Go to Ayah

Change font Size

Go

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طسم (1)


۩ تقرأ بتفخيم الالف وامالتها واظهار النون وادغامها. اما اعرابها فقد قيل عنها وعما يماثلها من الاحرف التي تبدأ بها بعض السور: وهي حروف مقطعة. قيل لله تعالى مع كل نبي سر، وسره مع محمد (صلّى الله عليه وسلّم) الحروف المقطعة. وقيل ان الله عز وجل أقسم بحروف المعجم ثم اجتزأ ببعض الحروف عن بعض. وقيل: انها اسماء للسور. وقيل هي اشارة لابتداء كلام وانتهاء كلام. والله اعلم.

تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2)


۩ {تِلْكَ}: اسم اشارة مبني على الفتح في محل رفع خبر مبتدأ محذوف بتقدير هذه تلك. او هو خبر {طسم»} اي آيات هذا المؤلف من الحروف المبسوطة تلك. ۩ {آياتُ}: بدل من {تِلْكَ»} مرفوعة بالضمة. ويجوز ان تكون خبر مبتدأ محذوف بتقدير: هي آيات. ويجوز ان تكون {تِلْكَ»} في محل رفع مبتدأ. خبره الجملة الاسمية «هي آيات». ۩ {الْكِتابِ الْمُبِينِ}: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. المبين: صفة-نعت-للكتاب مجرور مثله بالكسرة بمعنى: الظاهر اعجازه وصحة انه من عند الله. او القرآن الكريم الواضح المعاني.

لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلاّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3)


۩ {لَعَلَّكَ باخِعٌ}: حرف مشبه بالفعل من اخوات «إن» تفيد الترجي وهي هنا بمعنى الاشفاق. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب اسم «لعل». باخع: خبرها مرفوع بالضمة. بمعنى: أشفق على نفسك يا محمد ان تقتلها حسرة على ما فاتك من اسلام قومك. وباخع: بمعنى: قاتل. ۩ {نَفْسَكَ}: مفعول به لاسم الفاعل {باخِعٌ»} منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. ۩ {أَلاّ يَكُونُوا}: ألا: اصلها: أن: حرف مصدري ونصب. لا: نافية لا عمل لها. يكونوا: فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «يكون» والالف فارقة. وجملة «لا يكونوا مؤمنين» صلة «ان» لا محل لها من الاعراب. و «ان» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول لاجله. بمعنى خيفة ان لا يؤمنوا. اي لئلا يؤمنوا ولامتناع ايمانهم. ۩ {مُؤْمِنِينَ}: خبر «يكون» منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (4)


۩ {إِنْ نَشَأْ}: إن: حرف شرط‍ جازم. نشأ: فعل مضارع فعل الشرط‍ مجزوم بإن وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن. ۩ {نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ}: فعل مضارع جواب الشرط‍ -جزاؤه-يعرب اعراب {نَشَأْ»} على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بننزل. ۩ {مِنَ السَّماءِ آيَةً}: جار ومجرور متعلق بننزل. آية: مفعول به منصوب بالفتحة بمعنى علامة تلجئهم للايمان. ۩ {فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ}: الفاء عاطفة. ظلت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها بمعنى فأصبحت. على تقدير لو قيل أنزلنا لكان صحيحا وقيل سبب عطف «ظلت» على {نُنَزِّلْ»} بمعنى فتصبح لان الماضي في جواب الشرط‍ فيه معنى المستقبل. اعناق: اسم «ظلت» مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ۩ {لَها خاضِعِينَ}: جار ومجرور. خاضعين: خبر «ظلت» منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. وقال {خاضِعِينَ»} ولم يقل «خاضعة» لان اصل القول الكريم فظلوا لها خاضعين. فأقحمت «الاعناق» لزيادة التقرير ببيان موضع الخضوع وترك الكلام على اصله اي ترك الخبر على حاله. وقيل: لما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء قيل خاضعين كقوله في سورة يوسف: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ}. وقيل المراد بالأعناق الرؤساء والجماعات من قولهم جاءني عشرة أو عنق من الناس أي فوج منهم.

وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلاّ كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5)


۩ {وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ}: الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير الغائبين أي الناس في محل نصب مفعول به مقدم. من: حرف جر زائد للتوكيد. ذكر: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لانه فاعل «يأتي». ۩ {مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ}: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من {ذِكْرٍ»} اي لله. محدث: صفة-نعت-لذكر مجرورة مثلها على اللفظ‍ لا المحل. بمعنى «جديد». ۩ {إِلاّ كانُوا}: إلا: اداة حصر لا عمل لها. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. ۩ {عَنْهُ مُعْرِضِينَ}: جار ومجرور متعلق بخبر «كان». معرضين: خبر «كان» منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: إلا كانوا عنه مدبرين.

فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبؤُا ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (6)


۩ {فَقَدْ كَذَّبُوا}: الفاء استئنافية. قد: حرف تحقيق. كذبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ومفعولها محذوف بتقدير: كذبوا ذلك. ۩ {فَسَيَأْتِيهِمْ}: الفاء عاطفة او استئنافية. السين: حرف تسويف-استقبال- للقريب. وفي معناه وعيد لهم يوم القيامة. يأتي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. ۩ {أَنْبؤُا ما}: اي أخبار: فاعل مرفوع بالضمة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالاضافة أي الشيء الذي وهو القرآن. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها. ۩ {كانُوا بِهِ}: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. به: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» والضمير يعود على {ما»} أي القرآن. ۩ {يَسْتَهْزِؤُنَ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {يَسْتَهْزِؤُنَ»} في محل نصب خبر «كان» بمعنى: سيأتيهم أنباؤه التي كانت خافية عليهم.

أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7)


۩ {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ}: الألف ألف تقرير بلفظ‍ استفهام. الواو حرف عطف على معطوف عليه منوي من جنس المعطوف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يروا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. و {إِلَى الْأَرْضِ»} جار ومجرور متعلق بيروا بمعنى: أولم ينظروا الى الارض. ۩ {كَمْ أَنْبَتْنا}: خبرية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل «أنبت». أنبت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة {كَمْ أَنْبَتْنا»} في محل نصب مفعول به ليروا. ۩ {فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ}: فيها: جار ومجرور متعلق بأنبتنا. من كل: جار ومجرور متعلق بحال محذوف من الموصوف {كَمْ»} الخبرية. لان {مِنْ»} بيانية لجنس المبهم. زوج: اي صنف مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. كريم: صفة-نعت-لزوج مجرورة مثلها.

إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (8)


۩ {إِنَّ فِي ذلِكَ}: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في: حرف جر. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بفي. اللام للبعد والكاف للخطاب. والجار والمجرور متعلق بخبر {إِنَّ»} المقدم. ۩ {لَآيَةً}: اللام لام التوكيد-المزحلقة-. آية: اسم {إِنَّ»} مؤخر منصوب بالفتحة. اي ان في انبات تلك الاصناف لعلامة دالة على ان منبتها قادر على إحياء الموتى. ۩ {وَما كانَ}: الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. ۩ {أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}: اسم {كانَ»} مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. مؤمنين: خبر {كانَ»} منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (9)


۩ {وَإِنَّ رَبَّكَ}: الواو: عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. رب: اسم {إِنَّ»} منصوب للتعظيم بالفتحة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. ۩ {لَهُوَ الْعَزِيزُ}: اللام لام التوكيد-المزحلقة-. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. العزيز: خبر «هو» مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية {لَهُوَ الْعَزِيزُ»} في محل رفع خبر {إِنَّ»} اي العزيز في انتقامه من الكفرة. ۩ {الرَّحِيمُ}: صفة-نعت-للعزيز او خبر ثان «لان» مرفوع بالضمة. بمعنى: الرحيم لمن تاب وآمن وعمل صالحا.

وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ اِئْتِ الْقَوْمَ الظّالِمِينَ (10)


۩ {وَإِذْ نادى}: الواو استئنافية. اذ: اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به بفعل مضمر تقديره: واذكر اذ. نادى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. ۩ {رَبُّكَ مُوسى}: فاعل مرفوع بالضمة. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. والجملة الفعلية {نادى} رَبُّكَ مُوسى» في محل جر بالاضافة. موسى: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الالف للتعذر. ولم ينون لانه ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية. ۩ {أَنِ ائْتِ}: حرف تفسير لا عمل له وكسر آخره لالتقاء الساكنين. ائت: فعل أمر مبني على حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وجملة {اِئْتِ»} تفسيرية لا محل لها من الاعراب. ويجوز ان تكون {أَنِ»} مصدرية فتكون جملة {اِئْتِ»} صلتها لا محل لها. و {أَنِ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر أي بأن ائت. التقدير: باتيان. والجار والمجرور متعلقا بنادى. والمعنى: دعا ربك موسى وقال له اذهب. ۩ {الْقَوْمَ الظّالِمِينَ}: مفعول به منصوب بالفتحة. الظالمين: صفة-نعت- للقوم منصوبة مثلها وعلامة نصبها الياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ (11)


۩ {قَوْمَ فِرْعَوْنَ}: قوم: عطف بيان او بدل من {الْقَوْمَ الظّالِمِينَ»} فقدم القوم الظالمين ثم عطف قوم فرعون عليهم لانه أراد سبحانه أن يسجل عليهم بالظلم بهذا التقديم كأن معنى القوم الظالمين قوم فرعون. فرعون: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والعلمية. ۩ {أَلا يَتَّقُونَ}: الهمزة همزة توبيخ وإنكار. لا: نافية لا عمل لها. يتقون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: ألا يخافون. وحذف مفعولها اختصارا بتقدير ألا يخافون عذابنا. ويجوز أن تكون جملة {أَلا يَتَّقُونَ»} في محل نصب حالا من الضمير في {الظّالِمِينَ»} بتقدير: يظلمون غير متقين الله وعقابه فأدخلت همزة الانكار على الحال. والهمزة في الحالتين بلفظ‍ الاستفهام.

قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12)


۩ {قالَ رَبِّ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. رب: منادى بأداة نداء محذوفة. التقدير: يا رب اكتفاء بالمنادى. رب: منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة والياء المحذوفة اكتفاء بالكسرة الدالة عليها ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. ۩ {إِنِّي أَخافُ}: الجملة بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به-مقول القول-. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم- في محل نصب اسم {أَنْ»}. أخاف: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. وجملة {أَخافُ»} في محل رفع خبرها. ۩ {أَنْ يُكَذِّبُونِ}: حرف مصدرية ونصب. يكذبون: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والنون نون الوقاية لا محل لها. والكسرة دالة على حذف ياء المتكلم. والياء المحذوفة ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة {يُكَذِّبُونِ»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لأخاف. التقدير: أخاف تكذيبي أو تكذيبهم لي.

وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ (13)


۩ {وَيَضِيقُ صَدْرِي}: الواو عاطفة. يضيق: فعل مضارع مرفوع بالضمة معطوف على {أَخافُ»}. صدري: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل -ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. ويجوز أن تكون الواو استئنافية والجملة بعدها: مستأنفة لا محل لها من الاعراب. ۩ {وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي}: معطوفة بالواو على {يَضِيقُ صَدْرِي»} وتعرب اعرابها. و{لا»} نافية لا عمل لها. ۩ {فَأَرْسِلْ}: الفاء سببية. ارسل: فعل دعاء وتوسل بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. وحذف المفعول اختصارا. ۩ {إِلى هارُونَ}: جار ومجرور متعلق بأرسل. وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والعلمية. بمعنى: فأرسل إليه جبرائيل واجعله نبيا.

وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14)


۩ {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ}: الواو استئنافية. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. علي: جار ومجرور متعلق بحال من ذنب. ذنب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. بمعنى: وللقوم عندي ثأر اراد بالذنب قتله القبطي. يعني ولهم علي تبعة ذنب. فحذف المضاف المبتدأ «تبعة» وأقام مقامه المضاف إليه {ذَنْبٌ»} أو سمى تبعة الذنب ذنبا. كما سمى جزاء السيئة سيئة. ۩ {فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ}: الفاء سببية. وما بعدها: اعرب في الآية الكريمة الثانية عشرة. أي قوله {أَنْ يُكَذِّبُونِ»}.

قالَ كَلاّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15)


۩ {قالَ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. أي قال الله سبحانه لموسى. ۩ {كَلاّ}: حرف جواب للردع والزجر وقد ردعه سبحانه عن ظنونه. وفي القول استجابة من الله سبحانه له على دفع بلائهم فوعده الدفع بردعه عن الخوف منهم. ۩ {فَاذْهَبا}: الفاء عاطفة. اذهبا: فعل امر معطوف على فعل الامر الذي يدل عليه {كَلاّ»} بمعنى: ارتدع يا موسى فاذهب أنت وأخوك هارون. والفعل مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. الالف ضمير متصل-ضمير الاثنين المخاطبين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية التي دلت عليها كلمة {كَلاّ»} في محل نصب مفعول به لقال أي -مقول القول-وفي قوله-اذهبا-استجابة اخرى منه سبحانه اي اذهب انت والذي طلبته. ۩ {بِآياتِنا}: جار ومجرور متعلق باذهبا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اي بمعجزتنا. ۩ {إِنّا مَعَكُمْ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مدغم بالنون مبني على السكون في محل نصب اسم «ان». مع: ظرف مكان متعلق بخبر إن وهو مضاف منصوب على الظرفية. الكاف: ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. ۩ {مُسْتَمِعُونَ}: خبر ثان لإن مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. أو هو خبر «ان» و {مَعَكُمْ»} متعلق به. والقول الكريم من مجاز الكلام بمعنى: انا ناصر لكما على عدوكما في حديثكما المتبادل معه. والاستماع هنا جار مجرى الاصغاء.

فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ (16)


۩ {فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا}: فأتيا: معطوفة بالفاء على «اذهبا» وتعرب اعرابها. فقولا: تعرب اعراب {فَأْتِيا»} اي فقولا له. فرعون: مفعول به منصوب بالفتحة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والعلمية. ۩ {إِنّا رَسُولُ}: الجملة بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به-مقول القول-. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون-ضمير المتكلمين-في محل نصب اسم «إن». رسول: خبرها مرفوع بالضمة. والكلمة على وزن «فعول» يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع وكذلك «فعيل» وقيل لم تثن كلمة {رَسُولُ»} لانها بمعنى «الرسالة» او بمعنى كل واحد منا رسول. بمعنى «اننا مرسلان». ۩ {رَبِّ الْعالَمِينَ}: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة وهو مضاف. العالمين: مضاف إليه مجرور بالياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد.

أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ (17)


۩ {أَنْ أَرْسِلْ}: أن: حرف تفسير لا عمل له بمعنى «أي» لتضمن الرسول معنى «الإرسال». ارسل: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. وجملة {أَرْسِلْ»} تفسيرية لا محل لها من الاعراب. ۩ {مَعَنا}: ظرف مكان متعلق بأرسل منصوب على الظرفية وهو مضاف بمعنى «الاجتماع والمصاحبة». و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة وهو ضمير المتكلمين. ۩ {بَنِي إِسْرائِيلَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت نونه للاضافة. اسرائيل: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين- للعجمة. بمعنى: خلهم يذهبوا معنا او اطلقهم.

قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18)


۩ {قالَ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وفي السياق حذف لانه معلوم لا يشتبه. اي حذف فأتيا فرعون فلما قابلهما وبلغاه الرسالة نظر الى موسى وقال: ۩ {أَلَمْ نُرَبِّكَ}: الهمزة همزة توبيخ بلفظ‍ استفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب. نربك: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة- وبقيت الكسرة دالة عليه والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن للتعظيم والتفخيم. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل نصب مفعول به. ۩ {فِينا وَلِيداً}: جار ومجرور متعلق بنربك. وليدا: حال منصوب بالفتحة من ضمير المخاطب بمعنى عندنا طفلا. ۩ {وَلَبِثْتَ فِينا}: الواو حرف عطف. لبثت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. فينا: جار ومجرور متعلق بلبثت. بمعنى: واقمت عندنا. ۩ {مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {سِنِينَ»} والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. سنين: مفعول فيه-ظرف زمان-منصوب على الظرفية متعلق بلبثت وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن التنوين في المفرد. والكلمة تعرب بالحركات والحروف. وهنا اعربت بالحروف. وفي الحركة تكون «سنينا».

وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (19)


۩ {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ}: معطوفة بالواو على {لَبِثْتَ»} وتعرب اعرابها. فعلتك: مفعول به سمي بالمصدر منصوب بالفتحة. بمعنى: وارتكبت جريمتك. والقول جرى مجرى التوبيخ. والكاف: ضمير متصل-ضمير المخاطب- في محل جر بالاضافة. ۩ {الَّتِي فَعَلْتَ}: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة-نعت- للفعلة. فعلت: أعربت. وجملة {فَعَلْتَ»} صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير: فعلتها. ۩ {وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ}: الواو حالية. والجملة الاسمية بعده في محل نصب حال. انت: ضمير منفصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. من الكافرين: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: قتلته وأنت لذلك من الكافرين بنعمتي.

قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضّالِّينَ (20)


۩ {قالَ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي فأجابه موسى قائلا. ۩ {فَعَلْتُها إِذاً}: الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على الضم في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. اذا: حرف جواب وجزاء لا عمل له. ۩ {وَأَنَا مِنَ الضّالِّينَ}: تعرب اعراب {وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ»} الواردة في الآية السابقة. اي ارتكبتها وقتئذ وانا من الجاهلين. وجاءت {إِذاً»} جزاء لقول فرعون: وفعلت فعلتك. بمعنى: جازيت نعمتي بما فعلت، فجاء الجواب نعم فعلتها مجازيا لك. تسليما لقوله.

فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21)


۩ {فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ}: الفاء سببية. فررت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على الضم في محل رفع فاعل. منكم: جار ومجرور متعلق بفررت والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: فهربت منك ومن ملئك. ۩ {لَمّا خِفْتُكُمْ}: اسم شرط‍ غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب وتسمى أيضا اسم وجود لوجود. خفت: تعرب اعراب «فررت» والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة {خِفْتُكُمْ»} في محل جر بالاضافة. بمعنى خفت على نفسي منكم. وجواب الشرط‍ محذوف لتقدم معناه. ۩ {فَوَهَبَ لِي رَبِّي}: الفاء استئنافية. وهب: بمعنى «منح» فعل ماض مبني على الفتح. ربي: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم- في محل جر بالاضافة. و {لِي»} جار ومجرور متعلق بوهب بمقام المفعول الاول. ۩ {حُكْماً وَجَعَلَنِي}: اي حكمة: مفعول به ثان منصوب بوهب وعلامة نصبه الفتحة. وجعلني: معطوفة بالواو على «وهب» والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. النون للوقاية. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم- في محل نصب مفعول به. ۩ {مِنَ الْمُرْسَلِينَ}: جار ومجرور متعلق بجعلني وهو بمقام المفعول الثاني بمعنى: وجعلني مرسلا من المرسلين وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (22)


۩ {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ}: الواو استئنافية. تي: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف حرف خطاب او تكون {تِلْكَ»} كلمة واحدة مبنية على الفتح. اي اسم اشارة و {نِعْمَةٌ»} خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. والاشارة الى مبهم يفسره ما بعده. ۩ {تَمُنُّها عَلَيَّ}: الجملة الفعلية في محل رفع صفة-نعت-لنعمة. تمن: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. علي: جار ومجرور متعلق بتمنّها. وفي معنى هذا القول: ابطال لامتنانه عليه بالتربية وفيه ما يشبه التعنيف كأنه سمى نعمته نقمة. ۩ {أَنْ عَبَّدْتَ}: ان: حرف تفسير لا عمل له. والجملة بعده تفسيرية لا محل لها. عبدت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل اي ان حقيقة انعامه عليه تعبيد بني اسرائيل. او تكون {أَنْ»} مصدرية. والجملة بعدها صلتها لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع عطف بيان لاسم الاشارة {تِلْكَ»} او بدل من {نِعْمَةٌ»} او في محل نصب مفعول به اجله -لاجله-او في محل نصب بدل من الضمير «ها» في {تَمُنُّها»} ويجوز ان يكون المصدر في محل جر بحرف جر مقدر بمعنى بتعبيد. اي ان امتنانه عليه بتعبيد قومه. والتعبيد الاستعباد والتذليل واتخاذهم عبيدا. والوجه الذي كان المصدر فيه عطف بيان لاسم الاشارة يكون معناه تعبيدك بني اسرائيل نعمة تمنها علي. وفي تقديره مفعولا من اجله يكون المعنى: انما صارت نعمة على لان عبدت بني اسرائيل. ويجوز ان يكون المصدر المؤول في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هي. ۩ {بَنِي إِسْرائِيلَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للاضافة وهو مضاف. اسرائيل: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف -التنوين-للعجمة.

قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ (23)


۩ {قالَ فِرْعَوْنُ}: فعل ماض مبني على الفتح. فرعون: فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة. ۩ {وَما رَبُّ}: الواو استئنافية. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع خبر مقدم: رب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف. اي قال له عند دخوله اي سأله قائلا: اي شيء رب العالمين؟ و {ما»} يستفهم بها عن الذات المبهمة. وفي سؤاله انكار لادعائه الالوهية. ۩ {الْعالَمِينَ}: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد.

قالَ رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24)


۩ {قالَ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اي فأجابه موسى قائلا. اي رد على فرعون او رد على سؤاله. والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به-مقول القول-. ۩ {رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ}: رب: خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو رب. السموات: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. والارض: معطوفة بالواو على {السَّماااتِ»} مجرورة مثلها. وتعرب اعرابها. ۩ {وَما بَيْنَهُمَا}: الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر لانه معطوف على مجرور. بين: ظرف مكان متعلق بمضمر تقديره: استقر او هو مستقر او كائن بينهما. الهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. الميم: عماد. الالف: علامة التثنية لان التقدير ما بين الجنسين ولهذا ذكرت على التثنية. وجملة «استقر بينهما» صلة الموصول لا محل لها. ۩ {إِنْ كُنْتُمْ}: ان: حرف شرط‍ جازم. كنتم: فعل ماض ناقص فعل الشرط‍ في محل جزم بإن مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. ۩ {مُوقِنِينَ}: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وحذف جواب الشرط‍ لانه معلوم من الجواب. بمعنى: ان كنتم مقتنعين تماما نفعكم هذا الجواب. او ان كنتم مقتنعين بشيء فهذا الجواب أنفع لما توقنون به.

قالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ (25)


۩ {قالَ لِمَنْ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لمن: اللام حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بقال. ۩ {حَوْلَهُ}: ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى لمن استقر حواليه اي في الجهات المحيطة به من رجال دولته. وجملة «استقر حوله» صلة الموصول لا محل لها. ۩ {أَلا تَسْتَمِعُونَ}: الهمزة همزة انكار بلفظ‍ استفهام. لا: نافية لا عمل لها. تستمعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف المفعول اختصارا بمعنى ألا تستمعون رده؟

قالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26)


۩ {قالَ رَبُّكُمْ}: اعربت في الآية الكريمة الرابعة والعشرين والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين-في محل جر بالاضافة والميم علامة الجمع. ۩ {وَرَبُّ آبائِكُمُ}: معطوفة بالواو على {رَبُّكُمْ»} وتعرب اعرابها. آباء: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. الكاف والميم اعربتا في {رَبُّكُمْ»}. ۩ {الْأَوَّلِينَ}: صفة-نعت-لآبائكم مجرورة مثلها وعلامة جرها الياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

قالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27)


۩ {قالَ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي فرعون. والجملة بعده في محل نصب مفعول به لقال. ۩ {إِنَّ رَسُولَكُمُ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. رسول: اسم {إِنَّ»} منصوب بالفتحة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. ۩ {الَّذِي}: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة-نعت-للرسول. والجملة بعده صلته لا محل لها. ۩ {أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ}: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. اليكم: جار ومجرور متعلق بأرسل. والميم علامة جمع الذكور. ۩ {لَمَجْنُونٌ}: اللام لام التوكيد-المزحلقة-. مجنون: خبر {إِنَّ»} مرفوع بالضمة.

قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)


۩ هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة الرابعة والعشرين. تعقلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وجملة {تَعْقِلُونَ»} في محل نصب خبر «كان» و {الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ»} هما مكان شروق الشمس ومكان غروبها.

قالَ لَئِنِ اِتَّخَذْتَ إِلهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)


۩ {قالَ لَئِنِ}: قال: اعربت. لئن: اللام موطئة للقسم-اللام المؤذنة-. ان: حرف شرط‍ جازم. وكسرت نونها لالتقاء الساكنين. ۩ {اتَّخَذْتَ}: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع فاعل. اي فقال فرعون لئن اتخذت يا موسى. والفعل «اتخذ» فعل الشرط‍ في محل جزم بإن. وجواب الشرط‍ محذوف دل عليه جواب القسم. ۩ {إِلهَاً غَيْرِي}: مفعول به منصوب بالفتحة. غيري: صفة-نعت-لالها منصوبة ايضا وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. ۩ {لَأَجْعَلَنَّكَ}: اللام: واقعة في جواب القسم المقدر والجملة جوابه لا محل لها. اجعلنك: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. وجملة «ان اتخذت الها غيري» اعتراضية بين القسم المحذوف وجوابه لا محل لها من الاعراب. ۩ {مِنَ الْمَسْجُونِينَ}: جار ومجرور متعلق بأجعلنك. ويجوز ان يكون في مقام المفعول الثاني للفعل «اجعلن» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30)


۩ {قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ}: قال: اعربت. الواو حالية دخلت عليها همزة الاستفهام. لو: مصدرية و {لَوْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب حال بمعنى: أتفعل بي ذلك مع مجيئي بالمعجزة اي جائيا بالمعجزة. جئتك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على الضم في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. ۩ {بِشَيْءٍ مُبِينٍ}: جار ومجرور متعلق بجئتك. مبين: صفة-نعت-لشيء مجرورة مثلها. اي بمعجزة تبين لك صدق دعواي. وعلامة جر الاسمين: الكسرة المنونة.

قالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ (31)


۩ {قالَ فَأْتِ بِهِ}: قال: اعربت. الفاء استئنافية. ائت: فعل امر مبني على حذف آخره-حرف العلة-وبقيت الكسرة دالة عليه. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. به: جار ومجرور متعلق بائت. بمعنى: هاته. ۩ {إِنْ كُنْتَ}: ان: حرف شرط‍ جازم. كنت: فعل ماض ناقص فعل الشرط‍ في محل جزم بإن. مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان». ۩ {مِنَ الصّادِقِينَ}: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وجواب الشرط‍ محذوف لتقدم معناه: اي ان الامر بالاتيان يدل عليه.

فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (32)


۩ {فَأَلْقى عَصاهُ}: الفاء سببية. القى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عصاه: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الالف للتعذر والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل جر بالاضافة. ۩ {فَإِذا هِيَ}: الفاء استئنافية. اذا: حرف فجاءة-فجائية-لا محل له من الاعراب. هي: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. ۩ {ثُعْبانٌ مُبِينٌ}: خبر {هِيَ»} مرفوع بالضمة. مبين: صفة-نعت-لثعبان مرفوعة بالضمة. والجملة الاسمية {هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ»} استئنافية لا محل لها من الاعراب.

وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنّاظِرِينَ (33)


۩ هذه الآية الكريمة معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. و{نَزَعَ»} فعل ماض مبني على الفتح الظاهر. بيضاء: خبر {هِيَ»} مرفوع بالضمة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-على وزن-فعلاء-مؤنث -أفعل-ولانتهائها بألف التأنيث. للناظرين: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من {بَيْضاءُ»} وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ (34)


۩ {قالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ}: قال: اعربت. للملإ: جار ومجرور متعلق بقال. حوله: ظرف مكان منصوب على الظرفية بالفتحة اي في الجهات المحيطة به وهو نصب على اللفظ‍ ومنصوب محلا لانه حال من الملأ. بمعنى «وهم محيطون حوله». والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة. ۩ {إِنَّ هذا}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الهاء للتنبيه. و «ذا» اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم {إِنَّ»}. ۩ {لَساحِرٌ عَلِيمٌ}: اللام لام التوكيد-المزحلقة-. ساحر: خبر {إِنَّ»} مرفوع بالضمة. عليم: صفة لساحر مرفوعة مثلها.

يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَماذا تَأْمُرُونَ (35)


۩ {يُرِيدُ}: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يريد وما بعدها» في محل رفع صفة لساحر. ۩ {أَنْ يُخْرِجَكُمْ}: ان: حرف مصدرية ونصب. يخرجكم: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور. وجملة {يُخْرِجَكُمْ»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل يريد. أي يريد اخراجكم. ۩ {مِنْ أَرْضِكُمْ}: جار ومجرور متعلق بيخرجكم والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: من دياركم. ۩ {بِسِحْرِهِ}: جار ومجرور متعلق بيخرجكم. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة. ۩ {فَماذا تَأْمُرُونَ}: الفاء استئنافية. ماذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مثل قولنا: امرتك الخير. وقيل في «ماذا» هي مكونة من «ما» اسم استفهام و {ذا»} اسم موصول بمعنى «الذي» فيكون اعرابها: ما: في محل رفع مبتدأ و {ذا»} في محل رفع خبره ويجوز ان تكون في محل نصب مفعولا به لتأمرون. الا ان الوجه الاول من الاعراب أصح. تأمرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: ما هي نصيحتكم ومشورتكم او بماذا تشيرون علي ان افعل.

قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَاِبْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (36)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {أَرْجِهْ}: اصلها: ارجئه. اي اخره وحذفت الهمزة واثبتت الكسرة وهو فعل امر مبني على السكون المقدر على الهمزة قبل حذفها والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل نصب مفعول به. وحذفت الضمة من الضمير تخفيفا لحذف الهمزة. ۩ {وَأَخاهُ}: الواو عاطفة. اخاه: معطوفة على الضمير المنصوب منصوبة مثله وعلامة نصبها الالف لانها من الاسماء الخمسة. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل جر بالاضافة. ۩ {وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ}: معطوفة بالواو على {أَرْجِهْ»} مبنية على السكون الظاهر في آخرها. في المدائن: جار ومجرور متعلق بابعث. ۩ {حاشِرِينَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد اي وابعث من يجمع لك السحرة. اي جامعين يجمعون الناس. او شرطا يحشرون الناس. و «الشرط‍» بضمّ الشين وفتح الراء: هي جمع «شرطة» و «شرطيّ» وهم خيار الأعوان.

يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحّارٍ عَلِيمٍ (37)


۩ {يَأْتُوكَ}: فعل مضارع مجزوم لانه جواب الطلب-الأمر-لابعث وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل نصب مفعول به. ۩ {بِكُلِّ سَحّارٍ عَلِيمٍ}: جار ومجرور متعلق بيأتوك. سحار: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. عليم: صفة-نعت-لسحار مجرورة مثلها. وعليم: من صيغ المبالغة. استعملوها لتطمين فرعون.

فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38)


۩ {فَجُمِعَ السَّحَرَةُ}: الفاء استئنافية او عاطفة على محذوف بمعنى: أتى السحرة فجمعوا. جمع: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. السحرة: نائب فاعل مرفوع بالضمة. ۩ {لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ}: جار ومجرور متعلق بجمع اي لميعاد. يوم: مضاف إليه مجرور بالكسرة. معلوم: صفة-نعت-ليوم مجرورة مثلها.

وَقِيلَ لِلنّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39)


۩ {وَقِيلَ لِلنّاسِ}: الواو عاطفة. قيل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. للناس: جار ومجرور متعلق بقيل. ۩ {هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ}: جملة القول في محل رفع نائب فاعل للفعل {قِيلَ»}. هل: حرف استفهام لا محل له. أنتم: ضمير منفصل-ضمير المخاطبين- في محل رفع مبتدأ. مجتمعون: خبر {أَنْتُمْ»} مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وفي الجملة حث لهم واستعجالهم على الاجتماع.

لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ (40)


۩ {لَعَلَّنا}: حرف مشبه بالفعل من اخوات «إنّ». و «نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل نصب اسم «لعل». ۩ {نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ}: الجملة الفعلية في محل رفع خبر «لعل». نتبع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. السحرة: مفعول به منصوب بالفتحة. ۩ {إِنْ كانُوا}: ان: حرف شرط‍ جازم. كانوا: فعل ماض ناقص فعل الشرط‍ في محل جزم بإن. مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. وحذف جواب الشرط‍ لتقدم معناه. ۩ {هُمُ الْغالِبِينَ}: هم: ضمير فصل او عماد لا محل له. الغالبين: خبر «كان» منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

فَلَمّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنّا نَحْنُ الْغالِبِينَ (41)


۩ {فَلَمّا}: الفاء استئنافية. لما: اسم شرط‍ غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. والجملة الفعلية بعدها في محل جر بالاضافة. ۩ {جاءَ السَّحَرَةُ}: فعل ماض مبني على الفتح. السحرة: فاعل مرفوع بالضمة. ۩ {قالُوا}: الجملة: جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها. وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ۩ {لِفِرْعَوْنَ}: جار ومجرور متعلق بقالوا وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف لانه اسم اعجمي. ۩ {أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً}: الهمزة همزة استفهام لا عمل لها. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. لنا: جار ومجرور متعلق بخبر «إنّ» مقدم. لأجرا: اللام لام التوكيد-المزحلقة-. اجرا: اسم «ان» مؤخر منصوب بالفتحة. ۩ {إِنْ كُنّا}: إن: حرف شرط‍ جازم. كنا: فعل ماض ناقص فعل الشرط‍ في محل جزم بإن مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع اسم «كان». ۩ {نَحْنُ الْغالِبِينَ}: نحن: ضمير منفصل او عماد لا محل له. الغالبين: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وجواب الشرط‍ محذوف لان {إِنَّ لَنا لَأَجْراً»} في معنى جواب الشرط‍ -جزائه-لدلالته عليه.

قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42)


۩ {قالَ نَعَمْ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. نعم: حرف جواب لا عمل له ولا محل له من الاعراب. ۩ {وَإِنَّكُمْ إِذاً}: الواو عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «انّ» والميم علامة جمع الذكور. اذا: حرف مكافأة-جزاء-وجواب. و «ان» وما في حيزها من اسمها وخبرها معطوفة على {إِنَّ لَنا لَأَجْراً»}. ۩ {لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}: اللام للتوكيد-المزحلقة-. من المقربين: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43)


۩ {قالَ لَهُمْ مُوسى}: فعل ماض مبني على الفتح. لهم: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بقال. موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. ولم ينون الاسم لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة. ۩ {أَلْقُوا}: الجملة الفعلية وما بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-. القوا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ}: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. انتم: ضمير منفصل-ضمير المخاطبين-في محل رفع مبتدأ. ملقون: خبر {أَنْتُمْ»} مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. والجملة الاسمية {أَنْتُمْ مُلْقُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد لاسم الفاعل {مُلْقُونَ»} ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير «ما انتم ملقونه» اي من سحركم.

فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ (44)


۩ {فَأَلْقَوْا}: الفاء استئنافية. القوا: فعل ماض مبني على الضم المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة وبقيت الفتحة دالة على الالف المحذوفة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ}: مفعول به منصوب بالفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وعصيهم: معطوفة بالواو على {حِبالَهُمْ»} وتعرب اعرابها. ۩ {وَقالُوا}: معطوفة بالواو على «القوا» وتعرب مثلها. والجملة بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-. ۩ {بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ}: الباء حرف جر للقسم. عزة: مقسم به مجرور بالباء-باء القسم-والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المضمر. التقدير: نقسم بعزة فرعون. وهي من أيمان الجاهلية التي لا يقرها الاسلام لانه لا يصح الحلف الا بالله او ببعض اسمائه وصفاته. فرعون: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين- للعجمة. ۩ {إِنّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب اسم «ان». اللام لام التوكيد-المزحلقة-. نحن: ضمير منفصل-ضمير المتكلمين-في محل رفع مبتدأ. الغالبون: خبر «نحن» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والجملة الاسمية {لَنَحْنُ الْغالِبُونَ»} في محل رفع خبر «ان».

فَأَلْقى مُوسى عَصاهُ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ (45)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثانية والثلاثين. موسى: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. تلقف: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. اي تبتلع. والجملة الفعلية {تَلْقَفُ»} في محل رفع خبر {هِيَ»} ويجوز ان يكون خبر {هِيَ»} محذوفا او مقدرا بتقدير: فاذا هي حية. كما جاء في الآية الثانية والثلاثين فاذا هي ثعبان مبين وفي هذه الحالة تكون جملة {تَلْقَفُ»} في محل رفع صفة للخبر المقدر «هي حية» تلقف. ۩ {ما يَأْفِكُونَ}: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يأفكون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: يكذبون او يموهون. وجملة {يَأْفِكُونَ»} صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به والتقدير: ما يأفكونه.

فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدِينَ (46)


۩ {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ}: الفاء سببية. القي: فعل ماض مبني على الفتح مبني للمعلوم بمعنى: فخر وسقط‍ وهي شبيهة بالافعال التي سمعت مبنية للمجهول وهي مبنية للمعلوم نحو: زكم هرع هزل عني استهتر. السحرة: فاعل مرفوع بالضمة. وعبر عن الخرور بالسقوط‍ لانه جاء مذكورا مع الالقاءات فسلك به طريق المشاكلة. ۩ {ساجِدِينَ}: حال من السحرة منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

قالُوا آمَنّا بِرَبِّ الْعالَمِينَ (47)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {آمَنّا}: الجملة الفعلية وما بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع فاعل. ۩ {بِرَبِّ الْعالَمِينَ}: جار ومجرور متعلق بآمنا. العالمين: مضاف إليه مجرور بالياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

رَبِّ مُوسى وَهارُونَ (48)


۩ الآية الكريمة {رَبِّ مُوسى وَهارُونَ»} عطف بيان لرب العالمين وتعرب مثلها. موسى: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة المقدرة على الألف للتعذر بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين- للعجمة. وهارون: معطوف بالواو على {مُوسى»} ويعرب مثله وعلامة الجر ظاهرة.

قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في سورة طه في الآية الحادية والسبعين. فلسوف: الفاء استئنافية. اللام: لام الابتداء-للتوكيد-. سوف: حرف تسويف -استقبال-. تعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ومفعوله محذوف بتقدير: تعلمون اي ترون وبال ما فعلتم. ۩ {أَجْمَعِينَ}: توكيد لضمير المخاطبين في «اصلبنكم» منصوب وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم ومفرده: أجمع. و «اجمع» لا مفرد له من لفظه وهو واحد في معنى «جمع» ومؤنثه «جمعاء».

قالُوا لا ضَيْرَ إِنّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (50)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {لا ضَيْرَ}: لا: نافية للجنس تعمل عمل «إن» وخبرها محذوف وجوبا بمعنى: لا ضير في ذلك او علينا. اي لا ضرر علينا. ۩ {إِنّا إِلى رَبِّنا}: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» و {إِلى رَبِّنا»}: جار ومجرور متعلق بخبر «إن» و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-في محل جر بالاضافة. ۩ {مُنْقَلِبُونَ}: خبر «إن» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: راجعون الى ربنا ونحن مرتاحون. وضير: اسم {لا»} مبني على الفتح في محل نصب.

إِنّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)


۩ {إِنّا نَطْمَعُ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل- ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب اسم {أَنْ»}. نطمع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وجملة {نَطْمَعُ»} في محل رفع خبر {أَنْ»}. ۩ {أَنْ يَغْفِرَ}: أن: حرف مصدري ناصب. يغفر: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {لَنا رَبُّنا}: جار ومجرور متعلق بيغفر. رب: فاعل مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. وجملة {يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر. بمعنى: بأن يغفر او في ان يغفر لنا ربنا خطايانا. اي نطمع بغفران ربنا لخطايانا. اي نحرص على هذا الغفران. ۩ {خَطايانا}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. ۩ {أَنْ كُنّا}: أن: حرف مصدري. كنا: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع اسم «كان». ۩ {أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ}: خبر «كان» منصوب بالفتحة. المؤمنين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وجملة {كُنّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ»} صلة {أَنْ»} لا محل لها. و {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول لاجله. التقدير: كوننا اول المؤمنين. بمعنى: لاجل كوننا اول المؤمنين.

وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52)


۩ {وَأَوْحَيْنا}: الواو استئنافية. اوحى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. ۩ {إِلى مُوسى}: جار ومجرور متعلق بأوحينا وعلامة جر الاسم الفتحة المقدرة على الالف للتعذر ولم ينون الاسم لأنه ممنوع من الصرف للعجمة. ۩ {أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي}: أن: حرف تفسير لا عمل له والجملة بعده: تفسيرية لا محل لها. أسر: فعل امر مبني على حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والكسرة دالة على حذف حرف العلة -الياء-. بعبادي: جار ومجرور متعلق بأسر والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى: اخرج ليلا. اي سر ليلا لان الفعل رباعي: أسرى يسري اسراء. وسرى يسري سرى: مثله. ويجوز ان تكون {أَنْ»} التفسيرية مصدرية فيكون تقدير الكلام: بأن أسر فتكون {أَنْ»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف مقدر. بمعنى: واوحينا الى موسى بالاسراء بعبادي. ۩ {إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل تفيد التعليل اي تعليل الامر بالاسراء بسبب اتباع فرعون وجنوده آثارهم. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم {أَنْ»} والميم علامة جمع الذكور. متبعون: خبر {أَنْ»} مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: يتبعونكم اي يقتفون آثاركم لمنعكم من الخروج من مصر.

فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (53)


۩ {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ}: الفاء سببية. أرسل: فعل ماض مبني على الفتح. فرعون: فاعل مرفوع بالضمة. ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين- للعلمية والعجمة. ۩ {فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ}: جار ومجرور متعلق بأرسل. حاشرين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: جامعين يجمعون الناس ويحشدونهم للحرب.

إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54)


۩ {إِنَّ هؤُلاءِ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. هؤلاء: الهاء للتنبيه. و«اولاء» اسم اشارة مبني على الكسر في محل نصب اسم {إِنَّ»} و {إِنَّ»} مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لقول مضمر. اي قائلا. ۩ {لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ}: اللام لام التوكيد-المزحلقة-. شرذمة: خبر {إِنَّ»} مرفوع بالضمة. قليلون: صفة-نعت-لشرذمة وهي الطائفة القليلة مرفوع وعلامة رفعه الواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. ووصفت الشرذمة بجمع المذكر لعدة وجوه تطرقت الى بعضها كتب التفسير. ارى تدوينها نصا استزادة في المعرفة. فقال الزمخشري في كشافه: ذكرهم بالاسم الدال على القلة ثم جعلهم قليلا بالوصف ثم جمع القليل فجعل كل حزب منهم قليلا واختار جمع السلامة الذي هو للقلة. وقد يجمع القليل على أقلة وقلل. ويجوز ان يريد بالقلة الذلة والقماءة ولا يريد قلة العدد، والمعنى: انهم لقلتهم لا يبالي بهم ولا يتوقع غلبتهم وعلوهم. وعقب الإمام أحمد فذكر وجها خامسا آخر في تقليلهم وهو ان جمع الصفة والموصوف منفرد قد يكون مبالغة في لصوق ذلك الوصف بالموصوف وتناهيه فيه بالنسبة الى غيره من الموصوفين به كقولهم معا: زياد جياع، مبالغة في وصفه بالجوع فكذلك ههنا جمع قليلا وكان الاصل افراده فيقال لشرذمة قليلة كما افرد في قوله-كم من فئة قليلة-ليدل بجمعه على تناهيهم في القلة، لكن يبقى النظر في ان هذا السر يبقي الوجوه المذكورة على ما هي عليه، او يسقط‍ منها شيئا ويخلفه. وجاء في المصباح المنير يعني بهم اتباع موسى (ع) وكانوا ستمائة الف فجعلوا قليلين بالنسبة الى اتباع فرعون. والكلمة في الاصل هي الجمع القليل من الناس وهنا جاءت للجمع الكثير ولكنه كان قليلا الى من هو أكثر منهم.

وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ (55)


۩ {وَإِنَّهُمْ لَنا}: الواو عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان». لنا: جار ومجرور متعلق بخبر «إن». ۩ {لَغائِظُونَ}: اللام لائم التوكيد-المزحلقة -. غائظون: خبر «ان» مرفوع بالوا ولا نه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: يسببون لنا الغيظ‍.

وَإِنّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ (56)


۩ {وَإِنّا لَجَمِيعٌ}: الواو: عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان». لجميع: اللام لائم التوكيد-لام الابتداء-. جميع: مبتدأ مرفوع بالضمة. ۩ {حاذِرُونَ}: خبر المبتدأ مرفوع بالوا ولا نه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: وانا اقوياء اشداء او مدججون في السلاح الذي اكسبنا جدائرة اي عظمة في اجسامنا. اي اعتدنا جميعا الحزم والحذر. والجملة الاسمية {لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ»} في محل رفع خبر «ان» وقد نونت الكلمة {لَجَمِيعٌ»} لانقطاعها عن الاضافة بمعنى «لجميعنا حاذرون».

فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنّاتٍ وَعُيُونٍ (57)


۩ {فَأَخْرَجْناهُمْ}: الفاء سببية. اخرج: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. ۩ {مِنْ جَنّاتٍ وَعُيُونٍ}: جار ومجرور متعلق بأخرجنا. وعيون: معطوفة بالواو على {مِنْ جَنّاتٍ»} بمعنى فكانت هزيمة فرعون هذه سببا لا خراجهم من جناتهم وانهارهم.

وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (58)


۩ معطوفة على الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. اي وجردناهم من كنوزهم واموالهم. و {كَرِيمٍ»} صفة -نعت -لمقام مجرورة مثلها.

كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ (59)


۩ {كَذلِكَ}: الكاف: اسم مبني على الفتح في محل نصب صفة نائبة عن المصدر المحذوف بتقدير اخرجناهم اخراجا مثل ذلك الإخراج الذي وصفناه. او في محل جر صفة -نعت -لمقام بتقدير مقام كريم مثل ذلك المقام. او في محل رفع خبر لمبتدإ محذوف. التقدير الامر كذلك اي الامر مثل ذلك. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. ۩ {وَأَوْرَثْناها}: الواو عاطفة. اورث: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به اول. والضمير يعود على الجنات والعيون والكنوز والاموال. ۩ {بَنِي إِسْرائِيلَ}: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الياء لا نه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للاضافة. اسرائيل: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف -التنوين -لانه اسم اعجمي.

فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)


۩ {فَأَتْبَعُوهُمْ}: الفاء عاطفة. اتبعوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. ۩ {مُشْرِقِينَ}: حال منصوب وعلامة نصبه الياء لا نه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. اي (وهم داخلون في وقت شروق الشمس) اي بمعنى ان قوم فرعون اتبعوا موسى وقومه في وقت الشروق.

فَلَمّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنّا لَمُدْرَكُونَ (61)


۩ {فَلَمّا}: الفاء استئنافية. لما: اسم شرط‍ غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. وهي مضافة والجملة الفعلية بعدها في محل جر بالاضافة. ۩ {تَراءَا الْجَمْعانِ}: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الالف المقصورة. الجمعان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الالف لا نه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى حين تقارب الجمعان. ۩ {قالَ أَصْحابُ مُوسى}: الجملة الفعلية جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها من الاعراب. قال: فعل ماض مبني على الفتح. اصحاب: فاعل مرفوع بالضمة. موسى: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لا نه ممنوع من الصرف وقدرت الحركة على الالف للتعذر. ۩ {إِنّا لَمُدْرَكُونَ}: ان مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به -مقول القول -. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن». لمدركون: اللام لائم التوكيد-المزحلقة -. مدركون: خبر «ان» مرفوع بالوا ولا نه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: إنا لملحقون.

قالَ كَلاّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)


۩ {قالَ كَلاّ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي موسى. كلا: حرف جواب بمعنى الردع والزجر اي لا تخافوا. ۩ {إِنَّ مَعِي رَبِّي}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. معي: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بخبر {إِنَّ»} المقدم المحذوف وهو مضاف والياء ضمير متصل -ضمير المتكلم -في محل جر بالاضافة. ربي: اسم {إِنَّ»} مؤخر منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء اعربت في {مَعِي»}. ۩ {سَيَهْدِينِ}: السين: حرف استقبال -تسويف-للقريب: يهدين: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والنون للوقاية. والكسرة دالة على حذف الياء خطا واختصارا اكتفاء بالكسرة وهي ياء المتكلم في محل نصب مفعول به اول وحذف المفعول الثاني. بمعنى: سيهديني طريق النجاة من ادراكهم واضرارهم. ويجوز ان يكتفي الفعل بمفعول واحد بمعنى: سيهديني الى طريق نجاتكم. والجملة الفعلية {سَيَهْدِينِ»} في محل رفع خبر ثان لإن.

فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اِضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)


۩ {فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ}: اعربت في الآية الكريمة الثانية والخمسين وكسرت نون {أَنِ»} لالتقاء الساكنين. وعلامة بناء الفعل {اِضْرِبْ»} السكون الظاهر. ۩ {بِعَصاكَ الْبَحْرَ}: جار ومجرور متعلق باضرب وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الالف للتعذر. والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطب -مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. البحر: مفعول به منصوب بالفتحة. ۩ {فَانْفَلَقَ}: الفاء سببية. انفلق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ۩ {فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ}: الفاء عاطفة. كان: فعل ماض مبني على الفتح وهو فعل ناقص. كل: اسم «كان» مرفوع بالضمة. فرق: مضاف إليه مجرور بالكسرة. بمعنى: فتفلق اي فانشق الى اقسام فكان كل قسم منه. ۩ {كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}: الكاف اسم بمعنى «مثل» يفيد التشبيه مبني على الفتح في محل نصب خبر «كان». الطود: أي الجبل مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. العظيم: صفة -نعت -للطود مجرورة مثلها.

وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64)


۩ {وَأَزْلَفْنا}: الواو عاطفة. ازلف: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. اي وقربنا. ۩ {ثَمَّ}: ظرف مكان مبني على الفتح في محل نصب متعلق بأزلفنا بمعنى «هناك» وهو اسم يشار به الى المكان البعيد. اي وقربنا هناك حيث انفلق البحر. ۩ {الْآخَرِينَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لا نه جمع مذكر سالم والنون عوض من حركة المفرد ومفرده غير منون على وزن أفعل ممنوع من الصرف. والآخرون: هم فرعون وجنوده.

وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65)


۩ {وَأَنْجَيْنا مُوسى}: الواو عاطفة. أنجى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. موسى: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الالف للتعذر. ۩ {وَمَنْ مَعَهُ}: الواو عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على موسى اي وانجينا من معه. مع: ظرف مكان منصوب على الظرفية بمعنى الاجتماع والمصاحبة متعلق بفعل محذوف تقديره: استقر او سار وهو مضاف والهاء ضمير متصل -ضمير الغائب -في محل جر بالاضافة. وجملة «استقر معه» صلة الموصول لا محل لها. ۩ {أَجْمَعِينَ}: توكيد لموسى وقومه منصوب لان المؤكد منصوب وعلامة نصبه الياء لا نه ملحق بجمع المذكر السالم. وهو جمع «أجمع» و «أجمع» واحد وليس له مفرد من لفظه.

ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66)


۩ {ثُمَّ}: حرف عطف. اغرقنا الآخرين: تعرب اعراب «أزلفنا الآخرين» الواردة في الآية الكريمة الرابعة والستين.

إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67)


۩ هذه الآية الكريمة مكررة اعربت في الآية الكريمة الثامنة.

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)


۩ {وَإِنَّ رَبَّكَ}: الواو: عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. رب: اسم {إِنَّ»} منصوب للتعظيم بالفتحة والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطب -مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. ۩ {لَهُوَ الْعَزِيزُ}: اللام لائم التوكيد-المزحلقة -. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. العزيز: خبر «هو» مرفوع بالضمة. ۩ {الرَّحِيمُ}: صفة -نعت -للعزيز او خبر ثان للمبتدإ مرفوع بالضمة. بمعنى المنتقم من اعدائه الرءوف بأوليائه. والجملة الاسمية «هو العزيز الرحيم» في محل رفع خبر {إِنَّ»}.

وَاُتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ (69)


۩ {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ}: الواو استئنافية. اتل: اي اقرأ يا محمد: فعل امر مبني على حذف آخره -حرف العلة -والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بالفعل {اُتْلُ»} اي واقرأ ما نوحيه اليك. ۩ {نَبَأَ إِبْراهِيمَ}: اي خبر: مفعول به منصوب وهو مضاف وعلامة نصبه الفتحة. ابراهيم: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لا نه ممنوع من الصرف-التنوين -لانه اسم اعجمي.

إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ (70)


۩ {إِذْ}: ظرف للزمن الماضي بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق باتل عليهم. ويجوز ان يكون اسما مبنيا على السكون في محل نصب بفعل مضمر تقديره: اتل عليهم واذكر اذ. ۩ {قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ}: الجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه لوقوعها بعد {إِذْ»}. قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لابيه: جار ومجرور متعلق بقال وعلامة جر الاسم الياء لا نه من الاسماء الخامسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل -ضمير الغائب -في محل جر بالاضافة. وقومه: معطوفة بالواو على {لِأَبِيهِ»} وتعرب اعرابها وعلامة الجر الكسرة الظاهرة. ۩ {ما تَعْبُدُونَ}: ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. تعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. اي ماذا تعبدون وهو عن مبهم. والجملة في محل نصب مفعول به «مقول القول».

قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ (71)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {نَعْبُدُ أَصْناماً}: الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به -مقول القول -. نعبد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. اصناما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {فَنَظَلُّ لَها}: معطوفة بالفاء على {نَعْبُدُ»} وتعرب اعرابها. وهي فعل ناقص من اخوات «كان». لها: جار ومجرور متعلق بالخبر والضمير في «نظل» في محل رفع اسمها. بمعنى: فنبقى او ندوم لها. ۩ {عاكِفِينَ}: خبر «نظل» منصوب وعلامة نصبه الياء لا نه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: مواظبين على عبادتها.

قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72)


۩ {قالَ هَلْ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. هل: حرف استفهام لا عمل له. ۩ {يَسْمَعُونَكُمْ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين -مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور. ۩ {إِذْ تَدْعُونَ}: اذ: ظرف للزمن الماضي بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بيسمعونكم وهو مضاف. تدعون: تعرب اعراب «يسمعون». وجملة {تَدْعُونَ»} في محل جر بالاضافة. وجملة {يَسْمَعُونَكُمْ»} بمعنى: هل يسمعون دعاءكم؟ فحذف المضاف المنصوب وحل الضمير محله.

أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73)


۩ معطوفة بأو حرف العطف للتخيير على {يَسْمَعُونَكُمْ»} وتعرب اعرابها. و {أَوْ يَضُرُّونَ»} معطوفة بأو على {يَنْفَعُونَكُمْ»} بمعنى: او يضرونكم فحذف ضمير المخاطب المنصوب لا نه معلوم من السياق. وكذلك حذف مفعول {تَدْعُونَ»} في الآية الكريمة السابقة بمعنى: اذ تدعونهم اي حين تنادونهم.

قالُوا بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ (74)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {بَلْ وَجَدْنا}: بل: حرف اضراب بمعنى الاستئناف بعد جوابهم عن السؤال اي قالوا: لا. بل. وجد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و«نا» ضمير متصل -ضمير المتكلمين -في محل رفع فاعل. ۩ {آباءَنا}: مفعول به اول منصوب بالفتحة. و «نا» ضمير المتكلمين في محل جر بالاضافة. ۩ {كَذلِكَ}: الكاف: اسم مبني على الفتح بمعنى «مثل» في محل نصب صفة لمصدر محذوف او نائبة عنه بتقدير: وجدنا آباءنا وجودا مثل ذلك. او على تقدير: يفعلون فعلا مثل ذلك فسرنا على منوالهم اي قلدناهم اي وجدنا آباءنا يعبدونها فقلدناهم. و «ذا» اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب. ۩ {يَفْعَلُونَ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان. بتقدير: وجدنا آباءنا فاعلين اي عابدين لها.

قالَ أَفَرَأَيْتُمْ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75)


۩ {قالَ أَفَرَأَيْتُمْ}: قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو اي قال لهم ابراهيم. أفرأيتم: الهمزة: حرف استفهام لا محل له. الفاء زائدة. رأى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. ۩ {ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ}: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل -ضمير المخاطبين -مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. تعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف مفعول الفعل لا نه معلوم بمعنى: ما كنتم تعبدونه. وجملة {تَعْبُدُونَ»} في محل نصب خبر «كان». وجملة {كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

أَنْتُمْ وَآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76)


۩ {أَنْتُمْ}: ضمير منفصل -ضمير المخاطبين -في محل رفع توكيد للضمير المرفوع في {تَعْبُدُونَ»}. ۩ {وَآباؤُكُمُ}: معطوفة بالواو على الضمير المرفوع المؤكد في {تَعْبُدُونَ»} وعلامة رفعها الضمة والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. ۩ {الْأَقْدَمُونَ}: صفة -نعت -للآباء مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لا نها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاّ رَبَّ الْعالَمِينَ (77)


۩ {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي}: الفاء واقعة في جواب الشرط‍ لان «ما» الاسم الموصول في الآية {ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ»} متضمن معنى الشرط‍. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان». عدو: خبرها مرفوع بالضمة. لي: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من عدو بمعنى فانهم اعداء لي اي اعدائي. والعدو يجيء في معنى الواحد والجمع كقوله تعالى: {وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ}. ۩ {إِلاّ رَبَّ}: الا: اداة استثناء. رب: مستثنى بإلا «استثناء منقطعا» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {الْعالَمِينَ}: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لا نه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد.

الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78)


۩ {الَّذِي}: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة -نعت -لرب العالمين الواردة في الآية الكريمة السابقة. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها من الاعراب. ۩ {خَلَقَنِي}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. النون نون الوقاية لا محل لها. والياء ضمير متصل -ضمير المتكلم -في محل نصب مفعول به. ۩ {فَهُوَ يَهْدِينِ}: الفاء استئنافية ويجوز ان تكون واقعة في جواب شرط‍ على معنى تضمين اسم الموصول اسم شرط‍. يهدين: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. النون نون الوقاية لا محل لها والكسرة دالة على حذف الياء خطا واختصارا ومراعاة لرءوس الآي ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. و«هو» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. وجملة {يَهْدِينِ»} في محل رفع خبر «هو» وثمة وجه آخر لاعراب الجملة وهو الاصح ان تكون الفاء عاطفة و «هو» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف لانه معلوم بتقدير: فهو الذي يهدين. وجملة {يَهْدِينِ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. او تكون {فَهُوَ»} معطوفة بالفاء على {الَّذِي»} وتعرب اعرابها بتقدير: والذي هو يهدين.

وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79)


۩ معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها على التقدير: والذي هو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين. وعلامة رفع {يُطْعِمُنِي»} الضمة الظاهرة.

وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)


۩ {وَإِذا}: الواو عاطفة. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون متضمن معنى الشرط‍ خافض لشرطه متعلق بجوابه. والجملة الفعلية بعده: في محل جر بالاضافة. ۩ {مَرِضْتُ}: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الضم في محل رفع فاعل وهو قول ابراهيم (ع). ۩ {فَهُوَ يَشْفِينِ}: الجملة جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها. الفاء واقعة في جواب الشرط‍. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. يشفين: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. النون للوقاية لا محل لها. وياء المتكلم المحذوفة اكتفاء بالكسرة الدالة عليها ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة {يَشْفِينِ»} في محل رفع خبر «هو».

وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81)


۩ تعرب اعراب الآية الكريمة التاسعة والسبعين. ثم: حرف عطف.

وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)


۩ {وَالَّذِي أَطْمَعُ}: اعربت. اطمع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. والجملة صلة الموصول لا محل لها. ۩ {أَنْ يَغْفِرَ}: حرف مصدرية ونصب. يغفر: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَغْفِرَ»} صلة {أَنْ»} لا محل لها. و {أَنْ»} وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر اي اطمع في غفرانه لخطيئتي. او بغفرانه. بمعنى احرص على غفرانه لخطاياي. والمصدر المجرور بحرف الجر متعلق بأطمع. ۩ {لِي خَطِيئَتِي}: جار ومجرور متعلق بيغفر. خطيئتي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. ۩ {يَوْمَ الدِّينِ}: مفعول فيه-ظرف زمان-متعلق بيغفر منصوب بالفتحة. الدين: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ (83)


۩ {رَبِّ}: منادى بأداة نداء محذوفة بتقدير يا رب. منصوب للتعظيم وهو مضاف وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة الدالة عليها ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. ۩ {هَبْ لِي}: فعل دعاء وتوسل مبني على السكون بصيغة طلب. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. لي: جار ومجرور متعلق بهب. ۩ {حُكْماً وَأَلْحِقْنِي}: مفعول به بمعنى «حكمة» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وألحقني: معطوفة بالواو على {هَبْ»} وتعرب اعرابها. النون للوقاية لا محل لها. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. ۩ {بِالصّالِحِينَ}: جار ومجرور متعلق بألحقني. وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

وَاِجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84)


۩ معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. صدق: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. و {لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ»} بمعنى: حسن صيت وسمعة او وحسن ذكرى بين الناس: واصلها: في الناس الآخرين. فحذف الموصوف وحلت الصفة محله.

وَاِجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)


۩ تعرب اعراب الآية الكريمة السابقة. النون في {اِجْعَلْنِي»} للوقاية. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. من ورثة: جار ومجرور بمقام المفعول الثاني لاجعل. جنة: مضاف إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف. النعيم: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره.

وَاِغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضّالِّينَ (86)


۩ {وَاغْفِرْ لِأَبِي}: معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. والياء في {لِأَبِي»} ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ۩ {إِنَّهُ كانَ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل بمعنى التعليل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل نصب اسم «إن». والجملة الفعلية بعده في محل رفع خبر «ان» أي {كانَ»} مع اسمها وخبرها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو في محل رفع. ۩ {مِنَ الضّالِّينَ}: جار ومجرور متعلق بخبر {كانَ»} وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87)


۩ {وَلا تُخْزِنِي}: الواو عاطفة. لا: حرف دعاء بصيغة نهي وهو حرف جازم. تخزني: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. النون للوقاية. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. ۩ {يَوْمَ يُبْعَثُونَ}: مفعول فيه-ظرف زمان-متعلق بلا تخزني. وهو منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. يبعثون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. والجملة الفعلية {يُبْعَثُونَ»} في محل جر بالاضافة. بمعنى: يوم يبعث الاحياء اي الضالون وانا فيهم.

يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ (88)


۩ {يَوْمَ لا يَنْفَعُ}: يوم: بدل من {يَوْمَ»} الاولى في الآية السابقة. لا: نافية لا عمل لها. ينفع: فعل مضارع مرفوع بالضمة. ۩ {مالٌ وَلا}: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {لا يَنْفَعُ مالٌ»} في محل جر بالاضافة. الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. ۩ {بَنُونَ}: معطوفة على {مالٌ»} مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لانها ملحقة بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد. اي لا ينفعهم مال ولا أولاد.

إِلاّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)


۩ {إِلاّ مَنْ}: إلا اداة حصر لا محل لها. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل {يَنْفَعُ»} بمعنى: لا ينفع مال ولا بنون إلا {مَنْ»} اي رجلا سلم قلبه مع ماله حيث انفقه في طاعة الله ومع بنيه اي ابنائه حيث ارشدهم الى الطريق القويم ويجوز ان تكون {إِلاّ»} اداة استثناء فتكون {مَنْ»} في محل جر بالاضافة بعد تقدير المضاف المستثنى استثناء منقطعا-ليس من الاول-بمعنى: إلا حال من أتى الله بقلب سليم. والمراد بها سلامة القلب وليست هي من جنس المال والبنين حتى يئول المعنى الى ان المال والبنين لا ينفعان وانما ينفع سلامة القلب ويجوز ان يكون المعنى بجعل المال والبنين في معنى «الغنى» فيكون التقدير والمعنى يوم لا ينفع غنى إلا غنى من اتى الله بقلب سليم. ۩ {أَتَى اللهَ}: الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. أتى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. الله لفظ‍ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على {مَنْ»}. ۩ {بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بمعنى: وقلبه سليم «او» سالم القلب. سليم: صفة-نعت-لقلب مجرورة مثلها على اللفظ‍ وعلامة الجر الكسرة.

وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90)


۩ {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ}: الواو استئنافية. ازلفت: اي قربت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة حركت بالكسر لالتقاء الساكنين لا محل لها. الجنة: نائب فاعل مرفوع بالضمة. ۩ {لِلْمُتَّقِينَ}: جار ومجرور متعلق بأزلفت وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد.

وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ (91)


۩ الآية معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. بمعنى: وقربت النار يوم القيامة-يوم الحساب-الجنة للمتقين ليروها باستبشار وكشفت النار ليراها الضالون.

وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92)


۩ {وَقِيلَ لَهُمْ}: الواو عاطفة. قيل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بقيل. ۩ {أَيْنَ ما}: اين اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان متعلق بالخبر المحذوف المقدم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. والجملة الاستفهامية في محل رفع نائب فاعل للفعل {قِيلَ»} والجملة الفعلية بعد {ما»} صلتها لا محل لها من الاعراب. ۩ {كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ}: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. تعبدون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {تَعْبُدُونَ»} في محل نصب خبر «كان» وحذف مفعول {تَعْبُدُونَ»} بمعنى: اين الآلهة التي كنتم تعبدونها من دون الله.

مِنْ دُونِ اللهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)


۩ {مِنْ دُونِ اللهِ}: جار ومجرور متعلق بتعبدون او بحال محذوفة من «ما». الله لفظ‍ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. ۩ {هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ}: هل: حرف استفهام لا عمل له. ينصرونكم: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. ۩ {أَوْ يَنْتَصِرُونَ}: او: حرف عطف للتخيير. ينتصرون: معطوفة على {يَنْصُرُونَكُمْ»} وتعرب اعرابها وحذف مفعولها لأنه معلوم بمعنى: او ينصرون انفسهم.

فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ (94)


۩ {فَكُبْكِبُوا فِيها}: الفاء سببية. كبكبوا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والالف فارقة. فيها: جار ومجرور متعلق بكبكبوا. بمعنى: كبوا في النار مرة بعد اخرى. والكبكبة: تكرير الكب والتكرير في اللفظ‍ هو التكرير في المعنى. اي بتكرار الكب حتى يستقروا في قعر جهنم. ۩ {هُمْ وَالْغاوُونَ}: هم: ضمير منفصل في محل رفع توكيد لضمير الجماعة في «كبكبوا». والغاوون: معطوفة بالواو على الضمير المؤكد مرفوع وعلامة رفعه الواو لانه جمع مذكر سالم بمعنى: كبكب الآلهة اي الاصنام وعبدتهم الذين برزت لهم الجحيم.

وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)


۩ {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ}: معطوفة بالواو على ضمير «كبكبوا» مرفوعة بالضمة. ابليس: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والعلمية. ۩ {أَجْمَعُونَ}: توكيد لجنود ابليس. اي لاتباع إبليس من الجن والإنس مرفوع بالواو لانه ملحق بجمع المذكر السالم وهو توكيد معنوي محض. مفرده؛ أجمع. واحد في معنى جمع لا مفرد له من لفظه ومؤنثه: جمعاء.

قالُوا وَهُمْ فِيها يَخْتَصِمُونَ (96)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {وَهُمْ فِيها}: الواو حالية. والجملة الاسمية بعده في محل نصب حال. هم: ضمير الغائبين في محل رفع مبتدأ. فيها: جار ومجرور متعلق بالخبر. اي وهم في جهنم. ۩ {يَخْتَصِمُونَ}: اي يتخاصمون. وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {يَخْتَصِمُونَ»} في محل رفع خبر المبتدأ {هُمْ»}.

تَاللهِ إِنْ كُنّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (97)


۩ {تَاللهِ}: التاء: حرف قسم حرف جر. الله لفظ‍ الجلالة: اسم مجرور للتعظيم بتاء القسم وعلامة الجر الكسرة والجار والمجرور متعلق بفعل «اقسم» المحذوف. وجملة القسم اي أقسم بالله في محل نصب مفعول به لقالوا. ۩ {إِنْ كُنّا}: إن مخففة من المشددة اي من {إِنْ»} الثقيلة مهملة لا عمل لها لدخولها على جملة فعلية. كنا: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع اسم «كان». ۩ {لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}: اللام فارقة للتوكيد وهي نفسها اللام المزحلقة، وسميت فارقة لانها تفرق وتميز «إن» المخففة من «إنّ» الثقيلة التي هي حرف مشبه بالفعل وبين «إن» النافية. في ضلال: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» و {مُبِينٍ»} صفة-نعت-لضلال مجرورة مثلها بالكسرة.

إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ (98)


۩ {إِذْ}: ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بفي ضلال. ۩ {نُسَوِّيكُمْ}: الجملة في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. نسويكم: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور. ۩ {بِرَبِّ الْعالَمِينَ}: جار ومجرور للتعظيم متعلق بنسويكم. العالمين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد.

وَما أَضَلَّنا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (99)


۩ {وَما أَضَلَّنا}: الواو عاطفة. اضل: فعل ماض مبني على الفتح. و «نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. و {ما»} نافية لا عمل لها. ۩ {إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ}: إلا اداة حصر لا عمل لها. المجرمون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. اي أضلونا بوساوسهم.

فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (100)


۩ {فَما لَنا}: الفاء استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. لنا: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. ۩ {مِنْ شافِعِينَ}: من حرف جر زائد للتوكيد. شافعين: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لانه مبتدأ مؤخر بمعنى وتقدير: فما لنا شافعون اي شفعاء. وعلامة جر الاسم لفظا الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)


۩ معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة. لا: زائدة لتأكيد النفي. حميم: صفة-نعت-لصديق مجرورة مثلها لفظا. و {صَدِيقٍ»} مجرور لفظا وعلامة جره الكسرة. بمعنى: ولا من اصدقاء مخلصين. و {الصِّدِّيقُ»} يقع على الواحد وعلى الجمع. ويراد به هنا الجمع.

فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)


۩ {فَلَوْ}: الفاء استئنافية. لو: للتمني لا عمل لها بمعنى: فليت. او هي حرف شرط‍ غير جازم. ۩ {أَنَّ لَنا كَرَّةً}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. لنا: جار ومجرور متعلق بخبر {أَنَّ»} المقدم. كرة: اسم {أَنَّ»} مؤخر منصوب بالفتحة بمعنى: فلو أن لنا رجعة الى الدنيا. ۩ {فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}: الفاء سببية. نكون: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وهو فعل مضارع ناقص وعلامة نصبه الفتحة واسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. من المؤمنين: جار ومجرور متعلق بخبر «نكون» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وجملة «نكون من المؤمنين» صلة {أَنَّ»} المضمرة لا محل لها. و{أَنَّ»} المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من «لو أن لنا كرة» هذا على الوجه الاول من الاعراب وهو اعراب «لو» للتمني. اما على الوجه الثاني وهو اعراب «لو» حرف شرط‍ غير جازم. فتكون {أَنَّ»} واسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره «ثبت» أو {حُصِّلَ»} التقدير: فلو حصل لنا رجعة الى الدنيا وجوابها محذوف بمعنى: لكنا من المؤمنين.

إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)


۩ هذه الآية الكريمة مكررة اعربت في الآية الكريمة الثامنة. وفي الآية الكريمة السابعة والستين.

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)


۩ هذه الآية الكريمة مكررة اعربت في الآية الكريمة التاسعة. وفي الآية الكريمة الثامنة والستين.

كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105)


۩ {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ}: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. قوم: فاعل مرفوع بالضمة. وانث الفعل لان لفظة {قَوْمُ»} مؤنث بمعنى الجماعة. نوح: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة ولم يمنع من الصرف رغم عجمته لانه ثلاثي أوسطه ساكن ولخفته. ۩ {الْمُرْسَلِينَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ (106)


۩ {إِذْ}: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بكذبت قوم بمعنى «حين». ۩ {قالَ لَهُمْ}: الجملة الفعلية مع الفاعل في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بقال. وقال {أَخُوهُمْ»} لانه واحد منهم. ۩ {أَخُوهُمْ نُوحٌ}: فاعل مرفوع بالواو لانه من الاسماء الخمسة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. نوح: عطف بيان او بدل من {أَخُوهُمْ»} مرفوع بالضمة. ۩ {أَلا تَتَّقُونَ}: الهمزة همزة توبيخ بلفظ‍ استفهام. لا: نافية لا محل لها. تتقون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف مفعولها بمعنى: ألا تخافون عذاب الله.

إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107)


۩ {إِنِّي لَكُمْ}: ان: حرف مشبه بالفعل حرف نصب وتوكيد والياء ضمير متصل -ضمير المتكلم-في محل نصب اسم «ان». لكم: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» او بحال محذوفة منه والميم علامة جمع الذكور والمخاطب قومه اي يا قومي. ۩ {رَسُولٌ أَمِينٌ}: خبر «ان» مرفوع بالضمة. أمين: صفة لرسول مرفوع بالضمة. بمعنى: إنّي رسول أمين عليكم.

فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (108)


۩ {فَاتَّقُوا}: الفاء سببية. اتقوا: فعل امر مبني على حذف النون. لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة اي فاحذروا وخافوا. ۩ {اللهَ وَأَطِيعُونِ}: لفظ‍ الجلالة مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة. واطيعون: معطوفة بالواو على «اتقوا» وتعرب اعرابها. النون للوقاية والكسرة دالة على حذف الياء خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة. والياء المحذوفة ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به.

وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (109)


۩ {وَما أَسْئَلُكُمْ}: الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. اسألكم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل نصب مفعول به اول. والميم علامة جمع الذكور. ۩ {عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ}: عليه جار ومجرور متعلق بأسألكم. اي على هذا الامر وما انا فيه يعني: دعاءه ونصحه. من: حرف جر زائد للتأكيد. اجر: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لانه مفعول به ثان. ۩ {إِنْ أَجْرِيَ}: ان: مخففة مهملة نافية بمعنى {ما»}. اجري: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة. ۩ {إِلاّ عَلى رَبِّ}: الا اداة حصر لا عمل لها. على رب: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ {أَجْرِيَ»}. ۩ {الْعالَمِينَ}: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد.

فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (110)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثامنة بعد المائة. بمعنى: فاتقوا الله في طاعتي وكرره للتأكيد وتقرير ذلك في نفوسهم. في الاولى جعل كونه امينا وفي الثانية حسم طمعه عنهم.

قالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاِتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (111)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {أَنُؤْمِنُ لَكَ}: الهمزة همزة انكار وتعجيب بلفظ‍ استفهام. نؤمن: فعل مضارع مرفوع بالضمة وعدي الفعل باللام بدلا من الباء والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن. لك: جار ومجرور متعلق بنؤمن. ۩ {وَاتَّبَعَكَ}: الواو حالية. والجملة بعدها في محل نصب حال. اتبعك: فعل ماض مبني على الفتح والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. ۩ {الْأَرْذَلُونَ}: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. بمعنى: أنؤمن لك اي بك وقد اتبعك الفقراء والجاهلون وقيل الأردءون او الدنيئون.

قالَ وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (112)


۩ {قالَ وَما عِلْمِي}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الواو استئنافية. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. علمي: خبر {ما»} مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة بمعنى: واي شيء علمي. ۩ {بِما كانُوا يَعْمَلُونَ}: جار ومجرور متعلق بعلمي و {ما»} اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {يَعْمَلُونَ»} في محل نصب خبر «كان». وجملة {كانُوا يَعْمَلُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير «كانوا يعملونه» او تكون {ما»} مصدرية. فتكون الجملة بعدها صلتها لا محل لها. و {ما»} وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بالباء. التقدير: وما علمي بعملهم المراد انتفاء علمه باخلاص اعمالهم لله واطلاعه على سر امرهم وباطنه.

إِنْ حِسابُهُمْ إِلاّ عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (113)


۩ {إِنْ حِسابُهُمْ}: ان مخففة مهملة بمعنى «ما» نافية. حساب: مبتدأ مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ۩ {إِلاّ عَلى رَبِّي}: الا اداة حصر لا عمل لها. على ربي: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ۩ {لَوْ تَشْعُرُونَ}: لو: حرف شرط‍ غير جازم. تشعرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وحذف مفعولها والمعنى: لو تشعرون ذلك. وحذف جواب {لَوْ»} والتقدير: لو تشعرون ذلك اي ان ربي يعلم بواطن الامور لعلمتم ذلك ولكنكم تجهلون.

وَما أَنَا بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (114)


۩ {وَما أَنَا}: الواو عاطفة. ما: نافية بمنزلة «ليس» اي تعمل عملها في لغة اهل الحجاز ونافية لا عمل لها في لغة اهل نجد. انا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم {ما»} على اللغة الاولى. ومبتدأ على اللغة الثانية. ۩ {بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ}: الباء: زائدة. طارد: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه خبر {ما»} في محل نصب على اللغة الاولى. ومتعلق بخبر المبتدأ {أَنَا»} في محل رفع على اللغة الثانية. وكلمة «طارد» اسم فاعل اضيف الى مفعوله. المؤمنين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

إِنْ أَنَا إِلاّ نَذِيرٌ مُبِينٌ (115)


۩ {إِنْ أَنَا}: ان مخففة مهملة نافية بمعنى «ما». انا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ۩ {إِلاّ نَذِيرٌ مُبِينٌ}: الا اداة حصر لا عمل لها. نذير: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. مبين: صفة-نعت-لنذير مرفوعة بالضمة.

قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (116)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {لَئِنْ -لَمْ}: اللام: موطئة للقسم-اللام المؤذنة-. ان: حرف شرط‍ جازم. لم: حرف نفي وجزم وقلب. ۩ {تَنْتَهِ}: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-في محل جزم بإن. وهو فعل الشرط‍. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. ۩ {يا نُوحُ}: يا اداة نداء. نوح: منادى بأداة النداء مبني على الضم في محل نصب. ۩ {لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ}: الجملة جواب القسم لا محل لها من الاعراب. وجواب الشرط‍ محذوف دل عليه جواب القسم. اللام: واقعة في جواب القسم المقدر. تكونن: فعل مضارع ناقص مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. النون لا محل لها. واسم «تكون» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. من المرجومين: جار ومجرور متعلق بخبر تكون وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد والجملة «ان لم تنته» اعتراضية بين القسم المحذوف المقدر وجوابه لا محل لها بمعنى: لئن لم ترجع عن دعواك هذه لنقتلنك رميا بالاحجار.

قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (117)


۩ {قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي}: اعربت في الآية الكريمة الثانية عشرة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. قومي: اسم ان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. ۩ {كَذَّبُونِ}: الجملة الفعلية في محل رفع خبر {إِنَّ»} وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون للوقاية والياء المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة الدالة عليها ضمير المتكلم في محل نصب مفعول به.

فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (118)


۩ {فَافْتَحْ}: الفاء استئنافية. افتح: فعل دعاء وتوسل بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. بمعنى: فاحكم. ۩ {بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ}: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بافتح وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها حركة المناسبة. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. وبينهم: معطوفة بالواو على {بَيْنِي»} وتعرب اعرابها. وعلامة النصب الفتحة الظاهرة. والضمير علامة جمع الذكور. ۩ {فَتْحاً وَنَجِّنِي}: مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ونجني: معطوفة بالواو على «افتح» وتعرب اعرابها. وعلامة بناء الفعل حذف آخره-حرف العلة-النون للوقاية والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. ۩ {وَمَنْ مَعِيَ}: الواو عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على الضمير المنصوب-ياء المتكلم-في {نَجِّنِي»}. مع: ظرف مكان منصوب بمعنى المصاحبة والاجتماع متعلق بفعل مضمر تقديره {اِسْتَقَرَّ»} اي «كان» او ومن آمن معي. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم- في محل جر بالاضافة. وجملة «كان معي» صلة الموصول لا محل لها. ۩ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {مَنْ»} الاسم الموصول. لان حرف الجر {مَنْ»} هي من البيانية وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119)


۩ {فَأَنْجَيْناهُ}: الفاء سببية. انجى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل -ضمير الغائب-في محل نصب مفعول به. ۩ {وَمَنْ مَعَهُ}: تعرب اعراب «ومن معي» الواردة في الآية الكريمة السابقة والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-بمعنى: فنجيناه ومن آمن معه في السفينة. ۩ {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول. المشحون: صفة-نعت-للفلك مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. و {الْفُلْكِ»} بمعنى «السفينة» وهو واحد وجمع يذكر ويؤنث وفي هذه الآية الكريمة ذهب بها الى معنى «المركب» لانها مفرد ومذكر. وقيل: اللفظتان تؤديان الى معنى واحد.

ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِينَ (120)


۩ {ثُمَّ أَغْرَقْنا}: حرف عطف. اغرق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. ۩ {بَعْدُ الْباقِينَ}: بعد: ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل نصب متعلق بأغرقنا. بمعنى: بعد ذلك اي بعد ان نجينا نوحا ومن معه من المؤمنين في السفينة المشحونة من كل صنف اثنين. اغرقنا الباقين. الباقين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (121)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثامنة. وفي الآية الكريمة السابعة والستين.

