «لا» وما عملت فيه الرفع على الابتداء. وخبر «لا» محذوف وجوبا. ۩ {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ}: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. المصير: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة أي المرجع. والجملة الاسمية {لا إِلهَ إِلاّ هُوَ»} وجملة {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ»} في محل جر صفتان لله.

ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (4)


۩ {ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ}: نافية لا عمل لها. يجادل فعل مضارع مرفوع بالضمة. في آيات: جار ومجرور متعلق بيجادل. الله لفظ‍ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. ۩ {إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا}: أداة حصر لا عمل لها. الذين: اسم: موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «كفروا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. ۩ {فَلا يَغْرُرْكَ}: الفاء سببية. لا: ناهية جازمة. يغررك: فعل مضارع مجزوم بلا. وعلامة جزمه. سكون آخره والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. ۩ {تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ}: فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. في البلاد: جار ومجرور متعلق بتقلبهم.

كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (5)


۩ {كَذَّبَتْ}: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. ۩ {قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ}: ظرف زمان متعلق بكذبت و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ويجوز أن يتعلق بحال محذوفة. بمعنى: وجدت قبلهم أي سبقتهم. قوم: فاعل مرفوع بالضمة. نوح: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وقد أنث الفعل لأن الفاعل بمعنى «أمم» وحذف المفعول اختصارا ولأنه معلوم. أي كذبت الرسل. ۩ {وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ}: معطوفة بالواو على «قوم نوح» مرفوعة بالضمة. من بعد: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الأحزاب. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أي الذين تحزبوا على الرسل وناصبوهم. وهم عاد وثمود وفرعون وغيرهم. ۩ {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ}: الواو عاطفة. وما بعدها: يعرب اعراب «كذبت قوم نوح». برسول: جار ومجرور متعلق بهمت. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ۩ {لِيَأْخُذُوهُ}: اللام حرف جر للتعليل. يأخذوه: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، الهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة «يأخذوه» أي يهلكوه: صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بهمت. ۩ {وَجادَلُوا بِالْباطِلِ}: الواو عاطفة. جادلوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بالباطل: جار ومجرور متعلق بصفة لمصدر-مفعول مطلق-محذوف. بمعنى: وجادلوا جدالا مقترنا أو ملتبسا بالباطل. ويجوز أن يتعلق بحال محذوفة بتقدير: وجادلوا وهم مبطلون أو مبطلين كل حجة أو برهان. ۩ {لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ}: تعرب اعراب «ليأخذوا» به: جار ومجرور متعلق بيدحضوا. الحق: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: ليبطلوا أو يزيلوا بالباطل أو بجدالهم الحق. ۩ {فَأَخَذْتُهُمْ}: الفاء سببية. أخذت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. ۩ {فَكَيْفَ كانَ عِقابِ}: الفاء: استئنافية. كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر «كان» مقدم. عقاب: اسمها مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة التي هو الحركة الدالة على الياء المحذوفة. والياء المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وفي الاستفهام تقرير فيه معنى التعجيب. و «كان» فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النّارِ (6)


۩ هذه الآية الكريمة أعربت في سورة يونس. الآية الثالثة والثلاثين. أصحاب: خبر «أن» مرفوع بالضمة. النار: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. و «أن» وما في حيزها من اسمها وخبرها في محل رفع «بتأويل مصدر» بدل من {كَلِمَةُ رَبِّكَ»} أي مثل ذلك الوجوب. وجب على الكفرة كونهم من أصحاب النار أو في محل نصب بحذف لام التعليل.

الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاِتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (7)


۩ {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ}: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. يحملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. العرش: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة {يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. ۩ {وَمَنْ حَوْلَهُ}: الواو عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع لأنه معطوف على مرفوع «الذين» حوله: ظرف مكان متعلق بمضمر بمعنى: من استقر من الجهات المحيطة به. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة «استقر حوله» صلة الموصول لا محل لها. ۩ {يُسَبِّحُونَ}: الجملة الفعلية في محل رفع خبر «الذين» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله منهم ينزهون ربهم عن كل شائبة. وحذف مفعول «يسبحون» لأنه معلوم. ۩ {بِحَمْدِ رَبِّهِمْ}: جار ومجرور متعلق بيسبحون أو بحال من ضمير «يسبحون» بتقدير: حامدين. رب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ۩ {وَيُؤْمِنُونَ بِهِ}: معطوفة بالواو على «يسبحون» وتعرب اعرابها. به: جار ومجرور متعلق بيؤمنون. ۩ {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ}: تعرب اعراب «يؤمنون» اللام حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيستغفرون. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها. ۩ {آمَنُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ۩ {رَبَّنا}: منادى بأداة نداء محذوفة اكتفاء بالمنادى على سبيل التعظيم. وأصله: يا ربنا منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. و «نا» ضمير متصل- ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. أي يقولون «ربنا» وجملة «يقولون» في محل رفع لأنها تفسير ليستغفرون. أو في محل نصب على الحال بمعنى قائلين ربنا. واذا كانت الجملة تفسيرية فهي لا محل لها من الاعراب. ۩ {وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ}: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. كل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. شيء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى وسعت رحمتك وعلمك كل شيء. والأصل وسع كل شيء رحمتك وعلمك. فأسند الفعل الى صاحب الرحمة والعلم ونصب الاسمان على التمييز كأن ذاته سبحانه رحمة وعلم واسعان كل شيء. ۩ {رَحْمَةً وَعِلْماً}: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة. علما: معطوفة بالواو على «رحمة» وتعرب اعرابها. ۩ {فَاغْفِرْ}: الفاء: سببية. اغفر: فعل تضرع وتوسل بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت. ۩ {لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا}: تعرب اعراب {لِلَّذِينَ آمَنُوا»} واتبعوا: معطوفة بالواو على «تابوا» وتعرب اعرابها. والجار والمجرور «للذين» متعلق باغفر. ۩ {سَبِيلَكَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. ۩ {وَقِهِمْ}: معطوفة بالواو على «اغفر» وتعرب اعرابها. وعلامة بناء الفعل حذف آخره حرف العلة. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول. ويقيت الكسرة دالة على الياء المحذوفة. ۩ {عَذابَ الْجَحِيمِ}: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الجحيم: مضاف اليه مجرورة بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْااجِهِمْ وَذُرِّيّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8)


۩ {رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنّاتِ عَدْنٍ}: تعرب اعراب «ربنا وقهم عذاب الجحيم» الواردة في الآية الكريمة السابقة. وعلامة بناء الفعل «أدخل» سكون آخره وعلامة نصب «جنات» الكسرة بدلا من الفتحة لأنها ملحقة بجمع المؤنث السالم. و «عدن» الاقامة. والقول هو دعاء الملائكة. ۩ {الَّتِي وَعَدْتَهُمْ}: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة -نعت-للجنات. وعدة: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. و«هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. وجملة «وعدتهم» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والصلة العائدة الى الموصول محذوفة اختصارا لأنها معلومة. أي التي وعدتهم بها. ۩ {وَمَنْ صَلَحَ}: الواو عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على ضمير الغائبين «هم» في «ادخلهم» او في «وعدتهم» صلح: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «صلح» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والجار العائد الى الموصول «التي» محذوف اختصارا بتقدير: ومن صلح لها. ۩ {مِنْ آبائِهِمْ}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «من» التقدير حالة كونهم من آبائهم و «من» حرف جر بياني. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ۩ {وَأَزْااجِهِمْ وَذُرِّيّاتِهِمْ}: معطوفتان بواوي العطف على «آبائهم» وتعربان اعرابها. ۩ {إِنَّكَ أَنْتَ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم «انّ». أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب توكيد للضمير في «انك». ۩ {الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}: خبران لإن على التتابع أي خبر بعد خبر مرفوعان وعلامة رفعهما الضمة.

وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)


۩ {وَقِهِمُ}: الواو عاطفة. ق: فعل دعاء وتوسل بصيغة طلب مبني على حذف آخره حرف العلة والكسرة تدل على الياء المحذوفة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول. بمعنى: واحمهم. ۩ {السَّيِّئاتِ}: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. أي العقوبات. أو جزاء السيئات فحذف المضاف المنصوب وأقيم المضاف إليه مقامه. ۩ {وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ}: الواو عاطفة. من: اسم شرط‍ جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لأن الفعل المتعدي الى المفعولين بعده لم يستوف مفعوله الثاني. تق: فعل مضارع فعل الشرط‍ مجزوم بمن وعلامة جزمه: حذف آخره حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت. السيئات: أعربت. بمعنى: ومن تحمه جزاء السيئات. ۩ {يَوْمَئِذٍ}: ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بتَقِ وهو مضاف و «اذ» اسم مبني على السكون في محل جر بالاضافة وحرك السكون الظاهر على آخره بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين: سكونه وسكون التنوين وهو مضاف والجملة المحذوفة المعوض عنها بالتنوين في محل جر بالاضافة. التقدير: يومئذ تقي السيئات. ۩ {فَقَدْ رَحِمْتَهُ}: الجملة: جواب شرط‍ جازم مسبوق بقد مقترن بالفاء في محل جزم بمن. الفاء واقعة في جواب الشرط‍. قد: حرف تحقيق. رحمته: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. ۩ {وَذلِكَ}: الواو استئنافية. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. ۩ {هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}: الجملة الاسمية: في محل رفع خبر «ذلك» هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الفوز خبر «هو» مرفوع بالضمة. العظيم: صفة-نعت-لفوز مرفوعة مثلها بالضمة.

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ (10)


۩ {إِنَّ الَّذِينَ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «إنّ». ۩ {كَفَرُوا}: الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ۩ {يُنادَوْنَ}: الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. أي ينادى عليهم يوم القيامة. ويقال لهم. ۩ {لَمَقْتُ اللهِ}: اللام لام الابتداء والتوكيد. مقت: مبتدأ مرفوع بالضمة. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. بتقدير: لمقت الله أنفسكم أكبر من مقتكم أنفسكم فاستغني عن المفعول «أنفسكم» اكتفاء بذكرها مرة واحدة. بمعنى غضب الله عليكم والجملة الاسمية لمقت الله اكبر في محل نصب مفعول به-مقول القول-بالمضمر يقال لهم أو بينادون لأن النداء بمعنى القول. وقيل: معناه: لمقت الله اياكم الآن أكبر من مقت بعضكم لبعض. والمقت: أشد أنواع البغض فوضع في موضع أبلغ الإنكار وأشده. ۩ {أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ}: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف أفعل التفضيل وبوزن الفعل. من مقتكم: جار ومجرور متعلق بأكبر. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. ۩ {أَنْفُسَكُمْ}: مفعول به للمصدر «مقتكم» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و«كم» أعربت في «مقتكم». ۩ {إِذْ تُدْعَوْنَ}: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بمقت الله. تدعون: تعرب اعراب «ينادون» وجملة «تدعون» في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف «إذ». ۩ {إِلَى الْإِيمانِ}: جار ومجرور متعلق بتدعون. بمعنى: الى الدخول في الايمان. ۩ {فَتَكْفُرُونَ}: الفاء عاطفة. تكفرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. أي فترفضون هذه الدعوة.

قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اِثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اِثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ۩ {رَبَّنا}: منادى بأداة نداء محذوفة أصله: يا ربنا وهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف وحذفت أداة النداء اكتفاء بالمنادى. و «نا» ضمير متصل -ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. ۩ {أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ}: الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول- أمتنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به. اثنتين: نائبة عن المصدر-المفعول المطلق-أو توكيد له بتقدير: إماتتين منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. ۩ {وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ}: معطوفة بالواو على {أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ»} وتعرب اعرابها. أي إماتتين واحياءتين أو موتتين وحياتين. بمعنى: خلقهم أمواتا أولا واماتتهم عند انقضاء آجالهم و «اثنتين» أي احياءتين بمعنى: احياؤهم الاحياءة الاولى واحياءة البعث. ۩ {فَاعْتَرَفْنا}: الفاء عاطفة. اعترف: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. ۩ {بِذُنُوبِنا}: جار ومجرور متعلق باعترفنا. و «نا» ضمير متصل. و «هو» ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. ۩ {فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ}: الفاء استئنافية تفيد التعليل. هل: حرف استفهام لا عمل له. الى خروج: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. ۩ {مِنْ سَبِيلٍ}: من: حرف جر زائد للتاكيد. سبيل: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ مؤخر. أي فهل الى خروج من النار أي الى نوع من الخروج سريع أو بطيء من سبيل قط‍ أم اليأس واقع دون ذلك فلا خروج ولا سبيل اليه؟

ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)


۩ {ذلِكُمْ}: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد الكاف للخطاب. الميم علامة الجمع. أي ذلكم الذي أنتم. أو تكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره: الغرض ذلكم. ۩ {بِأَنَّهُ}: الباء حرف جر. انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها وانّ مع اسمها وخبرها ما في الجملة الشرطية بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بخبر المبتدأ «ذلكم» بمعنى: ذلكم الذي أنتم فيه وان لا سبيل لكم الى خروج أبدا بسبب كفركم بتوحيد الله وايمانكم بالاشراك به. بمعنى: بأنكم كنتم. ۩ {إِذا دُعِيَ اللهُ}: ظرف لما يستقبل به من الزمان مبني على السكون متضمن معنى الشرط‍ خافض لشرطه متعلق بجوابه. دعي: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. الله لفظ‍ الجلالة: نائب فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {دُعِيَ اللهُ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. ۩ {وَحْدَهُ}: مصدر سدّ مسدّ الحال. أصله يحد وحده بمعنى: واحدا وحده وقيل منصوب عند أهل الكوفة على الظرف وعند أهل البصرة على المصدر وقيل نصب على الحال بمعنى منفردا. ۩ {كَفَرْتُمْ}: الجملة جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها من الاعراب. وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور أي كفرتم به. فحذفت صلتها الجار والمجرور لأنه معلوم أو كفرتم بتوحيد الله. ۩ {وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ}: الواو عاطفة. ان: حرف شرط‍ جازم. يشرك: فعل مضارع مبني للمجهول فعل الشرط‍ مجزوم بان وعلامة جزمه: سكون آخره. به: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل. ۩ {تُؤْمِنُوا}: الجملة الفعلية: جواب شرط‍ جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب. تؤمنوا: فعل مضارع مجزوم بإن لأنه جواب الشرط‍ -جزاؤه- وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل الألف فارقة. بمعنى: آمنتم بشركائكم. ۩ {فَالْحُكْمُ لِلّهِ}: الفاء استئنافية. الحكم: مبتدأ مرفوع بالضمة. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ. ۩ {الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ}: صفتان-نعتان-للفظ‍ الجلالة مجروران وعلامة جرهما: الكسرة.

هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَما يَتَذَكَّرُ إِلاّ مَنْ يُنِيبُ (13)


۩ {هُوَ الَّذِي}: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر «هو». ۩ {يُرِيكُمْ آياتِهِ}: الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. يري: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول والميم علامة جمع الذكور. آياته: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ۩ {وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ}: معطوفة بالواو على «يري» وتعرب اعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة على آخره. لكم: جار ومجرور متعلق بينزل والميم علامة جمع الذكور. من السماء: جار ومجرور متعلق بينزل. ۩ {رِزْقاً}: مفعول به منصوب وعلامة ونصبه الفتحة. أي مطرا لأنه سببية. ۩ {وَما يَتَذَكَّرُ}: الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. يتذكر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفع الضمة. أي وما يتعظ‍ وما يعتبر بآيات الله. ۩ {إِلاّ مَنْ يُنِيبُ}: أداة حصر لا عمل لها. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. ينيب: تعرب اعراب «يري» وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. أي الا من يتوب من الشرك ويرجع الى الله.

فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (14)


۩ {فَادْعُوا اللهَ}: الفاء استئنافية. ادعوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. الله: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة. ۩ {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}: حال من ضمير «ادعوا» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. له: جار ومجرور متعلق بمخلصين. الدين: مفعول لاسم الفاعل-مخلصين- منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي من الشرك. ۩ {وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ}: الواو حالية. لو: مصدرية. كره: فعل ماض مبني على الفتح. الكافرون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وجملة {كَرِهَ الْكافِرُونَ»} صلة «لو» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «لو» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. أي حتى مع كره الكافرين. والجار والمجرور متعلق بحال من الضمير في اسم الفاعل «مخلصين» ويجوز أن يكون من «الدين» بمعنى: وان غاظ‍ ذلك اعداءكم ممن ليسوا على دينكم وحذف مفعول «كره» لأنه معلوم بمعنى ولو كرهوا ذلك.

رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15)


۩ {رَفِيعُ الدَّرَجاتِ}: خبر ثان للمبتدإ «هو» في قوله {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ»} في الآية الكريمة الثالثة عشرة. أو خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو رفيع الدرجات أي الله رفيع الدرجات. الدرجات: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. ۩ {ذُو الْعَرْشِ}: خبر ثالث. أو تعرب اعراب {رَفِيعُ الدَّرَجاتِ»} وعلامة رفع «ذو» الواو لأنه من الاسماء الخمسة. ۩ {يُلْقِي الرُّوحَ}: الجملة الفعلية في محل رفع خبر رابع أو خبر مبتدأ محذوف تعرب اعراب {رَفِيعُ الدَّرَجاتِ»} على وجهي الاعراب. يلقي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الروح: مفعول به منصوب بالفتحة. أي الروح الذي هو سبب الحياة يريد به الوحي الذي هو أمر بالخير وبعث عليه فاستعار له الروح. ۩ {مِنْ أَمْرِهِ}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «الروح» و «من» حرف جر بياني. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أو يكون بتقدير: مبعوثا بأمره أو يكون متعلقا بيلقي بمعنى ينزل الوحي بأمره. ۩ {عَلى مَنْ يَشاءُ}: حرف جر. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بيلقي. يشاء: تعرب اعراب «يلقي» وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: من يشاؤه. ۩ {مِنْ عِبادِهِ}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «من» والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ۩ {لِيُنْذِرَ}: اللام لام التعليل حرف جر. ينذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الله سبحانه أو الملقى عليه وهو الرسول أو الروح. وجملة «ينذر» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيلقي. ۩ {يَوْمَ التَّلاقِ}: ظرف زمان-مفعول فيه-متعلق بينذر منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. التلاق: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة الدالة عليها. بمعنى: يوم القيامة لأن الخلائق تلتقي فيه، وقيل يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض وقيل المعبود والعابد.

يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلّهِ الْااحِدِ الْقَهّارِ (16)


۩ {يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ}: يوم: بدل من {يَوْمَ التَّلاقِ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة. هم: ضمير بارز منفصل في محل رفع مبتدأ. بارزون: خبر «هم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والجملة الاسمية {هُمْ بارِزُونَ»} في محل جر بالاضافة. ۩ {لا يَخْفى عَلَى اللهِ}: نافية لا عمل لها. يخفى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بلا يخفى. أي يوم يخرجون من أجداثهم لا يخفى عليه سبحانه. ۩ {مِنْهُمْ شَيْءٌ}: من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بلا يخفى. شيء: فاعل مرفوع بالضمة. أي من أعمالهم وأحوالهم أو يكون الجار والمجرور «منهم» متعلقا بحال من «شيء». ۩ {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}: الجملة الاسمية في محل نصب بفعل مضمر مفعول به التقدير: والمعنى: ينادي مناد فيقول لمن الملك اليوم؟ اللام حرف جر. من: اسم استفهام مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. الملك: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. اليوم: ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {لِلّهِ الْااحِدِ الْقَهّارِ}: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر لمبتدإ محذوف تقديره هو لله أو الملك لله الواحد القهار فحذف اختصارا لأن ما قبله يدل عليه. والجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول القول-أي بفعل مضمر. بمعنى فيجيبه أهل المحشر قائلين أو وهم يقولون: هو لله الواحد القهار. الواحد القهار: صفتان-نعتان-للفظ‍ الجلالة مجروران. وعلامة جرهما الكسرة. أو يكون «الواحد» توكيدا للفظ‍ الجلالة و «القهار» صفة للواحد.

الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (17)


۩ {الْيَوْمَ}: ظرف زمان متعلق بتجزى منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ}: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر. كل: نائب فاعل مرفوع بالضمة. نفس: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. ۩ {بِما كَسَبَتْ}: الباء حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بتجزى. كسبت: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. وجملة «كسبت» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: بما كسبته أي بما عملته. أو تكون «ما» مصدرية «وكسبت» صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بتجزى. ۩ {لا ظُلْمَ الْيَوْمَ}: أداة نافية للجنس تعمل عمل «انّ» ظلم: اسمها مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. اليوم: أعربت. أي لا ظلم في هذا اليوم. والجملة في محل نصب حال من «اليوم» الأولى. أي اليوم لا ظلم فيه. ۩ {إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ‍ الجلالة: اسم «انّ» منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. سريع: خبرها مرفوع بالضمة. الحساب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ (18)


۩ {وَأَنْذِرْهُمْ}: الواو استئنافية. أنذر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول. ۩ {يَوْمَ الْآزِفَةِ}: مفعول به ثان لأن الفعل يتعدى الى مفعولين وهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الآزقة أي القيامة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة أي خوفهم عذابه فحذف المضاف وحل المضاف اليه محله. أي خوفهم عذاب ذلك اليوم. ۩ {إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ}: اذ اسم مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين في محل نصب ظرف زمان متعلق بأنذرهم. أو تكون «اذ» بدلا من {يَوْمَ الْآزِفَةِ»} القلوب: مبتدأ مرفوع بالضمة. لدى: ظرف مكان متعلق بخبر المبتدأ وهو مضاف. الحناجر: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. والجملة الاسمية {الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ»} في محل جر بالاضافة. بمعنى: حيث تبلغ القلوب الحناجر من شدة الهلع والفزع وهول اليوم المذكور. ۩ {كاظِمِينَ}: حال عن أصحاب القلوب على المعنى منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم أو حال من القلوب. وقد جمعت الكلمة جمع مذكر سالما لأنها موصوفة بالكظم الذي هو من أفعال العقلاء والنون عوض من تنوين المفرد. أي القلوب كاظمة على غم وكرب فيها. ويجوز أن يكون حالا عن قوله «وأنذرهم» أي وأنذرهم مقدرين أو مشارفين الكظم. ۩ {ما لِلظّالِمِينَ}: ما: نافية لا عمل لها. للظالمين: جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. ۩ {مِنْ حَمِيمٍ}: من: حرف جر زائد لتاكيد معنى النفي. حميم: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر. بمعنى: من قريب شفيق يعطف عليهم. ۩ {وَلا شَفِيعٍ}: الواو عاطفة. لا: زائدة لتاكيد النفي. شفيع: معطوفة على «حميم» وتعرب إعرابها. بمعنى: ولا شفيع يشفع لهم عند ربهم. ۩ {يُطاعُ}: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة. ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يطاع» في محل جر صفة -نعت-لشفيع على اللفظ‍ وفي محل رفع على الموضع-المحل-بمعنى-تفيد شفاعته.

يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ (19)


۩ {يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ}: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر آخر من أخبار «هو» في قوله تعالى {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ»} الواردة في الآية الكريمة الثالثة عشرة. يعلم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. خائنة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الأعين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: يعلم نظراتهم الخائنة المحرمة. ۩ {وَما تُخْفِي الصُّدُورُ}: الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لأنه معطوف على منصوب أي ويعلم ما تخفيه الصدور. تخفي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. الصدور: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {تُخْفِي الصُّدُورُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: وما تخفيه صدورهم.

وَاللهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20)


۩ {وَاللهُ يَقْضِي}: الواو استئنافية. الله لفظ‍ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يقضي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية {يَقْضِي بِالْحَقِّ»} في محل رفع خبر المبتدأ. ۩ {بِالْحَقِّ}: جار ومجرور متعلق بصفة لمصدر-مفعول مطلق-محذوف. أي قضاء ملتبسا بالحق. ۩ {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ}: الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. يدعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: يدعونهم أي الذين يعبدونهم. ۩ {مِنْ دُونِهِ}: جار ومجرور متعلق بصفة لموصوف محذوف بتقدير: والذين يدعونهم آلهة من دونه أو متعلق بحال محذوفة بتقدير: حالة كونهم من دونه والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ۩ {لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ}: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «الذين» لا: نافية لا عمل لها. يقضون: تعرب اعراب «يدعون» بشيء: جار ومجرور متعلق بيقضون. ۩ {إِنَّ اللهَ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ‍ الجلالة: اسم «انّ» منصوب للتعظيم بالفتحة. ۩ {هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}: الجملة الاسمية: في محل رفع خبر «انّ» هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. السميع البصير: خبران للمبتدإ خبر بعد خبر مرفوعان وعلامة رفعهما الضمة ويجوز أن يكون «البصير» صفة-نعتا-للسميع. و «انّ» وما في حيزها من اسمها وخبرها جاءت تقريرا لقوله سبحانه: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ ااقٍ (21)


۩ القسم الاكبر من هذه الآية الكريمة أعرب في الآية الكريمة التاسعة من سورة الروم والآية الكريمة الرابعة والأربعين من سورة فاطر. ۩ {وَآثاراً فِي الْأَرْضِ}: معطوفة بالواو على «قوة» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. بتقدير: وأكثر آثارا. في الأرض: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من آثارا. ۩ {فَأَخَذَهُمُ اللهُ}: الفاء سببية. أخذ: فعل ماض مبني على الفتح و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ‍ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. أي فأهلكهم الله. ۩ {بِذُنُوبِهِمْ}: جار ومجرور متعلق بحال من الضمير «هم» في «أخذهم» بمعنى: أهلكهم متلبسين أو هم متلبسون بذنوبهم. أو متعلق بمفعول له. بتقدير: أهلكهم بسبب ذنوبهم أي نتيجة ذنوبهم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ۩ {وَما كانَ}: الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. ۩ {لَهُمْ مِنَ اللهِ}: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر «كان» المقدم. من الله: جار ومجرور للتعظيم أي من دون الله أو من غير الله. ۩ {مِنْ ااقٍ}: من: حرف جر زائد لتاكيد معنى النفي. واق: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا اسم «كان» ولم تظهر علامة الجر لأنها حذفت مع الياء المحذوفة لأنه الكلمة اسم منقوص نكرة حذفت ياؤه وبقيت الكسرة دالة عليها. بمعنى: من حافظ‍ والجار والمجرور للتعظيم {مِنَ اللهِ»} متعلق بحال محذوف من «واق» لأنه صفة له قدمت عليه.

ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (22)


۩ {ذلِكَ}: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. أي ذلك الإهلاك. ۩ {بِأَنَّهُمْ}: الباء حرف جر. انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسمها و «أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بخبر ذلك التقدير: ذلك الاهلاك الذي قضاه الله عليهم مستحق عليهم بسبب كفرهم. ۩ {كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ}: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «أنّ» كانت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. وحذف اسمها وهو «رسلهم» لأن ما بعدها يدل عليه أو بسبب تقديم خبر «كان» جملة {تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ»} في محل نصب وتأخير اسمها «رسلهم» والجملة الفعلية «تأتيهم» في محل خبر «كان» و «تأتي» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. رسل: فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وقد أنث الفعل مع رسلهم لأن «الرسل» جماعة أي على المعنى ولأن الفاعل فصل عن فعله. ۩ {بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا}: جار ومجرور متعلق بتأتيهم. الفاء استئنافية. كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ۩ {فَأَخَذَهُمُ اللهُ إِنَّهُ}: أعربت في الآية الكريمة السابقة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «انّ». ۩ {قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ}: خبرا «انّ» مرفوعان بالضمة. العقاب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى قوي البطش شديد العقاب. فحذف المضاف اليه الأول لأنه معلوم.

وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (23)


۩ {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا}: الواو استئنافية. اللام لام الابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ۩ {مُوسى}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف. ۩ {بِآياتِنا}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بمعنى: أرسلناه معززا بمعجزاتنا. و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. ۩ {وَسُلْطانٍ مُبِينٍ}: معطوفة بالواو على «آياتنا» مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. مبين: صفة-نعت-لسلطان مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة أي وبرهان واضح.

إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذّابٌ (24)


۩ {إِلى فِرْعَوْنَ}: جار ومجرور متعلق بأرسلنا وجر الاسم بحرف الجر وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والمعرفة ولأنه أكثر من ثلاثة أحرف. ۩ {وَهامانَ وَقارُونَ}: الاسمان معطوفان بواوي العطف على «فرعون» ويعربان اعرابه. ۩ {فَقالُوا}: الفاء استئنافية. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ۩ {ساحِرٌ كَذّابٌ}: خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو ساحر أو هذا ساحر. كذاب: صفة-نعت-لساحر مرفوعة مثلها بالضمة. و «كذاب» من صيغ المبالغة فعال بمعنى فاعل أي كثير الكذب فسموا السلطان المبين سحرا وكذبا. والجملة الاسمية: في محل نصب مفعول به-مقول القول.

فَلَمّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اُقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاِسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلاّ فِي ضَلالٍ (25)


۩ {فَلَمّا}: الفاء استئنافية. لما: اسم شرط‍ غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية. ۩ {جاءَهُمْ بِالْحَقِّ}: الجملة الفعلية: في محل جر بالاضافة. جاء: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. بالحق: جار ومجرور متعلق بجاءهم. أي فلما جاءهم موسى بالنبوة. ۩ {مِنْ عِنْدِنا}: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة للحق. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. ۩ {قالُوا}: الجملة: جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها من الاعراب. وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة الفعلية «اقتلوا» في محل نصب مفعول به لقالوا. ۩ {اقْتُلُوا}: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ۩ {أَبْناءَ الَّذِينَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. ۩ {آمَنُوا مَعَهُ}: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب تعرب اعراب «قالوا» مع: ظرف مكان متعلق بآمنوا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ۩ {وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ}: معطوفة بالواو على {اُقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ»} وتعرب اعرابها. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى واستبقوا نساءهم. ۩ {وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ}: الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كيد: مبتدأ مرفوع بالضمة. الكافرين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. ۩ {إِلاّ فِي ضَلالٍ}: أداة حصر لا عمل لها. في ضلال: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ.

وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ (26)


۩ {وَقالَ فِرْعَوْنُ}: الواو: عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. فرعون: فاعل مرفوع بالضمة. ۩ {ذَرُونِي}: الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول-وهي فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون نون الوقاية لا محل لها من الاعراب. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. أي دعوني أو اتركوني. ۩ {أَقْتُلْ مُوسى}: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب-الأمر-وعلامة جزمه: سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. موسى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف لأنه اسم اعجمي. ۩ {وَلْيَدْعُ رَبَّهُ}: الواو استئنافية. اللام لام الأمر. يدع: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ربه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى: وليناد ربه لنجدته. ۩ {إِنِّي أَخافُ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب اسم «انّ» اخاف: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا والجملة الفعلية «أخاف» مع مفعولها: في محل رفع خبر «ان». ۩ {أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ}: حرف مصدرية ونصب. يبدل: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. دينكم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الكاف ضمير متصل- ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. وجملة {يُبَدِّلَ دِينَكُمْ»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب و «أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به. ۩ {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ}: أو: حرف عطف يفيد التخيير وما بعدها: معطوف على {أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ»} ويعرب اعرابها. في الأرض: جار ومجرور متعلق بيظهر بمعنى: أن يفسد عليكم دينكم بدعوتكم الى دينه. أو يفسد عليكم دنياكم.

وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ (27)


۩ {وَقالَ مُوسى}: الواو استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح. موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر أي فقال موسى لقومه بعد سماعه قول فرعون. ۩ {إِنِّي عُذْتُ}: الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. والياء ضمير متصل مبني على السكون-ضمير المتكلم-في محل نصب اسم «إنّ» عذت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على الضم في محل رفع فاعل. وجملة «عذت» وما بعدها: في محل رفع خبر «انّ» بمعنى اني لجأت. ۩ {بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ}: جار ومجرور متعلق بعذت والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. وربكم: معطوف بالواو على «ربي» وهو مجرور مثله. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. ۩ {مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ}: جار ومجرور متعلق بعذت. متكبر: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. ۩ {لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ}: الجملة الفعلية: في محل جر صفة-نعت- لمتكبر. لا: نافية لا عمل لها. يؤمن: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بيوم: جار ومجرور متعلق بلا يؤمن. الحساب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذّابٌ (28)


۩ {وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ}: الواو عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. رجل: فاعل مرفوع بالضمة. مؤمن: صفة لرجل مرفوع مثله بالضمة. ۩ {مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ}: جار ومجرور في رفع صفة ثانية لرجل. أو صلة ليكتم: أي يكتم ايمانه من آل فرعون أي من أهله وأقربائه. فرعون: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والمعرفة. ۩ {يَكْتُمُ إِيمانَهُ}: الجملة الفعلية في محل رفع صفة ثالثة لرجل. يكتم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ايمانه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ۩ {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً}: الهمزة همزة انكار بلفظ‍ استفهام والجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-تقتلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. رجلا: مفعول به منصوب بالفتحة. ۩ {أَنْ يَقُولَ}: حرف مصدري ناصب. يقول: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. وجملة «يقول» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «أن» وما بعدها في محل نصب مفعول له بتقدير: لأن يقول. وهذا انكار منه عظيم وتبكيت شديد بمعنى: أترتكبون الفعلة الشنعاء التي هي قتل نفس محرمة وما لكم علة قط‍ في ارتكابها إلا كلمة الحق التي نطق بها وهي قوله {رَبِّيَ اللهُ»} وهو ربكم أيضا. ويجوز أن تكون «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر مضافا اليه والمضاف محذوفا. بتقدير: وقت أن يقول بمعنى: أتقتلونه ساعة سمعتم منه هذا القول. ۩ {رَبِّيَ اللهُ}: الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول القول-ربي: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الله لفظ‍ الجلالة: خبر مرفوع للتعظيم بالضمة. ۩ {وَقَدْ جاءَكُمْ}: الواو حالية والجملة بعدها في محل نصب حال من «رجل» لأنه بمنزلة المعرفة بعد أن وصف أو من الضمير المستكن في «يكتم» قد: حرف تحقيق. جاء: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. ۩ {بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ}: جار ومجرور متعلق بجاءكم. من: ربكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بتقدير: حالة كونها موحاة من ربكم والميم علامة جمع الذكور أي بالآيات البينات فحذف الموصوف. وأقيمت الصفة مقامه. ۩ {وَإِنْ يَكُ كاذِباً}: الواو استئنافية. ان: حرف شرط‍ جازم. يك: فعل مضارع فعل الشرط‍ مجزوم بان وعلامة جزمه سكون آخره النون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين وحذفت النون للتخفيف واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. كاذبا: خبر «يكن» منصوب بالفتحة. ۩ {فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ}: الجملة جواب شرط‍ جازم مسبوق بجار مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء رابطة لجواب الشرط‍. عليه: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. كذبه: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى: يعود عليه كذبه ولا يتخطاه ضرره. ۩ {وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ}: معطوفة بالواو على {إِنْ يَكُ كاذِباً»} وتعرب اعرابها. يصب: فعل مضارع جواب الشرط‍ مجزوم بإن وعلامة جزمه سكون آخره. و «كم» أعربت في «جاءكم» وحذفت ياء «يصبكم» لالتقاء الساكنين. وبقيت الضمة في «يك» دالة على الواو المحذوفة. ۩ {بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ}: فاعل مرفوع بالضمة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة. يعد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. «وكم» أعربت في «جاءكم» وجملة «يعدكم» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. وحذفت صلتها أي: الذي يعدكم به. ۩ {إِنَّ اللهَ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ‍ الجلالة: اسم «انّ» منصوب للتعظيم بالفتحة. ۩ {لا يَهْدِي مَنْ}: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «ان» لا: نافية لا عمل لها. يهدي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والجملة الاسمية بعده: صلته لا محل لها من الاعراب. ۩ {هُوَ مُسْرِفٌ كَذّابٌ}: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. مسرف كذاب: خبرا «هو» خبر بعد خبر مرفوعان بالضمة. ويجوز أن تكون «كذاب» صفة لمسرف. أي كثير الكذب من صيغ المبالغة.

يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللهِ إِنْ جاءَنا قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلاّ ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلاّ سَبِيلَ الرَّشادِ (29)


۩ {يا قَوْمِ}: يا: أداة نداء. قوم: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة التي هي الحركة الدالة على ياء المتكلم المحذوفة. والياء: ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. ۩ {لَكُمُ الْمُلْكُ}: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. الملك: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. ۩ {الْيَوْمَ}: ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. أي انكم أصحاب الملك. ۩ {ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ}: حال من ضمير المخاطبين منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. في الأرض: جار ومجرور متعلق بظاهرين. أي متغلبين أو عالين. ۩ {فَمَنْ يَنْصُرُنا}: الفاء استئنافية أو رابطة لجواب شرط‍ متقدم. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ينصر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية «ينصرنا» في محل رفع خبر «من». ۩ {مِنْ بَأْسِ اللهِ}: جار ومجرور متعلق بينصرنا. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة. أي من عذاب الله. ۩ {إِنْ جاءَنا}: حرف شرط‍ جازم. جاء: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط‍ في محل جزم بإن والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. و«نا» أعربت في «ينصرنا» وحذف جواب الشرط‍ لتقدم معناه. ۩ {قالَ فِرْعَوْنُ}: فعل ماض مبني على الفتح. فرعون: فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف. ۩ {ما أُرِيكُمْ}: نافية لا عمل لها. اريكم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. والجملة وما بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-. ۩ {إِلاّ ما أَرى}: أداة حصر لا عمل لها. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان و «أرى» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا. وجملة «أرى» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: الا ما أراه بمعنى: ما أشير عليكم برأي الا بما أرى من قتله. أي لا أستصوب الا قتله وهذا الذي تقولونه غير صواب. ۩ {وَما أَهْدِيكُمْ}: معطوفة بالواو على {ما أُرِيكُمْ»} وتعرب اعرابها. بمعنى: وما أهديكم بهذا الرأي. أي وما أرشدكم. ۩ {إِلاّ سَبِيلَ الرَّشادِ}: أداة حصر لا عمل لها. سبيل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الرشاد: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. أي الا طريق الصواب.

وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ (30)


۩ {وَقالَ الَّذِي آمَنَ}: الواو عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. آمن: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وجملة «أمن» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. ۩ {يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ}: يا قوم: أعربت في الآية الكريمة السابقة. اني أخاف: أعربت في الآية السادسة والعشرين. ۩ {عَلَيْكُمْ مِثْلَ}: جار ومجرور متعلق بأخاف والميم علامة جمع الذكور. مثل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {يَوْمِ الْأَحْزابِ}: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. الأحزاب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: اني أخاف عليكم ان تعرضتم له أن يصيبكم مثل ما أصاب الأمم السابقة أي مثل أيامهم واقتصر على المفرد «يوم» لأن المضاف اليه أغنى عن ذلك.

مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ (31)


۩ {مِثْلَ دَأْبِ}: مثل: عطف بيان لمثل الوارد في الآية السابقة وهو مضاف. دأب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. أي مثل جزاء دأب. فحذف المضاف «جزاء» وحلّ محله المضاف اليه «دأب». ۩ {قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ}: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. نوح: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وعاد: معطوف بالواو على «قوم» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة ولم يمنع «نوح» من الصرف رغم عجمته لأنه ثلاثي أوسطه ساكن و «عاد» صرفت أيضا لأن المراد اسم الحي أو الاهل وليس القبيلة. ۩ {وَثَمُودَ}: معطوفة بالواو على «عاد» مجرورة بالفتحة بدلا من الكسرة لأنها ممنوعة من الصرف للتأنيث والمعرفة لأن المراد بها اسم القبيلة. ۩ {وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ}: الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر لأنه معطوف على مجرور. من بعد: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ۩ {وَمَا اللهُ}: الواو استئنافية. ما: نافية بمنزلة «ليس» عند الحجازيين ونافية لا عمل لها عند بني تميم ولفظ‍ الجلالة: اسم مرفوع للتعظيم لأنه اسم «ما» على اللغة الأولى ومبتدأ على اللغة الثانية مثل قوله تعالى {وَما رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ»} ولكن القول الأول أبلغ اذ جعل المنفي ارادة الظلم لأن من كان عن ارادة الظلم بعيدا فهو عن الظلم أبعد. وعلامة رفعه الضمة. ۩ {يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ}: الجملة الفعلية: في محل نصب خبر «ما» على اللغة الأولى وفي محل رفع خبر المبتدأ على اللغة الثانية. يريد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ظلما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. للعباد: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «ظلما» وقد نكر «الظلم» لأنه نفى أن يريد أي ظلم لعباده.

وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ (32)


۩ هذه الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة الثلاثين. وحذفت الياء من «التناد» خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة ولأنها رأس آية. بمعنى يوم الآخرة أي يوم يتنادى الناس في ذلك اليوم من هول الفزع أي ينادي بعضهم بعضا.

يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (33)


۩ {يَوْمَ تُوَلُّونَ}: بدل من {يَوْمَ التَّنادِ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة. تولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «تولون» في محل جر بالاضافة. ۩ {مُدْبِرِينَ}: حال من ضمير «تولون» منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: منصرفين عن موقف الحساب الى النار. أو فارين عن النار غير معجزين. ۩ {ما لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ}: أعربت في الآية الكريمة السادسة والعشرين من سورة «يونس». ۩ {وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ}: أعربت في الآية الكريمة الثالثة والعشرين من سورة «الزمر».

وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمّا جاءَكُمْ بِهِ حَتّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (34)


۩ {وَلَقَدْ جاءَكُمْ}: الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. جاء: فعل ماض مبني على الفتح الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة الجمع. ۩ {يُوسُفُ}: فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-لأنه اسم اعجمي. ۩ {مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ}: حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بجاء. بالبينات: جار ومجرور متعلق بجاءكم. وهي في الأصل صفة-نعت-لموصوف محذوف أي بالآيات البينات. بمعنى بالمعجزات الواضحات فأقيمت الصفة مقام الموصوف. ۩ {فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ}: الفاء استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. زلتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «زال» والميم علامة جمع الذكور. في شك: جار ومجرور متعلق بخبر «ما زال». ۩ {مِمّا جاءَكُمْ بِهِ}: أصلها: من: حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بشك. جاءكم: أعربت. به: جار ومجرور متعلق بجاءكم وجملة {جاءَكُمْ بِهِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. ۩ {حَتّى إِذا هَلَكَ}: حتى: حرف غاية وابتداء. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون متضمن معنى الشرط‍ خافض لشرطه متعلق بجوابه. هلك: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. بمعنى: قبض او مات. وجملة «هلك» في محل جر بالاضافة. ۩ {قُلْتُمْ}: الجملة: جواب شرط‍ غير جازم لا محل من الاعراب. وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة الجمع. ۩ {لَنْ يَبْعَثَ اللهُ}: الجملة وما بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول- لن: حرف نفي ونصب واستقبال. يبعث: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة ونصبه الفتحة. الله لفظ‍ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ۩ {مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً}: جار ومجرور متعلق بيبعث والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. رسولا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {كَذلِكَ}: الكاف اسم مبني على الفتح في محل نصب صفة-نعت-لمصدر- مفعول مطلق-محذوف بتقدير: مثل هذا الاضلال يضل الله أي مثل هذا الخذلان المبين يخذل الله. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. ۩ {يُضِلُّ اللهُ مَنْ}: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والجملة الاسمية بعده: صلته لا محل لها من الاعراب. ۩ {هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ}: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل مبتدأ. مسرف: خبر «هو» مرفوع بالضمة وحذف الجار صلته. أي من هو أو كل مسرف في عصيانه. مرتاب: خبر «هو» خبر ثان أي خبر بعد خبر وحذفت صلته الجار أي مرتاب بمعنى شاك في دينه.

الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبّارٍ (35)


۩ {الَّذِينَ}: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ على تأويل حذف المضاف بتقدير: جدال الذين: فأقيم المضاف اليه مقامه. والجملة الفعلية بعده: صلته لا محل لها من الاعراب. ۩ {يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. في آيات: جار ومجرور متعلق بيجادلون. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. ۩ {بِغَيْرِ سُلْطانٍ}: جار ومجرور متعلق بيجادلون. سلطان: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة أي بغير دليل أو برهان بمعنى بالباطل وعلى المعنى يجوز أن يتعلق الجار والمجرور بحال مقدرة بمعنى: يجادلون في آيات الله باطلين أي غير محقين أو وهم على باطل. ۩ {أَتاهُمْ}: الجملة الفعلية: في محل جر صفة-نعت-لسلطان. أتى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. ۩ {كَبُرَ مَقْتاً}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود الى مصدر الفعل المتقدم «يجادلون» أي بتقدير: كبر جدالهم مقتا. مقتا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة {كَبُرَ مَقْتاً»} في محل رفع خبر «الذين». ۩ {عِنْدَ اللهِ}: ظرف مكان متعلق بكبر منصوب على الظرفية. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة. ۩ {وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا}: الواو عاطفة. عند: أعربت. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. ۩ {كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ}: تعرب اعراب {كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة. أي يختم الله. ۩ {عَلى كُلِّ قَلْبِ}: جار ومجرور متعلق بيطبع. قلب: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. ۩ {مُتَكَبِّرٍ جَبّارٍ}: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. جبار: صفة-نعت-لمتكبر مجرورة مثلها، ويجوز أن يكون التقدير: على كل ذي قلب متكبر. أي بجعل الصفة لصاحب القلب.

وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ اِبْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (36)


۩ {وَقالَ فِرْعَوْنُ}: الواو عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. فرعون: فاعل مرفوع بالضمة. ۩ {يا هامانُ}: اداة نداء. هامان: اسم مفرد علم مبني على الضم في محل نصب. ۩ {ابْنِ لِي صَرْحاً}: الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول- ابن: فعل أمر مبني على حذف آخره حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. لي: جار ومجرور متعلق بابن. صرحا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي بناء عاليا. ۩ {لَعَلِّي}: حرف مشبه بالفعل يفيد الرجاء وهو طلب-شأنه شأن التمني هنا- شيء محبوب لا يرجى حصوله لاستحالته او لبعد تحقيقه-والياء ضمير متصل -ضمير المتكلم-في محل نصب اسم-لعل-. ۩ {أَبْلُغُ الْأَسْبابَ}: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر-لعل-أبلغ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا. الأسباب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي الوسائل.

أَسْبابَ السَّماااتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاّ فِي تَبابٍ (37)


۩ {أَسْبابَ السَّماااتِ}: بدل من-الأسباب-في الآية الكريمة السابقة. السموات: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. وفي توضيح «الأسباب» المبهمة بأسباب السموات الموضحة تفخيم لشأنها. ۩ {فَأَطَّلِعَ}: الفاء سببية لأنها جواب «لعل» اطلع: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. وجملة «اطلع» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الإعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق. ۩ {إِلى إِلهِ مُوسى}: جار ومجرور متعلق باطلع. موسى: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ومنع من ظهور الحركة التعذر. وفي قوله هذا تهكم بموسى-عليه السلام-. ۩ {وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً}: الواو: عاطفة. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب اسم «إن» اللام لام التوكيد-المزحلقة-أظنه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. كاذبا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة «أظنه كاذبا» في محل رفع خبر «إن». ۩ {وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ}: الواو: استئنافية. كذلك: أعربت في الآية الكريمة الرابعة والثلاثين. زين: فعل ماضي مبني للمجهول مبني على الفتح. لفرعون: جار ومجرور متعلق بزين وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. بمعنى: زين الشيطان لفرعون. ۩ {سُوءُ عَمَلِهِ}: نائب فاعل مرفوع بالضمة. عمله: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالإضافة. ۩ {وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ}: معطوفة بالواو على «زين» ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي وصد بمعنى: منع أو كف الشيطان فرعون عن سبيل الرشاد. عن السبيل: جار ومجرور متعلق بصد. ۩ {وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ}: الواو: استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كيد: مبتدأ مرفوع بالضمة. فرعون: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. ۩ {إِلاّ فِي تَبابٍ}: أداة حصر لا عمل لها. في تباب: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. بمعنى: إلا في خسار وهلاك.

وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اِتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ (38)


۩ {وَقالَ الَّذِي}: الواو عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. ۩ {آمَنَ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. وجملة «آمن» صلة الموصول لا محل لها. ۩ {يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ}: أعربت في الآية الكريمة التاسعة والعشرين. اتبعون: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. النون نون الوقاية لا محل لها. والكسرة دالة على ياء المتكلم المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة الدالة عليها. والياء المحذوفة ضمير متصل في محل نصب مفعول به. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ۩ {أَهْدِكُمْ}: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب-الأمر-وعلامة جزمه حذف آخره الياء حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا والكسرة دالة على الياء المحذوفة. الكاف: ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. ۩ {سَبِيلَ الرَّشادِ}: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الرشاد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: أهدكم إلى سبيل أي طريق السداد فحذف الجار وأوصل الفعل.

يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ (39)


۩ {يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ}: اعربت في الآية الكريمة التاسعة والعشرين. انما: كافة ومكفوفة. هذه: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. ۩ {الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ}: بدل من اسم الإشارة مرفوع بالضمة. الدنيا: صفة-نعت-للحياة مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة المقدرة على الألف للتعذر. متاع: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. ۩ {وَإِنَّ الْآخِرَةَ}: الواو عاطفة. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الآخرة: اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {هِيَ دارُ الْقَرارِ}: الجملة الاسمية: في محل رفع خبر «إن» هي ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. دار: خبر «هي» مرفوع بالضمة. القرار: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. ويجوز أن تكون «هي» ضمير فصل أو عماد لا محل لها وتكون {دارُ الْقَرارِ»} خبر «إن» بمعنى: إنما هذه الدنيا تمتع يسير وإنّ الآخرة هي دار الاستقرار والبقاء الأبدي.

مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاّ مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ (40)


۩ {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً}: اسم شرط‍ جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة من فعل الشرط‍ وجوابه في محل رفع خبره. عمل: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط‍ في محل جزم بمن. سيئة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو في الأصل صفة أقيمت مقام موصوف محذوف. التقدير: من عمل فعلة سيئة. وفاعل «عمل» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. ۩ {فَلا يُجْزى}: الجملة جواب شرط‍ مسبوق بنفي مقترن بالفاء في محل جزم بمن. الفاء واقعة في جواب الشرط‍. لا: نافية لا عمل لها. يجزى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره: هو. ۩ {إِلاّ مِثْلَها}: أداة حصر لا عمل لها. مثل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. بمعنى: إلا عقوبة مثلها. ۩ {وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً}: معطوفة بالواو على {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً»} وتعرب إعرابها. التقدير: ومن عمل عملا صالحا. ۩ {مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى}: من: حرف جر بياني. ذكر: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة. والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من «من» الشرطية التي هي الموصولة نفسها. التقدير: حالة كونه من ذكر. أو: حرف عطف. انثى: معطوفة على «ذكر» وتعرب اعرابها. وقدرت الكسرة على آخرها للتعذر. ۩ {وَهُوَ مُؤْمِنٌ}: الواو حالية. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. مؤمن: خبر «هو» مرفوع بالضمة. ۩ {فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ}: الجملة الاسمية جواب شرط‍ جازم مقترن بالفاء في محل جزم بمن. الفاء رابطة لجواب الشرط‍. أولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف حرف خطاب. يدخلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل والجملة الفعلية {يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»} في محل رفع خبر «أولئك» الجنة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى فأولئك المؤمنون الصالحون يدخلهم الله جنته الموعودة. ۩ {يُرْزَقُونَ فِيها}: الجملة الفعلية: في محل نصب حال وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل مبني في محل رفع نائب فاعل. فيها: جار ومجرور متعلق بيرزقون. ۩ {بِغَيْرِ حِسابٍ}: جار ومجرور متعلق بحال من ضمير «يرزقون» اي يرزقون فيها غير محاسبين او يكون متعلقا بصفة-نعت-لمصدر-مفعول مطلق- محذوف. بتقدير: يرزقون رزقا غير قليل.

وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النّارِ (41)


۩ {وَيا قَوْمِ ما لِي}: اعربت في الآية الكريمة الثانية والثلاثين. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ يفيد الانكار. لي: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. بمعنى: ما بالي؟ ۩ {أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ}: الجملة الفعلية في محل نصب حال. ادعوكم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انا. الكاف: ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور والجار والمجرور {إِلَى النَّجاةِ»} متعلق بأدعوكم. بمعنى الى طريق النجاة. فحذف المضاف المجرور واقيم المضاف اليه مقامه. ۩ {وَتَدْعُونَنِي إِلَى النّارِ}: معطوفة بالواو على {أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ»} وتعرب اعرابها. والفعل مرفوع بثبوت النون. النون الثانية نون الوقاية لا محل لها والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفّارِ (42)


۩ {تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللهِ}: تدعونني: مفسرة لتدعونني الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. اللام لام التعليل حرف جر. اكفر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انا. بالله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بأكفر. وجملة «أكفر بالله» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بتدعونني. ۩ {وَأُشْرِكَ بِهِ ما}: معطوفة بالواو على «أكفر بالله» وتعرب إعرابها. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. ۩ {لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ}: الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. لي: جار ومجرور متعلق بخبر «ليس» المقدم. به: جار ومجرور متعلق بحال من «علم» علم: اسم «ليس» مرفوع بالضمة. بمعنى: تدعونني لأشرك به سبحانه آلهة لا وجود لها ولا علم لي بها. ۩ {وَأَنَا أَدْعُوكُمْ}: الواو عاطفة. أنا: ضمير منفصل-ضمير المتكلم-مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. أدعوكم: أعربت في الآية الكريمة السابقة. وجملة «أدعوكم» في محل رفع خبر «أنا». ۩ {إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفّارِ}: جار ومجرور متعلق بأدعوكم. الغفار: صفة-نعت- للعزيز مجرورة وعلامة جرها الكسرة. وهما في الأصل نعتان لمنعوت محذوف اختصارا لأنه معلوم. بمعنى: إلى الله العزيز الغفار. و «الغفار» من صيغ المبالغة فعال بمعنى فاعل أي الكثير الغفران.

لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النّارِ (43)


۩ {لا جَرَمَ}: هي في الأصل بمعنى «لا بد» ولا محالة، ثم كثر استعمالها فحولت إلى معنى القسم وصارت بمعنى «حقا» وسياقه على مذهب البصريين كما يقول الزمخشري أن يجعل لا ردا لما دعاه إليه قومه، وجرم: فعل بمعنى «حق» و «أن» في «أنما» مع ما في حيزه: فاعل «حق» أي حق ووجب بطلان دعوته أو بمعنى «كسب» أي كسب ذلك الدعاء إليه بطلان دعوته. ويجوز أن يقال إن لا جرم نظير لا بد فعل من الجرم وهو القطع كما أن بدّ فعل من التبديد وهو التفريق. فكما أن معنى لا بد أنك تفعل كذا بمعنى لا بد لك من فعله فكذلك-لا جرم أن لهم النار-أي لا قطع لذلك بمعنى أنهم أبدا يستحقون النار ولا قطع لبطلان دعوة الأصنام: أي لا تزال باطلة لا ينقطع ذلك فينقلب حقا. ۩ {أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}: أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسمها. بمعنى أن الذي أي الشيء الذي. تدعونني: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون نون الوقاية لا محل لها والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. وجملة {تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. إليه: جار ومجرور متعلق بتدعونني. ۩ {لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ}: الجملة الفعلية في محل رفع خبر «أن». ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. له: جار ومجرور متعلق بخبرها المقدم. دعوة: اسم «ليس» مرفوع بالضمة. بمعنى ليس له دعوة إلى نفسه قط‍. ۩ {فِي الدُّنْيا}: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة لدعوة. بمعنى: ليس له دعوة نافعة أو مستجابة في الدنيا. وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. ۩ {وَلا فِي الْآخِرَةِ}: الواو: عاطفة. لا: زائدة لتأكيد معنى النفي. في الآخرة: معطوفة على {فِي الدُّنْيا»} وتعرب مثلها. ۩ {وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللهِ}: الواو عاطفة. أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. مرد: اسمها منصوب بالفتحة. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالإضافة. بمعنى: وأن مصيرنا أو مرجعنا. إلى الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر «أن». ۩ {وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ}: أعربت. المسرفين: اسم «أن» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. ۩ {هُمْ أَصْحابُ النّارِ}: الجملة الاسمية: في محل رفع خبر «أن» هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. أصحاب: خبر «هم» مرفوع بالضمة. النار: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. ويجوز أن تكون «هم» ضمير فصل أو عماد لا محل له. و {أَصْحابُ النّارِ»} خبر «أن».

فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44)


۩ {فَسَتَذْكُرُونَ}: الفاء استئنافية. أو واقعة في جواب شرط‍ مقدر على المعنى. أي إن أصررتم على ضلالكم فستذكرون قولي. السين: حرف تسويف -استقبال-تذكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ۩ {ما أَقُولُ لَكُمْ}: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أقول: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا. لكم: جار ومجرور متعلق بأقول والميم علامة جمع الذكور. وجملة {أَقُولُ لَكُمْ»} صلة الوصول لا محل لها من الإعراب. والعائد-الراجع-إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: ما أقوله لكم ويجوز أن تكون «ما» مصدرية وجملة {أَقُولُ لَكُمْ»} صلتها لا محل لها من الإعراب. و «ما» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لتذكرون. التقدير: فستذكرون قولي لكم. ۩ {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي}: الواو عاطفة. أفوض: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. أمري: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة. والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ۩ {إِلَى اللهِ إِنَّ}: جار ومجرور للتعظيم متعلق بأفوض. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل. ۩ {اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ}: لفظ‍ الجلالة اسم «إن» منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. بصير: خبرها مرفوع وعلامة رفعه الضمة. بالعباد: جار ومجرور متعلق ببصير.

فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ (45)


۩ {فَوَقاهُ اللهُ}: الفاء: سببية. وقاه: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. بمعنى فحماه. ۩ {سَيِّئاتِ}: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. ۩ {ما مَكَرُوا}: ما: مصدرية. مكروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «مكروا» صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الإعراب. و «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة. بتقدير شدائد مكرهم. ۩ {وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ}: الواو عاطفة. حاق: فعل ماض مبني على الفتح. بآل: جار ومجرور متعلق بحاق أي وأحاط‍ بأهل فرعون. فرعون: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. للعجمة والمعرفة. ۩ {سُوءُ الْعَذابِ}: فاعل مرفوع بالضمة. العذاب: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

النّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ (46)


۩ {النّارُ}: بدل من {سُوءُ الْعَذابِ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة. مرفوعة مثلها بالضمة أو خبر مبتدأ محذوف أي هي النار، أو تكون مبتدأ خبره الجملة الفعلية {يُعْرَضُونَ عَلَيْها»}. ۩ {يُعْرَضُونَ عَلَيْها}: الجملة الفعلية: في محل نصب حال من آل فرعون. يعرضون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. عليها: جار ومجرور متعلق بيعرضون. و«الظرف» غدوا بعدها متعلق بيعرضون. ۩ {غُدُوًّا وَعَشِيًّا}: مصدر غدا يغدو غدوا في موضع الظرف فعبر بالفعل عن الوقت أي وقت الغداة منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وهو من الفجر إلى طلوع الشمس. وعشيا: معطوفة بالواو على «غدوا» وتعرب إعرابها. وهي جمع «عشية» وهي الوقت من بعد الظهر إلى المساء أو المغرب. بمعنى يعرضون على النار صباح مساء. ۩ {وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ}: الواو استئنافية. يوم: مفعول فيه-ظرف زمان- منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. تقوم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. الساعة: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {تَقُومُ السّاعَةُ»} في محل جر بالإضافة. بمعنى فإذا قامت الساعة يقال {أَدْخِلُوا»} أي يقول الله تعالى: أيها الملائكة أدخلوا آل فرعون. ۩ {أَدْخِلُوا}: الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به بفعل مضمر-مقول القول- وهي فعل امر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ}: مفعول به اول منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. فرعون: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف للعجمة والمعرفة. أشد: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. ۩ {الْعَذابِ}: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. اي اشد عذاب جهنم. بمعنى ادخلوهم الى جهنم ليذوقوا اشد عذابها.

وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا إِنّا كُنّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنّا نَصِيباً مِنَ النّارِ (47)


۩ {وَإِذْ}: الواو: استئنافية. اذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره: اذكر. ۩ {يَتَحاجُّونَ فِي النّارِ}: الجملة الفعلية: في محل جر بالاضافة. يتحاجون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. في النار: جار ومجرور متعلق بيتحاجون بمعنى واذكر وقت يتجادلون. ۩ {فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ}: الفاء عاطفة. يقول: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. الضعفاء: فاعل مرفوع بالضمة. ۩ {لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا}: اللام: حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيقول. استكبروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {اِسْتَكْبَرُوا»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. ۩ {إِنّا كُنّا لَكُمْ تَبَعاً}: الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» وأصلها إننا فحذفت احدى النونين تخفيفا. والجملة الفعلية بعدها: في محل رفع خبر «إن» كنا: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل «ضمير المتكلمين» مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» لكم: جار ومجرور متعلق بكنا. تبعا: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى تباعا. والكلمة مصدر يستوي فيه المفرد والجمع. أي ذوي تبع أي اتباع وبمعنى متابعين لكم في الدنيا. ۩ {فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ}: الفاء: استئنافية. انتم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. مغنون: خبر «انتم» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: متحملون او دافعون و «هل» حرف استفهام لا محل له من الاعراب. ۩ {عَنّا نَصِيباً مِنَ النّارِ}: جار ومجرور متعلق بمغنون. نصيبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. من النار: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «نصيبا» اي من عذاب النار فحذف المجرور المضاف واقيم المضاف اليه مقامه.