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (122)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة التاسعة. وفي الآية الكريمة الثامنة والستين.

كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ (123)


۩ {كَذَّبَتْ عادٌ}: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. عاد: فاعل كذبت مرفوع بالضمة. وأنث الفعل على معنى «القبيلة» و {عادٌ»} اسم رجل من العرب الاولى وبه سميت القبيلة قوم هود. ۩ {الْمُرْسَلِينَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ (124)


۩ هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة السادسة بعد المائة.

إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة السابعة بعد المائة.

فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (126)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثامنة بعد المائة.

وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (127)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة التاسعة بعد المائة.

أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128)


۩ {أَتَبْنُونَ}: الالف الف توبيخ بلفظ‍ استفهام. تبنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ۩ {بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً}: جار ومجرور متعلق بتبنون. ريع: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. آية: مفعول به منصوب بالفتحة. بمعنى أتبنون بكل مكان مرتفع علما لهدي الناس الى الطريق. ۩ {تَعْبَثُونَ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية في محل نصب حال من ضمير {تَبْنُونَ»} بمعنى: عابثين اي لمعاكستهم والاعتداء عليهم.

وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)


۩ {وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ}: الواو عاطفة. تتخذون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. مصانع: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-على وزن-مفاعل-بمعنى: وتتخذون قصورا فخمة لسكناكم. ۩ {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}: حرف مشبه بالفعل من اخوات «ان» للترجي تفيد هنا التشبيه بمعنى كأنكم والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «لعل» والميم علامة جمع الذكور. تخلدون: تعرب اعراب {تَتَّخِذُونَ»} وجملة {تَخْلُدُونَ»} في محل رفع خبر «لعل» وفي الكلام تأنيب لهم بمعنى: ترجون الخلود في الدنيا او تشبه حالكم حال من كأنه سيخلد في حين انتم فانون.

وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبّارِينَ (130)


۩ {وَإِذا بَطَشْتُمْ}: الواو استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون متضمن معنى الشرط‍ خافض لشرطه متعلق بجوابه. بطشتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. وجملة {بَطَشْتُمْ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف. ۩ {بَطَشْتُمْ}: الجملة جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها من الاعراب وتعرب اعراب الاولى. ۩ {جَبّارِينَ}: حال من ضمير المخاطبين منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: واذا اخذتم قوما بسوط‍ او سيف كان ذلك ظلما وعلوا اي بعنف وقسوة.

فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (131)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثامنة بعد المائة.

وَاِتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ (132)


۩ {وَاتَّقُوا الَّذِي}: اعربت في الآية الكريمة السابقة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. ۩ {أَمَدَّكُمْ}: الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين-في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. ۩ {بِما تَعْلَمُونَ}: جار ومجرور متعلق بأمدكم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. تعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {تَعْلَمُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير والمعنى: وخافوا الذي زودكم من النعم بما تعلمونه.

أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ (133)


۩ {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ}: اعربت في الآية الكريمة السابقة. بأنعام: جار ومجرور متعلق بأمدكم. اي بمواش وابل. ۩ {وَبَنِينَ}: معطوفة بالواو على «انعام» مجرورة مثلها وعلامة جرها الياء لانها ملحقة بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى واولاد. والجملة الفعلية في هذه الآية الكريمة بدل من الجملة الاولى في الآية السابقة.

وَجَنّاتٍ وَعُيُونٍ (134)


۩ {وَجَنّاتٍ}: معطوفة بالواو على ما قبلها في الآية الكريمة السابقة. وعيون: معطوفة بالواو على {جَنّاتٍ»}. وتعرب اعرابها.

إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)


۩ {إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب اسم «ان». اخاف: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. عليكم: جار ومجرور متعلق بأخاف والميم علامة جمع الذكور. والجملة في محل رفع خبر ان. ۩ {عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. يوم: مضاف إليه مجرور بالكسرة. عظيم: صفة ليوم مجرورة مثلها.

قالُوا سَااءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْااعِظِينَ (136)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {سَااءٌ عَلَيْنا}: سواء خبر مقدم مرفوع بالضمة. علينا: جار ومجرور متعلق بسواء. ۩ {أَوَعَظْتَ أَمْ}: الهمزة همزة التسوية. وعظت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع فاعل. والجملة بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر. ام: حرف عطف. وهي {أَمْ»} المتصلة لانها مسبوقة بهمزة التسوية. ۩ {لَمْ تَكُنْ مِنَ الْااعِظِينَ}: الجملة بتأويل مصدر في محل رفع معطوف على المصدر المؤول من الجملة الاولى. التقدير: اننا لدعوتك مكذبون سواء علينا وعظك وعدم وعظك. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره انت. من الواعظين: جار ومجرور متعلق بخبر {تَكُنْ»} وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

إِنْ هذا إِلاّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)


۩ {إِنْ هذا}: ان: مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ بمعنى: ان هذا اي ما هذا الذي نحن عليه من الدين او ما هذا الذي جئت به من الكذب. او ما هذا الذي نحن عليه من الحياة والموت والاخلاق. ۩ {إِلاّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ}: خبر المبتدأ {هذا»} مرفوع بالضمة. الاولين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: الا خلق الاولين وعادتهم. او الا عادة لم يزل عليها الناس في قديم الدهر. و {إِلاّ»} اداة حصر لا عمل لها.

وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)


۩ {وَما نَحْنُ}: الواو عاطفة. ما: نافية بمنزلة «ليس» اي تعمل عملها في لغة الحجاز. ونافية لا عمل لها في لغة اهل نجد. نحن: ضمير منفصل- ضمير المتكلمين-في محل رفع اسم {ما»} على اللغة الاولى. ومبتدأ على اللغة الثانية. ۩ {بِمُعَذَّبِينَ}: الباء حرف جر زائد للتوكيد. معذبين: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على انه خبر {ما»} على اللغة الاولى. وفي محل رفع خبر المبتدأ {نَحْنُ»} على اللغة الثانية وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139)


۩ {فَكَذَّبُوهُ}: الفاء استئنافية. كذبوه: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. ۩ {فَأَهْلَكْناهُمْ}: الفاء سببية. اهلك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. ۩ {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}: هذه الآية الكريمة اعربت في الآيتين الكريمتين الثامنة والسابعة والستين.

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآيتين الكريمتين التاسعة والثامنة والستين.

كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثالثة والعشرين بعد المائة. و {ثَمُودُ»} لم يصرف اي منع من الصرف لانه بتأويل القبيلة اي للمعرفة والتأنيث.

إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ (142)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة السادسة بعد المائة.

إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة السابعة بعد المائة.

فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (144)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثامنة بعد المائة.

وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (145)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة التاسعة بعد المائة.

أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ (146)


۩ {أَتُتْرَكُونَ}: الالف ألف انكار بلفظ‍ استفهام. تتركون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. بمعنى: أخيل اليكم انكم تتركون مخلدين في نعيمكم لا تزالون عنه. او تكون الالف الف تقرير اي تذكيركم بالنعمة في تخليد الله اليهم وما يتنعمون فيه من الجنات وغير ذلك من الامن والراحة. ۩ {فِي ما هاهُنا}: جار ومجرور متعلق بتتركون. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بفي. ههنا: الهاء زائدة للتنبيه. هنا: اسم اشارة للمكان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمضمر اي بتقدير {اِسْتَقَرَّ»}. وجملة «استقر هاهنا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. بمعنى: في الذي استقر في هذا المكان من النعيم ثم فسره بقوله: في جنات ونعيم وعيون. في الآية الكريمة التالية. ۩ {آمِنِينَ}: حال من ضمير الغائبين في {تُتْرَكُونَ»} منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

فِي جَنّاتٍ وَعُيُونٍ (147)


۩ {فِي جَنّاتٍ}: جار ومجرور متعلق بتتركون والجملة تفسيرية لا محل لها او بدل من الجار والظرف {فِي ما هاهُنا»}. ۩ {وَعُيُونٍ}: معطوفة بالواو على {جَنّاتٍ»} مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.

وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ (148)


۩ {وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ}: معطوفة بالواو على {جَنّاتٍ وَعُيُونٍ»}. ونخل: معطوفة بالواو على {زُرُوعٍ»} مجرورة مثلها. ۩ {طَلْعُها هَضِيمٌ}: مبتدأ مرفوع بالضمة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. هضيم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية في محل جر صفة-نعت-لنخل. بمعنى: وزروع ونخل ثمرها لطيف لين منكسر لان طلع النخل هو بمثابة العنقود بالنسبة لاشجار الكروم. وهضيم: بمعنى داخل بعضه في بعض.

وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ (149)


۩ {وَتَنْحِتُونَ}: الواو عاطفة. تنحتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ۩ {مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً}: جار ومجرور متعلق بتنحتون او بحال محذوفة من بيوتا. بيوتا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {فارِهِينَ}: حال من ضمير {تَنْحِتُونَ»} منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: بطرين او حاذقين اي نشيطين. لأن الفراهة بمعنى النشاط‍ والحاذق يعمل بنشاط‍.

فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (150)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثامنة بعد المائة.

وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151)


۩ {وَلا تُطِيعُوا}: الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تطيعوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. المسرفين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (152)


۩ {الَّذِينَ}: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة-نعت-للمسرفين. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها. ۩ {يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. في الارض: جار ومجرور متعلق بيفسدون. ۩ {وَلا يُصْلِحُونَ}: الواو عاطفة. لا: نافية لا عمل لها. يصلحون: تعرب اعراب {يُفْسِدُونَ»}.

قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153)


۩ {قالُوا}: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ}: انما: كافة ومكفوفة. انت: ضمير منفصل -ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. من المسحرين: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. والكلمة اسم مفعول بمعنى: انما انت من الذين سحروا كثيرا اي مرات متعددة حتى فسدت عقولهم.

ما أَنْتَ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ (154)


۩ {ما أَنْتَ إِلاّ بَشَرٌ}: ما: نافية لا عمل لها. انت: ضمير منفصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. إلا: اداة حصر لا عمل لها. بشر: خبر {أَنْتَ»} مرفوع بالضمة. بمعنى: ما انت الا رجل. والكلمة مفرد بمعنى الجمع اي المفرد والجمع واحد. والعرب ثنت الكلمة ولم تجمعها. ۩ {مِثْلُنا}: صفة-نعت-لبشر مرفوعة مثلها بالضمة. و «نا» ضمير متصل -ضمير المتكلمين-في محل جر بالاضافة. ۩ {فَأْتِ بِآيَةٍ}: الفاء استئنافية او رابطة لجواب شرط‍ متقدم. ائت: فعل امر مبني على حذف آخره-حرف العلة-وبقيت الكسرة دالة عليه. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. و {بِآيَةٍ»} جار ومجرور متعلق بائت. اي فأت بمعجزة او علامة تؤكد صدقك. ۩ {إِنْ كُنْتَ}: ان حرف شرط‍ جازم. كنت: فعل ماض ناقص فعل الشرط‍ في محل جزم بإن مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان». ۩ {مِنَ الصّادِقِينَ}: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وحذف جواب الشرط‍ لتقدم معناه. وحذف المفعول الاول لائت. وهو ضمير المتكلمين. والجار والمجرور {بِآيَةٍ»} في مقام المفعول الثاني بمعنى فأتنا آية.

قالَ هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155)


۩ {قالَ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به. ۩ {هذِهِ ناقَةٌ}: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. ناقة: خبر {هذِهِ»} مرفوع بالضمة. بمعنى: فأجابهم قائلا: معجزتي التي طالبتموني بها هي هذه الناقة. ۩ {لَها شِرْبٌ}: الجملة الاسمية في محل رفع صفة-نعت-الناقة. لها: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. شرب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة بمعنى: لها نصيب من الماء تشربه. ۩ {وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ}: معطوفة بالواو على {لَها شِرْبٌ»} وتعرب اعرابها. والميم في {لَكُمْ»} علامة جمع الذكور. يوم: مضاف إليه مجرور بالكسرة. معلوم: صفة-نعت-ليوم مجرورة مثلها.

وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156)


۩ {وَلا تَمَسُّوها}: الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تمسوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. ۩ {بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ}: جار ومجرور متعلق بلا تمسوها. الفاء سببية بمعنى: لكيلا. يأخذ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور. و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق. ۩ {عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ}: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة «يأخذكم عذاب» صلة «ان» المضمرة لا محل لها. يوم: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. عظيم: صفة-نعت-ليوم مجرورة مثلها. وقد عظم اليوم لحلول العذاب فيه. ووصف اليوم به ابلغ من وصف العذاب لان الوقت اذا عظم بسببه كان موقعه من العظم اشد. هذا ما قاله كشاف الزمخشري.

فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ (157)


۩ {فَعَقَرُوها}: الفاء استئنافية. عقروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. اي فذبحوها. ۩ {فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ}: الفاء عاطفة-سببية-. اصبحوا: فعل ماض ناقص من اخوات «كان» مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «اصبح» والالف فارقة. نادمين: خبر «اصبح» منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. اي فندموا خوفا من حلول العذاب بهم.

فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158)


۩ {فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ}: الفاء سببية. اخذ: فعل ماض مبني على الفتح. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. العذاب: فاعل مرفوع بالضمة. اي عذاب يوم عظيم. ۩ {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}: اعربت في الآيتين الكريمتين الثامنة. والسابعة والستين.

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآيتين الكريمتين التاسعة. والثامنة والستين.

كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160)


۩ هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة الخامسة بعد المائة.

إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ (161)


۩ هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة السادسة بعد المائة.

إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162)


۩ هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة السابعة بعد المائة.

فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (163)


۩ هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة الثامنة بعد المائة.

وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (164)


۩ هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة التاسعة بعد المائة.

أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ (165)


۩ {أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ}: الالف ألف توبيخ وتعجيب بلفظ‍ استفهام. تأتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الذكران: مفعول به منصوب بالفتحة وهي جمع ذكر. ۩ {مِنَ الْعالَمِينَ}: جار ومجرور متعلق بحال من الذكران وعلامة جر الاسم الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد.

وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْااجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ (166)


۩ {وَتَذَرُونَ ما}: معطوفة بالواو على {تَأْتُونَ»} وتعرب اعرابها. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. ۩ {خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ}: الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير: ما خلقه. خلق: فعل ماض مبني على الفتح. لكم: جار ومجرور متعلق بخلق والميم علامة جمع الذكور. ربكم: فاعل مرفوع بالضمة. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. ۩ {مِنْ أَزْااجِكُمْ}: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من {ما»} التقدير: وتذرون اي تدعون وتتركون ما خلقه لكم ربكم حالة كونه من ازواجكم اي من الاناث. و «كم» اعربت. ۩ {بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ}: بل: حرف اضراب لا عمل له للاستئناف. انتم: ضمير منفصل-ضمير المخاطبين-في محل رفع مبتدأ. قوم: خبر {أَنْتُمْ»} مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. ۩ {عادُونَ}: صفة-نعت-لقوم مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لانها جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. وهي جمع «عادي» بمعنى: المتعدي في ظلمه المتجاوز فيه الحد. اي أترتكبون هذه المعصية على عظمها بل انتم قوم عادون في جميع المعاصي.

قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167)


۩ هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة السادسة عشرة بعد المائة. بمعنى: لئن لم تنته يا لوط‍ عن نهينا وتقبيح امرنا لنخرجنك من عصبتنا.

قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ (168)


۩ {قالَ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة بعده بعد تأويلها في محل نصب مفعول به. ۩ {إِنِّي لِعَمَلِكُمْ}: ان حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل- ضمير المتكلم-في محل نصب اسمها. لعملكم: جار ومجرور متعلق بخبر «ان». والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. ۩ {مِنَ الْقالِينَ}: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» بمعنى: قال، وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: من الكارهين او المبغضين. وقوله {مِنَ الْقالِينَ»} ابلغ من القول {قالَ»} لانه في هذه الحالة يكون معدودا في زمرتهم.

رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمّا يَعْمَلُونَ (169)


۩ {رَبِّ}: منادى بأداة نداء محذوفة تقديره: يا رب. وهو منصوب للتعظيم بأداة النداء وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء المحذوفة خطا واختصارا اكتفاء بالكسرة الدالة عليها ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة. ۩ {نَجِّنِي وَأَهْلِي}: الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-لفعل محذوف بمعنى: فلما يئس منهم تضرع الى الله قائلا: نجني: فعل دعاء وتوسل بصيغة طلب مبني على حذف آخره-حرف العلة-والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت وبقيت الكسرة دالة على حذف آخره-الياء- والنون نون الوقاية لا محل لها. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. واهلي: معطوفة بالواو على ضمير المتكلم منصوبة ايضا وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. ۩ {مِمّا يَعْمَلُونَ}: اصلها: من: حرف جر. و «ما» مصدرية. يعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {يَعْمَلُونَ»} صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بنجني. التقدير: نجني واهلي من عقوبة عملهم. فحذف المجرور المضاف المقدر «عقوبة» وحل محله المضاف إليه الظاهر «عملهم» او تكون «ما» موصولة فتكون مبنية على السكون في محل جر بمن. وجملة {يَعْمَلُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير: مما يعملونه بمعنى: اعصمني مما يعملونه.

فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170)


۩ {فَنَجَّيْناهُ}: الفاء سببية. نجى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل -ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. ۩ {وَأَهْلَهُ}: معطوفة بالواو على ضمير الغائب منصوبة وعلامة نصبها الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. ۩ {أَجْمَعِينَ}: توكيد للاهل منصوب وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم. ومفرده «أجمع» وهو واحد في معنى «جمع» وليس له مفرد من لفظه. ومؤنثه: جمعاء.

إِلاّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (171)


۩ {إِلاّ عَجُوزاً}: إلا: اداة استثناء. عجوزا: مستثنى بإلا من «الاهل» منصوب على الاستثناء بالفتحة. ۩ {فِي الْغابِرِينَ}: جار ومجرور في محل نصب صفة-نعت-لعجوزا. بتقدير: إلا عجوزا غابرة بمعنى: الا عجوزا-هي امرأته-مقدرا غبورها او بقاؤها في الهلاك والعذاب وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (172)


۩ {ثُمَّ دَمَّرْنَا}: حرف عطف. دمر: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ۩ {الْآخَرِينَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم بمعنى: الباقين. والنون عوض عن حركة المفرد.

وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173)


۩ {وَأَمْطَرْنا}: الواو عاطفة. امطر: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. ۩ {عَلَيْهِمْ مَطَراً}: جار ومجرور متعلق بأمطرنا. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. مطرا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: دمرنا الباقين بأن امطرنا عليهم مطرا من حجارة. ۩ {فَساءَ مَطَرُ}: الفاء استئنافية. ساء: فعل ماض مبني على الفتح لانشاء الذم لانها بمعنى «بئس» و {مَطَرُ»} فاعل «ساء» مرفوع بالضمة. والمخصوص بالذم محذوف لتقدم معناه وهو مطرهم. ۩ {الْمُنْذَرِينَ}: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والكلمة: اسم مفعول اي الذين انذروا ولم يرتدعوا.

إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآيتين الكريمتين الثامنة والسابعة والستين.

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآيتين الكريمتين التاسعة والثامنة والستين.

كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)


۩ {كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ}: فعل ماض مبني على الفتح. اصحاب: فاعل مرفوع بالضمة. الأيكة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. ۩ {الْمُرْسَلِينَ}: مفعول به منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ (177)


۩ هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة السادسة بعد المائة.

إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة السابعة بعد المائة.

فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (179)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثامنة بعد المائة.

وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (180)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة التاسعة بعد المائة.

أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181)


۩ {أَوْفُوا الْكَيْلَ}: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. الكيل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ۩ {وَلا تَكُونُوا}: الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تكونوا: فعل مضارع ناقص مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «تكون» والالف فارقة. ۩ {مِنَ الْمُخْسِرِينَ}: جار ومجرور متعلق بخبر «تكون» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى ولا تنقصوا الميزان. و {الْمُخْسِرِينَ»} اسم فاعل حذف مفعوله لانه معلوم اي من المخسرين المضيعين حقوق الناس. او من المنقصين الميزان.

وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)


۩ {وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ}: معطوفة بالواو على {أَوْفُوا»} وتعرب مثلها. بالقسطاس: جار ومجرور متعلق بزنوا. المستقيم: صفة-نعت- للقسطاس مجرورة مثلها. بمعنى: وزنوا بالميزان العادل.

وَلا تَبْخَسُوا النّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)


۩ {وَلا تَبْخَسُوا}: الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تبخسوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. ۩ {النّاسَ أَشْياءَهُمْ}: مفعولا {تَبْخَسُوا»} منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة. و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: ولا تنقصوا الناس حقوقهم. ۩ {وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ}: معطوفة بالواو على {وَلا تَبْخَسُوا»} وتعرب اعرابها. في الارض: جار ومجرور متعلق بلا تعثوا. ۩ {مُفْسِدِينَ}: حال من ضمير المخاطبين منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والحال هنا جاءت مؤكدة لعاملها في المعنى فقط‍.

وَاِتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184)


۩ {وَاتَّقُوا الَّذِي}: الواو عاطفة. اتقوا: تعرب اعراب {أَوْفُوا»} الواردة في الآية الكريمة الحادية والثمانين بعد المائة. الذي: اسم موصول مبني على السكون. في محل نصب مفعول به. ۩ {خَلَقَكُمْ}: الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين-في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. ۩ {وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ}: معطوفة بالواو على ضمير المخاطبين في {خَلَقَكُمْ»} منصوبة وعلامة نصبها الفتحة. الاولين: صفة-نعت-للجبلة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: وخلق من تقدمكم من الخلائق اي ذوي الجبلة بمعنى: والخلق الأولين.

قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الثالثة والخمسين بعد المائة.

وَما أَنْتَ إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ (186)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الرابعة والخمسين بعد المائة. ۩ {وَإِنْ نَظُنُّكَ}: الواو عاطفة. ان: مخففة من {إِنْ»} الثقيلة لا عمل لها لدخولها على جملة فعلية. نظنك: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به اول. ۩ {لَمِنَ الْكاذِبِينَ}: اللام فارقة اي تفرق وتميز {إِنْ»} المخففة من {إِنْ»} النافية وهي لام التوكيد. و «من الكاذبين» جار ومجرور متعلق بمفعول {نَظُنُّ»} الثاني. وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ (187)


۩ {فَأَسْقِطْ‍ عَلَيْنا}: الفاء رابطة لجواب الشرط‍ المتقدم. اسقط‍: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت: علينا: جار ومجرور متعلق بأسقط‍. ۩ {كِسَفاً مِنَ السَّماءِ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. من السماء: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من {كِسَفاً»} اي قطعا ومفردها كسفة اي قطعة. والسماء: السحاب او المظلة. ۩ {إِنْ كُنْتَ}: ان: حرف شرط‍ جازم. كنت: فعل ماض ناقص فعل الشرط‍ في محل جزم بإن مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان». ۩ {مِنَ الصّادِقِينَ}: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» اي صادقا من الصادقين. وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وحذف جواب الشرط‍ لتقدم معناه. التقدير: ان كنت من الصادقين فأسقط‍ علينا كسفا من السماء بمعنى: ان كنت صادقا انك نبي فادع الله ان يسقط‍ علينا قطعا من السحاب.

قالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (188)


۩ {قالَ}: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الاسمية بعدها في محل نصب مفعول به. ۩ {رَبِّي أَعْلَمُ}: مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. اعلم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. ولم ينون لانه ممنوع من الصرف على وزن-افعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل. ۩ {بِما تَعْمَلُونَ}: الباء: حرف جر. ما: مصدرية. تعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {تَعْمَلُونَ»} صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بأعلم. بمعنى: ان الله اعلم بأعمالكم وبما تستوجبون عليها من العقاب. ويجوز ان تكون «ما» اسما موصولا. فتكون جملة {تَعْمَلُونَ»} صلة الموصول والعائد ضميرا منصوبا محلا لانه مفعول به. التقدير: بما تعملونه. ويكون الاسم الموصول «ما» مبنيا على السكون في محل جر بالباء.

فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)


۩ {فَكَذَّبُوهُ}: الفاء استئنافية. كذبوه: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به. ۩ {فَأَخَذَهُمْ}: الفاء عاطفة سببية. اخذ: فعل ماض مبني على الفتح. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. ۩ {عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}: فاعل مرفوع بالضمة. يوم: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. الظلة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والظلة: ما يظل الانسان. ويوم الظلة: العذاب الذي سلط‍ عليهم وهو السحابة التي امطرت عليهم نارا فأحرقتهم. ۩ {إِنَّهُ كانَ}: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسم «ان». كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على عذاب يوم الظلة. ۩ {عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}: عذاب: خبر {كانَ»} منصوب بالفتحة وهو مضاف. يوم: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. عظيم: صفة -نعت-ليوم مجرورة مثلها بالكسرة والجملة الفعلية {كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ»} في محل رفع خبر «ان».

إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآيتين الكريمتين الثامنة. والسابعة والستين.

وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)


۩ هذه الآية الكريمة اعربت في الآيتين الكريمتين التاسعة. والثامنة والستين.

وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ (192)


۩ {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ}: الواو عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب اسم «ان» اي «وان هذا التنزيل» يعني ما نزل من هذه القصص والآيات. والمراد بالتنزيل المنزل اي القرآن. لتنزيل: اللام لام التوكيد-المزحلقة-. تنزيل: خبر «ان» مرفوع بالضمة. بمعنى: لوحي منزل. ۩ {رَبِّ الْعالَمِينَ}: رب: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. العالمين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)


۩ {نَزَلَ بِهِ}: نزل: فعل ماض مبني على الفتح. به: جار ومجرور متعلق بنزل. وقد تعدى الفعل بالباء مثل قوله: الحمد لله الذي هدانا لهذا. فقد تعدى الفعل «هدى» باللام. ۩ {الرُّوحُ الْأَمِينُ}: اي الملك جبريل: الروح: فاعل مرفوع بالضمة. الامين: صفة-نعت-للروح مرفوعة بالضمة ايضا. والجملة الفعلية في محل نصب حال من «التنزيل» الواردة في الآية الكريمة السابقة.

عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194)


۩ {عَلى قَلْبِكَ}: جار ومجرور متعلق بالفعل {نَزَلَ»} والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة. ۩ {لِتَكُونَ}: اللام حرف جر للتعليل. تكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره انت. وجملة «تكون» مع خبرها صلة «أن» المضمرة لا محل لها. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بنزل. ۩ {مِنَ الْمُنْذِرِينَ}: جار ومجرور متعلق بخبر «تكون» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى: لتكون نذيرا من المنذرين للناس.

بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)


۩ {بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}: جار ومجرور متعلق بالمنذرين. بمعنى: لتكون من الذين انذروا بهذا اللسان وهم الانبياء العرب الخمسة. او متعلق بنزل. بمعنى: نزله باللسان العربي لتنذر به. وانزله بالعربية لانها لسانك ولسان قومك. عربي مبين: صفتان-نعتان-للسان مجرورتان مثله وعلامة جرهما الكسرة بمعنى واضح مبين.

وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196)


۩ {وَإِنَّهُ}: الواو عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب اسم «ان» اي: وان القرآن بمعنى: وان ذكره. ۩ {لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ}: اللام لام التوكيد المزحلقة. في زبر: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» بمعنى مثبت في سائر الكتب السماوية اي ان معانيه فيها. الاولين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: في كتب الاولين. و {زُبُرِ»} جمع «زبور» اي الكتاب.

أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ (197)


۩ {أَوَلَمْ يَكُنْ}: الالف ألف استفهام لفظا وتقرير معنى. الواو استئنافية. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. ۩ {لَهُمْ آيَةً}: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من {آيَةً»}. آية: خبر {يَكُنْ»} مقدم منصوب بالفتحة. ۩ {أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ}: ان: حرف مصدرية ونصب. يعلمه: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب- مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. علماء: فاعل مرفوع بالضمة. وخطت الكلمة في المصحف الكريم بواو قبل الالف على لغة من يميل الالف الى الواو. وجملة {يَعْلَمَهُ عُلَماءُ»} صلة {أَنْ»} المصدرية لا محل لها. و{أَنْ»} وما بعدها: بتأويل مصدر في محل رفع اسم «يكون» مؤخر بمعنى او ليس من الآيات معرفة علماء اسرائيل اياه اي القرآن الكريم لورود ذكره في كتبهم. ۩ {بَنِي إِسْرائِيلَ}: بني: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت نونه للاضافة وهو مضاف. اسرائيل: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة.

وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198)


۩ {وَلَوْ نَزَّلْناهُ}: الواو استئنافية. لو: حرف شرط‍ غير جازم. نزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به وجواب {لَوْ»} في الآية الكريمة التالية. ۩ {عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ}: جار ومجرور متعلق بنزلناه. الاعجمين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والكلمة جمع «الاعجم» وهو الذي لا يفصح وفي لسانه عجمة واستعجام ومثله «الاعجمى» الا ان فيه زيادة ياء النسب وهي زيادة تأكيد. بمعنى: ولو كنا نزلنا هذا القرآن على بعض الاجانب الذين لا يحسنون العربية اضافة لعجزهم عن نظم مثله.

فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199)


۩ {فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ}: الفاء عاطفة. قرأه: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. على: حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بقرأه. ۩ {ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ}: الجملة جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها من الاعراب. ما: نافية لا عمل لها. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. به: جار ومجرور متعلق بخبر «كان». مؤمنين: خبر «كان» منصوب بالياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. اي لو قرأه عليهم فصيحا لكفروا به.

كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)


۩ {كَذلِكَ سَلَكْناهُ}: الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب نائبة عن المصدر-المفعول المطلق-بتقدير: مثل هذا المسلك سلكناه. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب. سلك: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. ۩ {فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ}: جار ومجرور متعلق بسلكناه. المجرمين: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد بمعنى: ادخلنا القرآن في قلوبهم ومكناه في قلوبهم وقررناه فيها.

لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (201)


۩ {لا يُؤْمِنُونَ بِهِ}: لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. به: جار ومجرور متعلق بلا يؤمنون. والجملة الفعلية {لا يُؤْمِنُونَ بِهِ»} تفسير لقوله {سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ»} لا محل لها بمعنى: فعرفوا معناه ولكنهم لم يؤمنوا به. ويجوز ان تكون الجملة في محل نصب حالا من ضمير الغائب اي القرآن بمعنى: سلكنا القرآن اي مكناه في قلوبهم غير مؤمن به من قبلهم. ۩ {حَتّى يَرَوُا}: حتى: حرف غاية وجر معناها هنا: الى ان. يروا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد {حَتّى»} وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة {يَرَوُا»} صلة «ان» المضمرة لا محل لها. و «ان» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر بحتى. والجار والمجرور متعلق بلا يؤمنون به. ۩ {الْعَذابَ الْأَلِيمَ}: مفعول به منصوب بيروا وعلامة نصبه الفتحة. الاليم: صفة-نعت-للعذاب منصوب بالفتحة.

فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (202)


۩ {فَيَأْتِيَهُمْ}: الفاء عاطفة تفيد التعقيب والترتيب. والمقصود بالترتيب هنا هو شدة الامر عليهم بمعنى لا يؤمنون بالقرآن حتى تكون رؤيتهم للعذاب فما هو اشد من هذه الرؤية وهو لحوق العذاب بهم فجأة فما هو اشد منه وهو سؤالهم الامهال و «يأتيهم» معطوفة على {يَرَوُا»} منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و {فَيَأْتِيَهُمْ»} ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. ۩ {بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}: بغتة: حال من ضمير «يأتي» بمعنى «فجأة» منصوب بالفتحة. ويجوز ان يكون منصوبا على المصدر بفعل مضمر بتقدير: فيباغتهم بغتة. وهم: الواو حالية. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ. لا: نافية لا عمل لها. يشعرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية {لا يَشْعُرُونَ»} في محل رفع خبر {فَيَأْتِيَهُمْ»} وصلة {يَشْعُرُونَ»} محذوفة. بمعنى: لا يشعرون به. او بإتيانه.

فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203)


۩ {فَيَقُولُوا}: الفاء عاطفة. يقولوا: فعل مضارع منصوب لانه معطوف على منصوب وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. بمعنى: فيقولوا حينئذ بحسرة وندم. والجملة الاسمية بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-. ۩ {هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ}: هل حرف استفهام لا عمل له. نحن: ضمير منفصل-ضمير المتكلمين-في محل رفع مبتدأ. منظرون: خبر {نَحْنُ»} مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: هل نحن ممهلون وقتا حتى نؤمن به؟

أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (204)


۩ {أَفَبِعَذابِنا}: الالف ألف انكار وتهكم وتعنيف بلفظ‍ استفهام. الفاء تزيينية. بعذاب جار ومجرور متعلق بيستعجلون. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. ۩ {يَسْتَعْجِلُونَ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ (205)


۩ {أَفَرَأَيْتَ}: الالف الف تقرير وتنبيه بلفظ‍ استفهام. الفاء تزيينية. رأيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل رفع فاعل. ۩ {إِنْ مَتَّعْناهُمْ}: ان حرف شرط‍ جازم. متع: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. بمعنى: ان متعناهم بأموالهم وبنيهم. وجواب الشرط‍ في آية قادمة. ۩ {سِنِينَ}: مفعول فيه-ظرف زمان-متعلق بمتعناهم منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد. والكلمة تعرب بالحروف والحركات وهنا جاءت منصوبة بالحرف. وفي الحركة تلفظ‍ «سنينا».

ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ (206)


۩ {ثُمَّ جاءَهُمْ}: ثم: حرف عطف. جاء: فعل ماض مبني على الفتح و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. ۩ {ما كانُوا}: ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والالف فارقة. ۩ {يُوعَدُونَ}: الجملة الفعلية في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. والجملة الفعلية {كانُوا يُوعَدُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد الى الموصول ضمير منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: ما كانوا يوعدونه. بمعنى: ثم جاءهم عذابنا الذي يستعجلونك اياه.

ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ (207)


۩ {ما أَغْنى عَنْهُمْ}: ما: نافية لا عمل لها. اغنى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. عن: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بحرف الجر «عن» والجار والمجرور متعلق بأغنى وهو في مقام المفعول به المقدم بمعنى ما نفعهم والجملة من الفعل وفاعله جواب شرط‍ جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب. وهو جواب الشرط‍ الوارد في الآية الكريمة الخامسة بعد المائتين. ۩ {ما كانُوا يُمَتَّعُونَ}: تعرب اعراب {ما كانُوا يُوعَدُونَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة.

وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاّ لَها مُنْذِرُونَ (208)


۩ هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة الرابعة من سورة الحجر. و {مُنْذِرُونَ»} بمعنى: رسل ينذرونهم. وفي هذه الآية الكريمة عزلت الواو عن الجملة بعد إلا ولم تعزل في سورة الحجر لان الاصل عزل الواو لان جملة {لَها مُنْذِرُونَ»} في محل جر صفة لقرية على اللفظ‍ وفي محل نصب على المحل. واذا زيدت الواو فلتأكيد وصل الصفة بالموصوف.

ذِكْرى وَما كُنّا ظالِمِينَ (209)


۩ {ذِكْرى}: في اعرابها اوجه: منها: انها مفعول مطلق-مصدر-منصوب بالفتحة المقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر. والكلمة لم تنون لانها اسم رباعي مقصور مؤنث بتقدير: مذكرون تذكرة لان «انذر» و «ذكر» متقاربان في المعنى. او هى حال من واو الجماعة في {مُنْذِرُونَ»} بمعنى: ينذرونهم ذوي تذكرة. او مفعول لاجله-له-او من اجله على معنى انهم ينذرون لاجل الموعظة والذكرى. او مرفوعة بالضمة المقدرة على انها خبر مبتدأ محذوف بمعنى: هذه ذكرى. وتكون الجملة اعتراضية لا محل لها. بمعنى: يذكرون لاهلها-اهل القرية-عاقبة تماديهم في الظلم والضلال. ۩ {وَما كُنّا}: الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. كنا: فعل ماض ناقص مبني على السكون. و «نا» ضمير متصل في محل رفع اسمها. ۩ {ظالِمِينَ}: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والكلمة اسم فاعل. والمعنى: وما كنا ظالمين فنهلك قوما غير ظالمين.

وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ (210)


۩ {وَما تَنَزَّلَتْ}: الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها. تنزلت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. ۩ {بِهِ الشَّياطِينُ}: جار ومجرور متعلق بتنزّلت اي بالقرآن الكريم. الشياطين: فاعل مرفوع بالضمة. وانث الفعل على تأنيث الجماعة. والمعنى: وان هذا القرآن ما نزلت به عليك الشياطين.

وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ (211)


۩ {وَما يَنْبَغِي}: الواو عاطفة. ما: نافية معطوفة على {ما»} الاولى. ينبغي: اي يصح. فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر في الفعل قام مقام الفاعل اي لا يصح الانزال للشياطين اي انزال القرآن من قبلهم. ويجوز ان يكون {لَهُمْ»} في محل رفع فاعل ينبغي. ۩ {لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ}: اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين يعود على الشياطين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بما ينبغي. الواو عاطفة. ما يستطيعون: معطوفة على {ما يَنْبَغِي»} وعلامة رفع الفعل ثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل ومفعولها محذوف. بتقدير: وما يستطيعون قوله.

إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)


۩ {إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين يعود على الشياطين في محل نصب اسم «ان». عن السمع: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» بمعنى عن السمع لكلام الملائكة او عن سمع كلام الملائكة. وكسرت نون {عَنِ»} لالتقاء الساكنين. ۩ {لَمَعْزُولُونَ}: اللام لام التوكيد-المزحلقة-. معزولون: اي مبعدون: خبر «ان» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

فَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213)


۩ {فَلا تَدْعُ}: الفاء استئنافية. لا: ناهية جازمة. تدع: اي تعبد. : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف آخره-حرف العلة-وبقيت الضمة دالة عليه. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. ۩ {مَعَ اللهِ}: ظرف مكان يدل على المصاحبة متعلق بلا تدع منصوب على الظرفية وهو مضاف. الله لفظ‍ الجلالة: مضاف إليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. ۩ {إِلهاً آخَرَ}: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. آخر: صفة-نعت- لالها منصوب مثله بالفتحة. ولم تنون الكلمة لأنها ممنوعة من الصرف -التنوين-على وزن-أفعل-. ۩ {فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ}: الفاء سببية بمعنى «لكيلا». تكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره انت. من المعذبين: جار ومجرور متعلق بخبر «تكون» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. وجملة «تكون من المعذبين» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و«ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق.

وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)


۩ {وَأَنْذِرْ}: الواو عاطفة. انذر: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. ۩ {عَشِيرَتَكَ}: مفعول به منصوب بأنذر وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة بمعنى: ابناء ابيك. ۩ {الْأَقْرَبِينَ}: اي القريبين منك: صفة-نعت-للعشيرة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. اي القريبة منك على لفظ‍ العشيرة. وذكرت الصفة على المعنى. اي لان «العشيرة» في المعنى: رجال.

وَاِخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اِتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)


۩ {وَاخْفِضْ جَناحَكَ}: معطوفة بالواو على {أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ»} وتعرب اعرابها بمعنى: ولين جانبك اي وتواضع. ۩ {لِمَنِ اتَّبَعَكَ}: اللام حرف جر. من: اسم موصول مبني على السكون الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق باخفض. اتبعك: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية {اِتَّبَعَكَ»} صلة الموصول لا محل لها. ۩ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}: جار ومجرور متعلق بحال من {لِمَنِ»} الاسم الموصول لان حرف الجر {لِمَنِ»} بياني بتقدير: لمن اتبعك حال كونهم من المؤمنين. وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمّا تَعْمَلُونَ (216)


۩ {فَإِنْ عَصَوْكَ}: الفاء استئنافية. ان: حرف شرط‍ جازم. عصوك: فعل ماض فعل الشرط‍ في محل جزم بإن مبني على الفتح المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل نصب مفعول به. ۩ {فَقُلْ}: الفاء واقعة في جواب الشرط‍ -الجزاء-. قل: فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والجملة وما بعدها جواب شرط‍ جازم مقترن بالفاء في محل جزم بإن. بمعنى: فان عصوك ولم يتبعوك فقل. ۩ {إِنِّي بَرِيءٌ}: إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل- ضمير المتكلم-في محل نصب اسم «ان». بريء: خبرها مرفوع بالضمة. و«ان» واسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به لقل-مقول القول-. ۩ {مِمّا تَعْمَلُونَ}: اصلها: من حرف جر و «ما» اسم موصول او حرف مصدري. تعملون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {تَعْمَلُونَ»} صلة الموصول او صلة الحرف المصدري لا محل لها من الاعراب. والعائد الى اسم الموصول ضمير محذوف منصوب المحل. بتعملون بتقدير: مما تعملونه. والجار والمجرور {مِمّا»} متعلق ببريء او تكون {تَعْمَلُونَ»} صلة «ما» المصدرية. فتكون «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بمن. التقدير: من اعمالكم. بمعنى: اني بريء من عصيانكم.

وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217)


۩ {وَتَوَكَّلْ}: معطوفة بالواو على «قل» وتعرب اعرابها او معطوفة على {فَلا تَدْعُ»} الواردة في الآية الثالثة عشرة بعد المائتين. ۩ {عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ}: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتوكل. اي فتوكل على الله العزيز الرحيم يكفك شر من يعصيك منهم ومن غيرهم. فحذف اسم لفظ‍ الجلالة المجرور للتعظيم بعلى وحل محله {الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ»} لانه معلوم وواضح. الرحيم: صفة-نعت-للعزيز مجرور مثله بحرف الجر وعلامة جره: الكسرة.

الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ (218)


۩ {الَّذِي}: اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة-نعت-للعزيز الرحيم. والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها من الاعراب. ۩ {يَراكَ}: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب- مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. ۩ {حِينَ تَقُومُ}: حين: مفعول فيه-ظرف زمان-منصوب على الظرفية في موضع الحال من ضمير المخاطب بمعنى: يراك حين تقوم للصلاة بالناس جماعة او حين تقوم باللّيل للتهجد. تقوم: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والجملة في محل جر بالاضافة.

وَتَقَلُّبَكَ فِي السّاجِدِينَ (219)


۩ {وَتَقَلُّبَكَ}: الواو عاطفة. تقلبك: معطوفة على ضمير المخاطب في {يَراكَ»} منصوب بفعل يرى اي ويرى تقلبك وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. ۩ {فِي السّاجِدِينَ}: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من تقلبك وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: تصرفك فيما بين الساجدين بقيامك وركوعك وسجودك وقعودك اذا قمت بامامتهم وتصفحك لوجوههم.

إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)


۩ {إِنَّهُ هُوَ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «ان». هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. ۩ {السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}: خبران على التتابع للمبتدإ {هُوَ»}. والجملة الاسمية {هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»} في محل رفع خبر «ان» ويجوز ان يكون {هُوَ»} ضمير فصل او عماد لا محل له من الاعراب فيكون {السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»} خبرين لان مرفوعين بالضمة.

هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ (221)


۩ {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ}: هل: حرف استفهام لا محل له من الاعراب. انبّئ: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور بمعنى هل اخبركم يا ناس. ۩ {عَلى مَنْ}: جار ومجرور متعلق بتنزل. من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى او تكون {مَنْ»} متضمنة معنى الاستفهام وبما ان الاستفهام له الصدارة في الكلام فيكون التقدير «أعلى من» فحذف حرف الاستفهام واستمر الاستعمال على حذفه كما حذف من حرف الاستفهام {هَلْ»} والاصل «أهل» وعلى هذا يكون التقدير الضمني على معنى أعلى من؟ . والجملة الفعلية بعدها: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. ۩ {تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ}: فعل مضارع مرفوع بالضمة واصلها: تتنزل. حذفت احدى التاءين تخفيفا. الشياطين: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفّاكٍ أَثِيمٍ (222)


۩ {تَنَزَّلُ}: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود على الشياطين. ۩ {عَلى كُلِّ أَفّاكٍ أَثِيمٍ}: جار ومجرور متعلق بتنزل. أفاك: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. أثيم: صفة-نعت-لأفاك مجرورة مثلها. بمعنى: تتنزل الشياطين على كل مفتر كذاب مجرم.

يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ (223)


۩ {يُلْقُونَ السَّمْعَ}: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. السمع: مفعول به منصوب بيلقون وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: يلقون الى اوليائهم السمع: اي المسموع من الملائكة. وقيل: الافاكون يلقون السمع الى الشياطين فيتلقون وحيهم اليهم او يلقون المسموع من الشياطين الى الناس. والجملة الفعلية {يُلْقُونَ السَّمْعَ»} في محل نصب حال. اي تنزل ملقين السمع. او في محل جر صفة لكل افاك لانه في معنى الجمع بدليل قوله {وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ»}. ويجوز ان تكون الجملة الفعلية استئنافية لا محل لها. اي يلقون اليهم السمع. ۩ {وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ}: الواو حالية. والجملة الاسمية بعدها في محل نصب حال. اكثر: مبتدأ مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. كاذبون: خبر المبتدأ مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. بمعنى: واكثرهم مفترون.

وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ (224)


۩ {وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ}: الواو استئنافية. الشعراء: مبتدأ مرفوع بالضمة. يتبع: فعل مضارع مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين اي الشعراء في محل نصب مفعول به مقدم. الغاوون: فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. والجملة الفعلية {يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ»} في محل رفع خبر المبتدأ. و {الْغاوُونَ»} الراوون.

أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ اادٍ يَهِيمُونَ (225)


۩ {أَلَمْ تَرَ}: الالف الف تقرير وتعجيب بلفظ‍ الاستفهام. لم: حرف نفي وجزم وقلب. تر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. ويجوز ان يكون المخاطب من لم ير ولم يسمع لان هذا الكلام جرى مجرى المثل في التعجيب وفي هذه الحالة يكون الفاعل ضميرا مستترا جوازا تقديره هو. ۩ {أَنَّهُمْ}: ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان». ۩ {فِي كُلِّ اادٍ}: جار ومجرور. واد: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص نكرة وتخلصا من التقاء الساكنين. والجار والمجرور متعلق بيهيمون. ۩ {يَهِيمُونَ}: الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: انهم يذهبون على وجوههم في كل واد من القول بين مدح وهجاء طلبا للمنافع الشخصية. و«ان» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «ترى».

وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ (226)


۩ {وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما}: معطوفة بالواو على «انهم يهيمون» الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة بعده صلته لا محل لها من الاعراب. ۩ {لا يَفْعَلُونَ}: نافية لا عمل لها. يفعلون: تعرب اعراب {يَقُولُونَ»} والعائد الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به اي يفعلونه.

إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَاِنْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)


۩ {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا}: الا: اداة استثناء. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مستثنى بالا وهم الشعراء المؤمنون استثنوا من الشعراء الكافرين. تقول كتب التفاسير المستثنون المقصودون هم الشعراء عبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت والكعبان: كعب بن مالك وكعب بن زهير الذين كانوا يردون بقصائدهم على الشعراء الهائمين. آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة {آمَنُوا»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. ۩ {وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ}: معطوفة بالواو على {آمَنُوا»} وتعرب إعرابها. الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. اي وعملوا الاعمال الصالحات. بحذف المفعول الموصوف واحلال الصفة محله. ۩ {وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا}: معطوفتان بواوي العطف على {آمَنُوا»} وتعربان اعرابها. الله لفظ‍ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بذكروا وعلامة النصب الفتحة. كثيرا: صفة-نعت-للموصوف المصدر-المفعول المطلق-او نائبة عنه. التقدير: وذكروا الله ذكرا كثيرا. ۩ {مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا}: جار ومجرور متعلق بانتصروا. ما: مصدرية. ظلموا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والالف فارقة. وجملة {ظُلِمُوا»} صلة {ما»} المصدرية لا محل لها من الاعراب. و {ما»} وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة. ۩ {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا}: الواو: استئنافية. السين حرف تسويف -استقبال-وفيه وعيد بليغ أي تهديد شديد. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. ظلموا: تعرب اعراب {آمَنُوا»} وجملة {ظُلِمُوا»} صلة الموصول لا محل لها. ۩ {أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}: اسم استفهام مصدري مفعول به مقدم منصوب بينقلبون على المصدرية وعلامة نصبه الفتحة اي ينقلبون اي منقلب. وقد نصب {أَيَّ»} بينقلبون ولم ينصب بيعلم لانه اسم استفهام له الصدارة في الكلام يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله وعلق عمل «يعلم» عن الجملة اي أبطل لفظا لا محل لاعتراض «أي» بينها وبين معموليها. والجملة من الفعل والفاعل والمفعول في محل نصب بالفعل «يعلم» سدت مسد مفعوليه. منقلب: مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. ينقلبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

prevNext