قالَ الَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا إِنّا كُلٌّ فِيها إِنَّ اللهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ (48)


۩ {قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا}: فعل ماض مبني على الفتح. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. استكبروا: اعربت في الآية السابقة. ۩ {إِنّا كُلٌّ فِيها}: الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» كل: مبتدأ مرفوع بالضمة المنونة والتنوين عوض من المضاف اليه لأن المعنى: كلنا. فيها: جار ومجرور متعلق بخبر «كل» والجملة الاسمية {كُلٌّ فِيها»} في محل رفع خبر «إن» اي في جهنم. ۩ {إِنَّ اللهَ}: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل. الله: اسمها منصوب للتعظيم بالفتحة. ۩ {قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ}: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «إن» قد: حرف تحقيق. حكم: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بين: ظرف زمان او مكان على حسب المعنى منصوب متعلق بحكم وهو مضاف. العباد: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

وَقالَ الَّذِينَ فِي النّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ اُدْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ (49)


۩ {وَقالَ الَّذِينَ فِي النّارِ}: الواو استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. والجار والمجرور {فِي النّارِ»} متعلق بصلة الموصول المحذوفة لا محل لها من الاعراب. ۩ {لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ}: جار ومجرور متعلق بقال. جهنم: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف للمعرفة والتأنيث. بمعنى: للقوام بتعذيب اهلها. ولم يقل لخزنتها اي خزنة النار للتفخيم لأن في ذكر جهنم تهويلا ولهذا وضع الظاهر {جَهَنَّمَ»} موضع المضمر «ها» في «لخزنتها» لأن جهنم افظع من النار وأشد منها. ۩ {ادْعُوا رَبَّكُمْ}: الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-ادعوا: فعل التماس وتوسل بصيغة طلب مبني على حذف النون لأن مضارعه من الافعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والالف فارقة. ربكم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. والمخاطبون: هم الملائكة خزنة جهنم القائمون بتعذيب اهلها. ۩ {يُخَفِّفْ عَنّا}: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. عنا: جار ومجرور متعلق بيخفف. ۩ {يَوْماً مِنَ الْعَذابِ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. من العذاب: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة ليوما.

قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاّ فِي ضَلالٍ (50)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {أَوَلَمْ تَكُ}: الهمزة همزة توبيخ والزام للحجة بلفظ‍ استفهام. الواو: زائدة. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تك: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره النون المحذوفة جوازا وتخفيفا وحذفت الواو لأن اصله: تكون لالتقاء الساكنين. وحذفت الواو وجوبا. ۩ {تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ}: اعربت في الآية الكريمة الثانية والعشرين. والكاف ضمير المخاطبين. ۩ {قالُوا بَلى قالُوا}: اعربتا في بداية الآية الكريمة. بلى: بمعنى «نعم» وهو حرف جواب يجاب به عن النفي ويقصد به الايجاب. وهو لا عمل له. ۩ {فَادْعُوا}: الفاء استئنافية. ادعوا: اعربت في الآية الكريمة السابقة. ۩ {وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاّ فِي ضَلالٍ}: اعربت في الآية الكريمة الخامسة والعشرين.

إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ (51)


۩ {إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا}: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن». اللام: لام التوكيد المزحلقة. ننصر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. رسل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. وجملة «ننصر رسلنا» في محل رفع خبر «إن». ۩ {وَالَّذِينَ آمَنُوا}: الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب لأنه معطوف على منصوب «رسلنا». آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. ۩ {فِي الْحَياةِ الدُّنْيا}: جار ومجرور متعلق بننصر. الدنيا: صفة-نعت- للحياة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الالف للتعذر. ۩ {وَيَوْمَ}: الواو عاطفة. يوم: ظرف زمان-مفعول فيه-منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة. متعلق بننصر. ۩ {يَقُومُ الْأَشْهادُ}: الجملة الفعلية: في محل جر بالإضافة. يقوم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. الاشهاد: فاعل مرفوع بالضمة. بمعنى في الدنيا والآخرة. والاشهاد: جمع شاهد وهم الحفظة من الملائكة والانبياء والمؤمنين من أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) ليكونوا شهداء على الناس يوم القيامة.

يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ (52)


۩ {يَوْمَ}: بدل من «يوم» الواردة في الآية الكريمة السابقة. والجملة الفعلية بعده: في محل جر بالإضافة. ۩ {لا يَنْفَعُ الظّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ}: لا: أداة نافية لا عمل لها. ينفع: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. الظالمين: مفعول به مقدم منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. معذرة: فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. وقد ذكر الفعل لأنه فصل عن فاعله ولأن «معذرتهم» بمعنى: اعتذارهم. ۩ {وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ}: الواو استئنافية. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. اللعنة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. اي البعد من رحمة الله. ۩ {وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ}: معطوفة بالواو على {لَهُمُ اللَّعْنَةُ»} وتعرب اعرابها. و «الدار» مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. اي ولهم سوء دار الآخرة وهو عذابها.

وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53)


۩ {وَلَقَدْ آتَيْنا}: الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. آتي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ۩ {مُوسَى الْهُدى}: مفعولا «آتينا» منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة المقدرة على الالف للتعذر. ۩ {وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ}: معطوفة بالواو على {آتَيْنا مُوسَى الْهُدى»} وتعرب اعرابها. وعلامة نصب المفعول الاول «بني» الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت نونه للإضافة. وعلامة نصب المفعول الثاني «الكتاب» الفتحة الظاهرة. و «اسرائيل» مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف، لأنه اسم اعجمي.

هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (54)


۩ {هُدىً وَذِكْرى}: بمعنى ارشادا او هداية وهي منصوبة على المفعول له- لأجله-اي لأجل الهداية او مفعول مطلق-مصدر-بمعنى يهديهم هدى. او حال بمعنى هاديا وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر قبل تنوينها. وذكرى: معطوفة بالواو على «هدى» وتعرب اعرابها. وهي ممنوعة من الصرف لأنها اسم مقصور على وزن «فعلى» مصدر منته بألف تأنيث مقصورة. ۩ {لِأُولِي الْأَلْبابِ}: جار ومجرور متعلق بالعامل في مصدر {هُدىً وَذِكْرى»} وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والكلمة تكتب بواو ولا تلفظ‍ وهي جمع بمعنى «ذوي» لا واحد له. وقيل هي اسم جمع واحده: ذو بمعنى صاحب. الألباب: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: لأصحاب العقول.

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَاِسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (55)


۩ {فَاصْبِرْ}: الفاء استئنافية. اصبر: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت. بمعنى: فاصبر على أذى قومك. ۩ {إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. وعد: اسم «إن» منصوب بالفتحة. الله: لفظ‍ الجلالة مضاف اليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة جره الكسرة. حق: خبر «إن» مرفوع بالضمة. بمعنى إن وعد الله بنصرك يا محمد حق وإن العاقبة لك. ۩ {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}: معطوفة بالواو على «اصبر» وتعرب اعرابها. وحذف المفعول لأنه معلوم اي واستغفر الله لذنبك. لذنبك: جار ومجرور متعلق باستغفر والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. ۩ {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}: تعرب اعراب «واستغفر» بمعنى ونزه ربك عن الشوائب. بحمد: جار ومجرور متعلق بسبح او متعلق بحال من ضمير «سبح» بتقدير: حامدا ربك. ربك: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والكاف: اعربت في «لذنبك». ۩ {بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ}: جار ومجرور متعلق باستغفر والابكار: معطوفة بالواو على «العشي» وتعرب مثلها. وقيل هما صلاتا العصر والفجر.

إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاّ كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56)


۩ {إِنَّ الَّذِينَ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسمها والجملة بعده: صلته لا محل لها. ۩ {يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ}: اعربت في الآية الكريمة الخامسة والثلاثين. ۩ {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ}: إن: مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية. في صدور: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. والجملة الاسمية {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاّ كِبْرٌ»} في محل رفع خبر «إن». ۩ {إِلاّ كِبْرٌ}: اداة حصر لا عمل لها. كبر: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. بمعنى فما ذلك إلا تكبر منهم عن قبول الحق. ۩ {ما هُمْ بِبالِغِيهِ}: الجملة الاسمية: في محل رفع صفة-نعت-لكبر. ما: نافية لا عمل لها. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. ببالغيه: جار ومجرور متعلق بخبر «هم» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم وحذفت النون للإضافة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة وهو من اضافة العامل-اسم الفاعل-الى معموله. اي ببالغي موجب الكبر ومقتضيه. ۩ {فَاسْتَعِذْ بِاللهِ}: الفاء استئنافية للتعليل. استعذ: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انت. بالله: جار ومجرور للتعظيم متعلق باستعذ. اي فالجئ الى الله من شرورهم. ۩ {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد التعليل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسمها. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. السميع البصير: خبرا «هو» اي خبر بعد خبر للمبتدإ «هو» مرفوعان بالضمة. بمعنى: هو السميع لما تقول ويقولون وهو البصير بما تعمل ويعملون. والجملة الاسمية {هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»} في محل رفع خبر «إن» ويجوز ان يكون «هو» ضمير فصل او عماد لا محل له من الاعراب ويكون {السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»} خبري «إن».

لَخَلْقُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57)


۩ {لَخَلْقُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ}: اللام: لام التوكيد. خلق: مبتدأ مرفوع بالضمة. السموات: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب مثلها. ۩ {أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النّاسِ}: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف صيغة تفضيل أي أفعل تفضيل وبوزن الفعل. من خلق: جار ومجرور متعلق بأكبر. الناس: مضاف إليه مجرور بالكسرة. ۩ {وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ}: الواو استدراكية. لكن: حرف مشبه بالفعل. أكثر: اسمها منصوب بالفتحة. الناس: أعربت. ۩ {لا يَعْلَمُونَ}: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «لكن». لا: نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعولها لأنه معلوم.

وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ (58)


۩ {وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ}: الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. يستوي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. الاعمى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والبصير: معطوفة بالواو على «الأعمى» مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة الظاهرة. ضرب سبحانه وتعالى الأعمى والبصير مثلا للمحسن والمسيء. ۩ {وَالَّذِينَ آمَنُوا}: الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع لأنه معطوف على مرفوع أي ولا يستوي الذين. آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها. ۩ {وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ}: معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب إعرابها. الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. ۩ {وَلا الْمُسِيءُ}: الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد معنى النفي. المسيء: مرفوع بالضمة لأنه معطوف على مرفوع. أي ولا يستوي المسيء الذي يعمل السيئات. ۩ {قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ}: صفة نائبة عن المصدر-المفعول المطلق-بتقدير: تذكرا قليلا تتذكرون. و «ما» زائدة مهملة. تتذكرون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: تتعظون.

إِنَّ السّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (59)


۩ {إِنَّ السّاعَةَ لَآتِيَةٌ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الساعة: اسمها منصوب بالفتحة. اللام لام التأكيد المزحلقة. آتية خبر «ان» مرفوع بالضمة. أي إنّ يوم القيامة لآت. ۩ {لا رَيْبَ فِيها}: نافية للجنس تعمل عمل «ان». ريب: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. والجملة في محل رفع خبر ثان لأنّ أي لا بد من مجيئها. فيها: جار ومجرور متعلق بخبر «لا». ۩ {وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يُؤْمِنُونَ}: أعربت في الآية الكريمة السابعة والخمسين. بمعنى: لا يصدقون بها.

وَقالَ رَبُّكُمُ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (60)


۩ {وَقالَ رَبُّكُمُ}: الواو: استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح. ربكم: فاعل مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. ۩ {ادْعُونِي}: الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول-وهي فعل أمر مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون نون الوقاية لا محل لها. والياء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به. بمعنى اعبدوني لأن الدعاء بمعنى العبادة كثير في القرآن الكريم ويدل عليه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي»} ويجوز أن يراد الدعاء والاستجابة على ظاهرهما ويراد بعبادتي دعائي لأن الدعاء باب من العبادة ومن أفضل أبوابها. قال ابن عباس: العبادة: الدعاء. ۩ {أَسْتَجِبْ لَكُمْ}: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا. لكم: جار ومجرور متعلق باستجب والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: إن تسألوني ما تريدون أو إن تعبدوني أجبكم. وحذفت ياء-استجيب-لالتقاء الساكنين. ۩ {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي}: تعرب إعراب {إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ»} في الآية السادسة والخمسين. ۩ {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ}: الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «ان» السين: حرف-تسويف-يدخلون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. جهنم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف للتأنيث والمعرفة. ۩ {داخِرِينَ}: حال من ضمير «يدخلون» منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: صاغرين ذليلين. وأصله: سيدخلون إلى جهنم فحذف الجار وأوصل الفعل.

اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَشْكُرُونَ (61)


۩ {اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً}: أعربت في الآية الكريمة السابعة والستين من سورة يونس. ۩ {إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاسِ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله: اسم «إن» منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. اللام لام التوكيد -المزحلقة-. ذو: خبر «إن» مرفوع بالواو لأنه من الاسماء الخمسة وهو مضاف. فضل: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. على الناس: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة لفضل. ۩ {وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَشْكُرُونَ}: اعربت في الآية الكريمة السابعة والخمسين. اي لا يشكرون هذه النعم. فحذف المفعول اختصارا ولأنه معلوم.

ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ فَأَنّى تُؤْفَكُونَ (62)


۩ {ذلِكُمُ}: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد. الكاف للخطاب والميم علامة الجمع والاشارة بمعنى: المعلوم المتميز بالأفعال الخاصة التي لا يشاركها فيها احد هو الله. ۩ {اللهُ رَبُّكُمْ خالِقُ}: لفظ‍ الجلالة: خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو. وجملة «هو الله» في محل رفع خبر «ذلكم». ربكم: خبر ثان مرفوع بالضمة. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالإضافة. خالق: خبر ثالث مرفوع بالضمة. وهي اخبار مترادفة اي هو الجامع لهذه الاوصاف من الالهية والربوبية وخلق كل شيء وإنشائه وهو الواحد الاحد لا ثاني له. والميم في كلمة «ربكم» علامة جمع الذكور. ۩ {كُلِّ شَيْءٍ}: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. شيء: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: خالق كل شيء من العدم. ۩ {لا إِلهَ إِلاّ هُوَ فَأَنّى تُؤْفَكُونَ}: اعربت في الآية الكريمة الثالثة من سورة «فاطر».

كَذلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ (63)


۩ {كَذلِكَ}: الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب نائب عن المفعول المطلق-المصدر-بمعنى: مثل هذا الإفك يؤفك الكافرون. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة اللام للبعد والكاف حرف خطاب. ۩ {يُؤْفَكُ الَّذِينَ}: فعل مضارع مرفوع مبني للمجهولة مرفوع بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع نائب فاعل. ۩ {كانُوا}: الجملة الفعلية مع خبرها: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. ۩ {بِآياتِ اللهِ}: جار ومجرور متعلق بخبر «كان». الله لفظ‍ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة. ۩ {يَجْحَدُونَ}: الجملة الفعلية: في محل نصب خبر «كانوا» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى يكفرون بآيات الله.

اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (64)


۩ {اللهُ الَّذِي}: لفظ‍ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ. ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو. وجملة «هو الذي» في محل رفع خبر المبتدأ «الله». ۩ {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً}: الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. جعل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. لكم: جار ومجرور متعلق بجعل والميم علامة جمع الذكور. الارض قرارا: مفعولا «جعل» منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة على معنى «صير» أما على معنى «خلق» فتكون «الارض» مفعولها و «قرارا» حالا بمعنى مكانا تستقرون عليه. ۩ {وَالسَّماءَ بِناءً}: معطوفة بالواو على {الْأَرْضَ قَراراً»} وتعرب اعرابها بمعنى غطاء اقامه فوقكم. ۩ {وَصَوَّرَكُمْ}: معطوفة بالواو على «جعل» وتعرب اعرابها الكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. ۩ {فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ}: معطوفة بالفاء على «صور» وتعرب اعرابها. صوركم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة الجمع. ۩ {وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ}: تعرب اعراب «وصوركم». من الطيبات: جار ومجرور متعلق برزقكم. ويجوز أن تكون «من» تبعيضية دلت على المفعول الثاني للفعل «رزق» بمعنى بعض اللذائذ. ۩ {ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ}: اعربت في الآية الكريمة الثانية والستين. ۩ {فَتَبارَكَ اللهُ}: الفاء استئنافية. تبارك: فعل ماض مبني على الفتح. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ۩ {رَبُّ الْعالَمِينَ}: صفة-نعت-او بدل من لفظ‍ الجلالة مرفوع بالضمة. العالمين: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (65)


۩ {هُوَ الْحَيُّ}: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الحي: خبر «هو» مرفوع بالضمة. ۩ {لا إِلهَ إِلاّ هُوَ}: الجملة في محل رفع خبر ثان للمبتدإ «هو» بمعنى هو الحي الواحد لا ثاني له. لا: نافية للجنس تعمل عمل «إن». إله: اسمها مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. إلا: أداة استثناء. هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع بدل من موضع {لا إِلهَ»} لأن موضع «لا» وما عملت فيه رفع بالابتداء. ۩ {فَادْعُوهُ}: الفاء سببية. ادعوه: فعل امر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. اي فاعبدوه. ۩ {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}: اعربت في الآية الكريمة الرابعة عشرة. اي مخلصين له الطاعة من الشرك والرياء. ۩ {الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}: اعربت في الآية الكريمة الخامسة والسبعين من سورة «الزمر» وفي العديد من السور والجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول القول-اي اعبدوه قائلين: الحمد لله رب العالمين.

قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَمّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (66)


۩ {قُلْ}: فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انت. اي قل للمشركين. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-. ۩ {إِنِّي نُهِيتُ}: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل- ضمير المتكلم-في محل نصب اسمها. نهيت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل. وجملة «نهيت» في محل رفع خبر «ان». ۩ {أَنْ أَعْبُدَ}: حرف مصدرية ونصب. أعبد: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا. وجملة «أعبد» وما بعدها: صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الإعراب. و «أن» المصدرية وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. بمعنى: لقد نهاني ربي عن عبادة. والجار والمجرور متعلق بنهيت. ۩ {الَّذِينَ تَدْعُونَ}: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. تدعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى «تعبدون» وجملة «تدعون» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب والعائد إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: الذين تدعونهم أي تعبدونهم. ۩ {مِنْ دُونِ اللهِ}: جار ومجرور متعلق بتدعون أو متعلق بحال محذوفة من اسم الموصول ويجوز أن يتعلق بصفة لمفعول «تدعون» بمعنى: آلهة من دون الله. الله لفظ‍ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة. ۩ {لَمّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ}: لما: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب. ويجوز أن تكون اسم شرط‍ غير جازم وجوابه محذوفا لتقدم معناه. جاء: فعل ماض مبني على الفتح. النون نون الوقاية لا محل لها من الإعراب. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به مقدم. البينات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. بمعنى: الآيات البينات أي الواضحات فحذف الموصوف وذكر الفعل لأن «البينات» بمعنى البيان وجملة {جاءَنِي الْبَيِّناتُ»} في محل جر بالإضافة. ۩ {مِنْ رَبِّي}: جار ومجرور متعلق بجاءني ويجوز أن يكون متعلقا بصفة محذوفة للبينات والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالإضافة. ۩ {وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ}: معطوفة بالواو على {نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ»} وتعرب إعرابها. بمعنى: أن أستسلم. ۩ {لِرَبِّ الْعالَمِينَ}: جار ومجرور متعلق بأسلم. العالمين: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67)


۩ {هُوَ الَّذِي}: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع «هو». ۩ {خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ}: الجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. وما بعدها أعربت في الآية الخامسة من سورة الحج و «لتبلغوا» متعلق بمحذوف تقديره: ثم يبقيكم لتبلغوا. ۩ {ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً}: ثم: حرف عطف. لتكونوا: تعرب إعراب «لتبلغوا» وهي فعل مضارع ناقص والواو ضمير متصل في محل رفع اسمها. شيوخا: خبرها منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفّى مِنْ قَبْلُ}: أعربت في الآية الكريمة الخامسة من سورة الحج. من قبل: جار ومجرور متعلق بيتوفى و «قبل» اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن. أي من قبل الشيخوخة. ۩ {وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً}: أعربت في {لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ»} وهي معطوفة بالواو على محذوف. أي ونفعل ذلك لتبلغوا. ۩ {مُسَمًّى}: صفة-نعت-لأجل منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة المقدرة للتعذر على الألف قبل تنوينها ونونت لأنها اسم مقصور نكرة خماسي. بمعنى: أجلا محددا وهو الموت. وقيل يوم القيامة. ۩ {وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}: الواو عاطفة. لعل: حرف مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور. تعقلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «تعقلون» في محل رفع خبر «لعل» وحذف مفعول «تعقلون» اختصارا ولأنه معلوم. بمعنى تعقلون ما في ذلك من العبر والحجج.

هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)


۩ {هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}: أعربت في الآية الكريمة السابقة. يحيي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وحذف مفعولا «يحيي» و «يميت» اختصارا التقدير: يحيي الاموات ويميت الاحياء. وجملة «يحيي» صلة الموصول لا محل لها ويميت: معطوفة بالواو على «يحيي» وتعرب اعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة. ۩ {فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}: اعربت في الآية الكريمة السابعة عشرة بعد المائة من سورة «البقرة».

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ أَنّى يُصْرَفُونَ (69)


۩ {أَلَمْ تَرَ}: الالف الف استفهام لفظا ومعناه التقرير. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انت. ويجوز أن يكون المخاطب من لم ير ولم يسمع لأن هذا الكلام جرى مجرى المثل في التعجيب وفي هذه الحالة يكون الفاعل ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره: هو. ۩ {إِلَى الَّذِينَ}: حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بإلى والجار والمجرور متعلق بتر بمعنى ألم تنظر. ۩ {يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ}: اعربت في الآيتين الكريمتين الخامسة والثلاثين والسادسة والخمسين. ۩ {أَنّى يُصْرَفُونَ}: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان بمعنى «اين». يصرفون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. بمعنى اين يصرفون عن الايمان بالله سبحانه؟ .

الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70)


۩ {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ}: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. كذبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بالكتاب: جار ومجرور متعلق بكذبوا. اي بالقرآن. وجملة {كَذَّبُوا بِالْكِتابِ»} صلة الموصول لا محل لها ۩ {وَبِما أَرْسَلْنا}: الواو عاطفة. الباء حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء اي كذبوا بالذي. ارسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والجار والمجرور «بما» متعلق بكذبوا. ۩ {بِهِ رُسُلَنا}: جار ومجرور متعلق بأرسلنا. رسل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي من الكتب و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. ۩ {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}: الفاء واقعة في جواب «الذين» لأنها بمعنى «من» الشرطية. سوف: حرف تنفيس او تسويف-استقبال-. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ»} في محل رفع خبر المبتدأ. وحذف مفعول «يعلمون» اختصار لأنه معلوم بمعنى: فسوف يعلمون جزاء تكذيبهم الكتاب والرسل.

إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (71)


۩ {إِذِ الْأَغْلالُ}: إذ: اسم مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان متعلق بيعلمون وحرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين وهو مضاف. الاغلال: مبتدأ مرفوع بالضمة. ۩ {فِي أَعْناقِهِمْ}: جار ومجرور متعلق بالخبر المحذوف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. والجملة الاسمية {الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ»} في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد إذ. ۩ {وَالسَّلاسِلُ}: معطوفة بالواو على «الاغلال» مرفوعة مثلها بالضمة. بمعنى حين تكون القيود والسلاسل في رقابهم. ۩ {يُسْحَبُونَ}: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. والجملة الفعلية في محل نصب حال. بمعنى: وهم يسحبون اي مسحوبين.

فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النّارِ يُسْجَرُونَ (72)


۩ {فِي الْحَمِيمِ}: جار ومجرور متعلق بيسحبون. اي يجرون في الماء الشديد الحرارة. ۩ {ثُمَّ فِي النّارِ يُسْجَرُونَ}: ثم: حرف عطف للتعقيب. في النار يسجرون: تعرب اعراب {يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ»} بمعنى ثم يحرقون في النار اي النار محيطة بهم وهم محرقون بها مملوءة بها اجوافهم.

ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73)


۩ {ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ}: ثم: حرف عطف. قيل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بقيل. ۩ {أَيْنَ ما كُنْتُمْ}: الجملة الاسمية الاستفهامية: في محل رفع نائب فاعل. أين: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية متعلق بخبر مقدم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. والجملة الفعلية بعده: صلته لا محل لها من الاعراب. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. ۩ {تُشْرِكُونَ}: الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف الجار صلتها اي الذين كنتم تشركون بهم.

مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا ضَلُّوا عَنّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ (74)


۩ {مِنْ دُونِ اللهِ}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «ما» في الآية الكريمة السابقة و «من» حرف جر بياني. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة. ۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ۩ {ضَلُّوا عَنّا}: الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول- ضلوا: تعرب إعراب «قالوا». عنا: جار ومجرور متعلق بضلوا. بمعنى غابوا عن عيوننا. ۩ {بَلْ لَمْ نَكُنْ}: بل: حرف إضراب للاستئناف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. نكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره: نحن. ۩ {نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً}: الجملة الفعلية في محل نصب خبر «نكن». ندعو: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. من قبل: جار ومجرور متعلق بندعو و"قبل" اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن. شيئا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: تبين لنا أنهم لم يكونوا شيئا وما كنا نعبد بعبادتهم شيئا. ۩ {كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ الْكافِرِينَ}: أعربت في الآية الكريمة الرابعة والثلاثين. الكافرين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. بمعنى: مثل ضلال آلهتهم عنهم يضلهم الله عن آلهتهم.

ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75)


۩ {ذلِكُمْ}: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد. الكاف للخطاب. الميم علامة الجمع. ۩ {بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ}: الباء حرف جر. ما: مصدرية. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم-كان-والميم علامة جمع الذكور. تفرحون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «تفرحون» في محل نصب خبر «كان» وجملة {كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ»} صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الإعراب. و«ما» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بخبر «ذلكم» بمعنى: ذلكم الاضلال أصابكم بسبب ما كان لكم من الفرح أي البطر والتكبر. ۩ {فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}: جار ومجرور متعلق بتفرحون. بغير: جار ومجرور متعلق بتفرحون بمعنى تفرحون بما ليس بحق أو متعلق بحال بمعنى غير محقين بل بالشرك والطغيان وعبادة الأوثان. أو أن غير الحق: هو الشرك بعينه و «الحق» مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. ۩ {وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ}: معطوفة بالواو على {بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ»} وتعرب إعرابها. أي بسبب ما لكم من مرح.

اُدْخُلُوا أَبْاابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)


۩ {ادْخُلُوا}: الجملة الفعلية في محل رفع نائب فاعل للفعل «قيل» أي قيل لهم: ادخلوا. وهي فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ۩ {أَبْاابَ جَهَنَّمَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. جهنم: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للمعرفة والتأنيث. ۩ {خالِدِينَ فِيها}: حال من ضمير «ادخلوا» منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. فيها: جار ومجرور متعلق بخالدين. ۩ {فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}: الفاء استئنافية. بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم مبني على الفتح. مثوى: فاعل «بئس» مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. المتكبرين: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وحذف المخصوص بالذم لأنه معلوم. التقدير: فبئس مثوى المتكبرين عن الحق المستخفين به مثواكم أو جهنم بمعنى: فبئست دار إقامة الكافرين.

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَإِمّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (77)


۩ {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ}: أعربت في الآية الكريمة الخامسة والخمسين. أي إنّ وعد الله حق بهلاكهم حق. ۩ {فَإِمّا نُرِيَنَّكَ}: الفاء استئنافية. إما: أصلها: ان: أداة شرط‍ جازمة و «ما» مزيدة لتأكيد معنى الشرط‍ ولذلك ألحقت نون التوكيد بالفعل. نرين: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. ۩ {بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ}: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. نعد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. وجملة «نعدهم» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. أي نعدهم من العذاب. ۩ {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ}: معطوفة بأو على «نرينك» وتعرب إعرابها. أي أو نتوفينك قبل أن ترى ذلك. ۩ {فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ}: الجملة جواب شرط‍ جازم مقترن بالفاء في محل جزم بإن. إلينا: جار ومجرور متعلق بمبتدإ محذوف تقديره: فهم إلينا يرجعون. أو يتعلق بيرجعون. وجملة «يرجعون» في محل رفع خبر «هم» وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. أي: يرجعون يوم القيامة فننتقم منهم.

وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللهِ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)


۩ {وَلَقَدْ أَرْسَلْنا}: الواو استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ۩ {رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. من قبلك: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رسلا» والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. أي أرسلنا إلى الأمم. ۩ {مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ}: الجملة الاسمية: في محل نصب صفة-نعت- لرسلا. من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. قصصنا: تعرب إعراب «أرسلنا» وجملة «قصصنا» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. عليك: جار ومجرور متعلق بقصصنا. ۩ {وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ}: معطوفة بالواو على {مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ»} وتعرب إعرابها. لم: حرف نفي وجزم وقلب. نقصص: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. بمعنى: منهم من روينا لك أخباره ومنهم من لم نرو لك عنه شيئا. وحذف مفعولا «قصصنا» و {لَمْ نَقْصُصْ»} لأنهما معلومان. ۩ {وَما كانَ لِرَسُولٍ}: الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. لرسول: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» مقدم. بمعنى: وما كان لرسول من الرسل أي لواحد منهم. ۩ {أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ}: حرف مصدري واستقبال ناصب. يأتي: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. بآية: جار ومجرور متعلق بيأتي. وجملة {يَأْتِيَ بِآيَةٍ»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الإعراب. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع اسم «كان» ويجوز أن تكون «كان» تامة. بمعنى: فلا ينبغي ولا يصح ففي هذه الحالة يكون المصدر المؤول في محل رفع فاعل «كان». ۩ {إِلاّ بِإِذْنِ اللهِ}: أداة حصر لا عمل لها. بإذن: جار ومجرور متعلق بيأتي. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. ۩ {فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللهِ}: الفاء استئنافية. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون متضمن معنى الشرط‍ خافض لشرطه متعلق بجوابه. جاء: فعل ماض مبني على الفتح. أمر: فاعل مرفوع بالضمة. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة. أي جاء أمر الله بالعذاب. والجملة في محل جر بالإضافة. ۩ {قُضِيَ بِالْحَقِّ}: الجملة جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها من الإعراب. قضي فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. بالحق: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل بمعنى: قضى الله بالنجاة للمحق. ۩ {وَخَسِرَ هُنالِكَ}: معطوفة بالواو على «قضي» هنا: اسم إشارة للمكان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بخسر. اللام للبعد أو زائدة للتوكيد والكاف حرف خطاب. و «هنالك» استعير للزمان أي وقت مجيء أمر الله أو وقت القضاء بالحق. والفعل «خسر» مبني للمعلوم. ۩ {الْمُبْطِلُونَ}: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. أي قضى الله بإهلاك الباطل الذي يتمسك به أصحابه.

اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَمِنْها تَأْكُلُونَ (79)


۩ {اللهُ الَّذِي}: الله لفظ‍ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ. ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو. والجملة الإسمية «هو الذي» في محل رفع خبر لفظ‍ الجلالة. ويجوز أن يكون لفظ‍ الجلالة خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو لله. ويكون الاسم الموصول «الذي» في محل رفع صفة الله. ۩ {جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. لكم: جار ومجرور متعلق بجعل والميم علامة جمع الذكور. الأنعام: مفعول به منصوب بالفتحة. والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. ۩ {لِتَرْكَبُوا مِنْها}: اللام حرف جر للتعليل والغرض. تركبوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. منها: جار ومجرور متعلق بتركبوا. وجملة «تركبوا منها» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الإعراب و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بجعل ويجوز أن يكون متعلقا بمفعول له-لأجله-بمعنى لأجل الركوب أو للركوب. ۩ {وَمِنْها تَأْكُلُونَ}: الواو عاطفة. منها: أعربت. تأكلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80)


۩ {وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ}: الواو استئنافية. لكم: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. فيها: جار ومجرور متعلق بمنافع. أو بحال من «منافع» لأنه صفة قدمت عليها ويجوز أن يكون الجار والمجرور «لكم» متعلقا بحال من «منافع» والميم علامة جمع الذكور. منافع: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن-مفاعل-من الجموع التي بعد ألفها حرفان. بمعنى: منافع أخرى غير الركوب كاللبن والجلود والوبر والصوف. واذا علّق الجار والمجرور «لكم» بحال من «منافع» يكون الجار والمجرور «فيها» في محل رفع خبرا مقدما. ۩ {وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً}: الواو عاطفة. لتبلغوا عليها: تعرب إعراب {لِتَرْكَبُوا مِنْها»} الواردة في الآية الكريمة السابقة. حاجة: مفعول به منصوب بالفتحة. أي لتقضوا على ظهورها حاجاتكم في أثناء أسفاركم وترحالكم. ۩ {فِي صُدُورِكُمْ}: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من حاجة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل جر بالإضافة والميم علامة الجمع. ۩ {وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ}: الواو استئنافية. عليها: جار ومجرور متعلق بتحملون. وعلى الفلك معطوفة بالواو على «عليها» أي بإعادة عامل الجر معها. وجاءت عبارة {وَعَلَى الْفُلْكِ»} أي وعلى السفن لتطابق «وعليها» للمزاوجة. ۩ {تُحْمَلُونَ}: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

وَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ (81)


۩ {وَيُرِيكُمْ آياتِهِ}: الواو استئنافية. يري: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو أي الله سبحانه. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول والميم علامة جمع الذكور. آياته: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ۩ {فَأَيَّ آياتِ اللهِ}: الفاء استئنافية. أي: اسم استفهام منصوب بتنكرون لأن له الصدارة في الكلام وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الله: مضاف إليه مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة. ۩ {تُنْكِرُونَ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (82)


۩ هذه الآية الكريمة أعربت في سورة «الروم» الآية الكريمة التاسعة وفي سورة «فاطر» الآية الكريمة الرابعة والأربعين. ۩ {فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ}: أعربت في الآية الكريمة الرابعة والثمانين من سورة «الحجر» بمعنى فما نفعهم مكسوبهم أو كسبهم.

فَلَمّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (83)


۩ {فَلَمّا}: الفاء استئنافية. لما: اسم شرط‍ غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية. ۩ {جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ}: الجملة الفعلية: في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد «لما» جاءت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. وقد أنث الفعل على معنى جماعة الرسل. رسل: فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. وجوابها: جملة «فرحوا » بتقدير: كفروا. ۩ {بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا}: جار ومجرور متعلق بجاءتهم. اي بالآيات البينات. اي المعجزات الواضحات فحذف المضاف المجرور واقيمت الصفة مكانه. فرحوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «فرحوا» جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها. ۩ {بِما عِنْدَهُمْ}: الباء: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بفرحوا. عند: ظرف مكان منصوب متعلق بجملة الصلة المحذوفة. التقدير: بما هو كائن عندهم وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة بمعنى: غرهم ما عندهم. وجملة «هو كائن عندهم» صلة الموصول لا محل لها. ۩ {مِنَ الْعِلْمِ}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «ما» الاسم الموصول. و«من» حرف جر بياني. ۩ {وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ}: اعربت في كثير من السور منها سورة «هود» الآية الثامنة. وسورة «النحل» الآية الرابعة والثلاثون بمعنى: واحاط‍ بهم العذاب الذي كانوا يستهزئون به.

فَلَمّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84)


۩ {فَلَمّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا}: اعربت في الآية السابقة. رأوا: فعل ماض مبني على الفتح او الضم المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. وبقيت الفتحة دالة عليها. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بأس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اي عذابنا. ۩ {آمَنّا بِاللهِ وَحْدَهُ}: الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول- آمن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. بالله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بآمنا. وحده: مصدر اقيم مقام الحال وهو قول سيبويه. من وحد يحد حدة: اي انفرد. والتقدير: آمنا بالله منفردا. وبنو تميم يعربونه بإعراب الاسم الأول. ۩ {وَكَفَرْنا بِما}: معطوفة بالواو على «آمنا» وتعرب اعرابها. الباء حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بكفرنا. والجملة الفعلية بعده: صلته لا محل لها. ۩ {كُنّا بِهِ مُشْرِكِينَ}: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان». به: جار ومجرور متعلق بخبر «كنا» أي بمشركين. مشركين: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ (85)


۩ {فَلَمْ يَكُ}: الفاء عاطفة تفيد الترتيب والتعقيب. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يك: فعل مضارع تام بمعنى فلم يصح ولم يستقم مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره النون المحذوفة جوازا خطا واختصارا وحذفت الواو وجوبا لالتقاء الساكنين. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو اي ايمانهم. ويجوز أن يكون محذوفا لأن ما بعده يدل عليه. وعلى هذا التقدير يجوز ابقاء «يكن» على بابها وهو كونها فعلا ناقصا وخبرها جملة {يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ»} ودخولها على الجملة الفعلية المبالغة في نفي الفعل الداخلة عليه بتعديد جهتي نفيه. ۩ {يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ}: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم و «ايمان» فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. ۩ {لَمّا رَأَوْا بَأْسَنا}: اعربت في الآية السابقة وحذف جواب «لما» لتقدم معناها وهو قوله {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ»} وفي هذه الحالة تكون الفاء رابطة لجواب الشرط‍ المتقدم. ويجوز ان تكون «لما» ظرفا بمعنى «حين» مبنيا على السكون في محل نصب. ۩ {سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ}: مصدر مؤكد مفعول مطلق أي سن الله ذلك سنة بمنزلة وعد الله وما اشبه. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة. بمعنى طريقة الله. التي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لسنة الله. قد: حرف تحقيق. خلت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الالف المحذوفة وحذفت الالف لالتقاء الساكنين ولاتصالها بتاء التأنيث الساكنة والتاء لا محل لها من الاعراب والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هي. ۩ {فِي عِبادِهِ}: جار ومجرور متعلق بخلت والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ۩ {وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ}: أعربت في الآية الكريمة الثامنة والسبعين. أي وخسروا وقت رؤية البأس أي العذاب. * * *

prevNext